ارشيف من :أخبار لبنانية
رعد حذّر العدو الاسرائيلي من أية حماقة قد يرتكبها ضد لبنان

النائب رعد وخلال احتفالٍ تأبيني في بلدة لبّايَا في البقاع الغربي حذّر العدو الإسرائيلي من أية حماقة قد يرتكبها ضد لبنان لأنه سيُلقَّن درساً وسيصبح مصير الكيان الإسرائيلي على الطاولة، وستدفّع المقاومة العدو الإسرائيلي ثمناً وجودياً، معتبراً أن "سوريا على طريق أفول "داعش"، والعراق يحرز الانتصارات، ولبنان تخلص نهائياً من الإرهابيين".
وأشار النائب رعد الى "ما تتعرّض له المنطقة من تهديدات يخفت صوتها ثم يرتفع بين فترة وأخرى من عدوٍ إسرائيلي محتل لمقدساتنا يشكل تهديداً استرتيجياً لوجودنا في لبنان"، وقال "نحن في لبنان نعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو تهديد استراتيجي لشعبنا ودولتنا ووطننا في لبنان ولكل دول وشعوب المنطقة العربية".
وسأل رعد "لماذا لا يُرفعُ عن المنطقة هذا التهديد؟ ثمّة محاولات لمعالجة التهديد الإسرائيلي بإقرار شرعيته واحتلاله لمقدساتنا وتطبيع العلاقات معه وفرض هذا التطبيع على معظم دولنا"، مشيراً الى أن "الابتلاء الذي واجهناه مع الإرهابيين التكفيريين هو فرع من هذا الابتلاء الأصلي، لأن من زحف والتزم خيار التطبيع مع العدو الإسرائيلي أصبح شريكاً له في قمع واضطهاد كل روحٍ مقاومة في منطقتنا ولدى شعوبنا، فمهمة الإرهابيين التكفيريين كانت خلق فتنة لثني المقاومة عن التوجه لمواجهة التهديد الإسرائيلي وعن الإقرار بالأمر الواقع وعن خلق حالة إحباط وتيئيس لشعوب المنطقة من إمكانية مواجهة هذا العدو المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية ومن دولٍ عظمى وإقليمية في منطقتنا، وبصبركم وجهادكم وتضحياتكم في هذه المنطقة وبصمود من هم في محور المقاومة، استطعنا أن نجهض هذا المشروع، وها هو السطر الأخير يُمحى مما سمي بالدولة الإسلامية "دولة داعش" في سوريا والعراق، ويكاد الأفول يمحي هذا المشروع في سوريا، والانتصارات تتوالى في العراق، وفي لبنان تخلّصنا نهائياً من أوكار هؤلاء الإرهابيين، وبدأنا بعد فشل هذا المشروع نسمع صراخ كل الداعمين للعدو الإسرائيلي".
وتابع رعد "إن السياسات التي نسمع تعبيراتها على لسان رئيس الولايات المتحدة الأميركية وعلى لسان قادة العدو الإسرائيلي تعبّر عن خيبة أمل وغيظ ومرارة، لأن مشروعاً استراتيجياً كلّف مليارات الدولارات التي أنفقت من أجل تمويل وتسليح وتمرير المسلحين ودعم قواعدهم، كل هذه المليارات ذهبت، ولم يُفلح المشروع في تحقيق أهدافه. ولذلك من الطبيعي أن نسمع صراخاً، ويعود رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ليعاقب "إذا استطاع" كل من عمل على إفشال مشروعه في منطقتنا، وأيضاً من الطبيعي أن ترتفع أصوات الكيان الصهيوني وقادته في التنويه باغتيالات كوادر في المقاومة، أو في الحرب الثالثة التي بدأوا يروجون لها على لبنان انتقاماً من المقاومة، لكن، على هامش هذه التهديدات ثمّة اقرار بأن "سوريا قد استعادت دورها وموقعها"، ويريدون استهداف إيران وحزب الله وإن استطاعوا في ما بعد أن يكملوا مشروعهم الاستهدافي على كل محور المقاومة".
وأضاف "نحن بكل ثقة نقول إن الإسرائيلي يستطيع أن يبدأ حرباً ثالثة على لبنان، لكن هذه الحرب ستضع مصير الكيان الإسرائيلي على الطاولة، لم يعد هناك من معركة بين الحروب، وليس هناك من عدوانٍ موضعي، فهذه الحرب ستنتهي ولن يعرف "العدو" كيف، ولذلك، يملأ الدنيا صراخاً وضجيجاً ووعيداً وتهديداً، لكنه "لا يجرؤ على أن يقتحم أو أن يخرق المعادلة التي سجنته فيها المقاومة واوجدت من خلالها توازن الردع"، وهو يعرف الثمن الإستراتيجي بل "الوجودي" الذي سيدفعه العدو نتيجة "ارتكابه أية حماقةً جديدة ضد لبنان"".
رعد تطرق إلى العقوبات المالية فرأى أنها "تهدف إلى معاقبة شعبنا اللبناني وليس المقاومة، فهم يريدون إيجاد فتنة بين الشعب اللبناني وأبنائه المقاومين، وهذا أمر تجاوزته الأيام، لأننا في مستوى من الوعي نحن والعقلاء في بلدنا إلى أننا نستطيع "أن نتجاوز هذه العقوبات"، سنحمي بلدنا، وسنبقى حريصين على استقراره الأمني والسياسي والإجتماعي والإقتصادي وسنمارس حقنا في السياسة والإجتماع والإقتصاد والإنماء بالتعاون مع كل شركائنا في الوطن، قد نختلف مع شركائنا، لكن حدوده سقف حماية الوطن، فلا نقبل انتهاكاً لسيادة الوطن تحت أي ذريعة وأي عنوان، ونختلف مع دول إقليمية لأنها تستخف بسيادتنا، ونحن حاضرون للدفاع عن وطننا بكل غالٍ ونفيس، من أجل أن نحفظ كرامة شعبنا وسيادة وطننا، نحن لسنا جزءاً من أي مشروعٍ آخر، نحن أصحاب المشروع في هذا البلد، نحن مع آخرين يشاركوننا الرؤية نفسها، صحيح أن المقاومة تلتزم أولوية التصدي للذين يشكلون تهديداً إستراتيجياً لسيادتنا ووجودنا، ومن هنا هذا التصدي يحتاج إلى مبادرةٍ وإقدام لأنه يحفظ أرواح الجميع، وحين تقدم المقاومة لا تمنّ على أحد ولا تقبل شكراً من أحد، لأنها تقوم بواجبٍ وطني وإنساني فضلاً على أنه واجب ديني تؤديه".
وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية، قال رعد إن "الإشكاليات القائمة حول استحقاق الانتخابات النيابية من لجنة انتخابية وبطاقة بيومترية وغيرها، والانتخابات يجب أن تجري في موعدها"، وتابع "ربما هناك رياح إقليمية ليس لديها مصلحة ولا تريد لنا الانتخابات النيابية في لبنان".
بدوره اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب في كلمة له أن معالجة الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطنون اللبنانييون ومنها أهلنا الشرفاء في الضاحية الجنوبية هي مسؤولية الدولة اللبنانية حصراً، وقال "إن من حق المواطنين اللبنانيين مطالبة الحكومة اللبنانية بوضع الحلول الناجعة لها وألّا يضيعوا البوصلة برمي المسؤولية على غيرها لإعفائها منها".