ارشيف من :أخبار لبنانية
عون قدّم جردة حساب بعد عام على بداية العهد.. و’الزعطوط’ يهوّل على حزب الله مجددًا

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي أطلقها ليل أمس الاثنين في حوار مع مدراء الأخبار في القنوات اللبنانية بمناسبة مرور عام على انتخابه.
كما تناولت الصحف مواقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ضد المقاومة في لبنان وتهديده بـ"تطيير" حزب الله من الحكومة، وذلك بالتزامن مع الزيارة المفاجئة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض.
بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 31-10-2017
"الأخبار": عون: سلاح المقاومة مرتبط بأزمة الشرق الأوسط
تحدثت صحيفة "الأخبار" عن اجراء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حواراً مباشراً مع مديري أخبار التلفزيونات المحليّة بمناسبة مرور عام على تولّيه رئاسة الجمهورية. أبرز مواقف الرئيس تمحورت حول دور سلاح المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، وتأكيد وحدة اللبنانيين والاستقرار الداخلي
وكرّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء أمس، موقفه المتمسّك بسلاح المقاومة للدفاع عن لبنان بوجه التهديدات الإسرائيلية والعصابات التكفيرية، مشيراً إلى أن اللبنانيين متفقون على تجنيب بلادهم صراعات المنطقة وعلى حفظ أمن البلاد واستقرارها ووحدتهم الوطنية.
وبدا لافتاً إصرار رئيس الجمهورية النأي بلبنان عن الصراعات العربية ــ العربية، وعن الصراع الخليجي ــ الإيراني، وتأكيده دور إيران وتأثيرها في الإقليم.
وبمناسبة مرور عام على تولّيه رئاسة الجمهورية، نظّم القصر الجمهوري حواراً مباشراً لعون مع مديري أخبار المحطات التلفزيونية المحليّة، أداره مدير الإعلام في القصر، رفيق شلالا، فبدأ رئيس الجمهورية لقاءه بتقديم مقتضب، تاركاً المجال بعده لأسئلة الزملاء واستيضاحاتهم.
ولخّص عون موضوع اللقاء برسالة إلى اللبنانيين قال فيها: «لسنة خلت، أوليتموني ثقتكم للموقع الأول في الدولة، واليوم هي جردة حساب لتعرفوا ما حققنا وما بقي لنا، فتقدِّروا الوضع بأنفسكم ولا تضللكم الشائعات»، مؤكّداً أن «ورشة البناء ليست سهلة أبداً، بعد سنوات التدمير التي تعرض لها كل شيء، هي تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنهم، لثقتهم بأنفسهم وبشركائهم وبوطنهم، نحن هنا الليلة، لنتكلم بصراحة، بصراحة العماد ميشال عون، بعيداً عن الشائعات والتجني».
في الملفّات الداخلية، أكّد أنه «لم تتوافر لدينا بعد كل وسائل محاربة الفساد، ونعمل على تأمينها، محاربة الفساد تتم بواسطة المؤسسات وليس الأفراد»، مشيراً في ملفّ النفايات إلى أن «المشكلة أن كل لبناني يريد وضع نفاياته عند جاره، لكن للحكومة كامل الحق بمصادرة أرض للمصلحة العامة». وأضاف: «أتممنا الموازنة وأقررنا التشكيلات الديبلوماسية وقانون جديد للانتخابات على أساس النسبية. اليوم بدأ العمل على مرتكزات الدولة وهناك قوانين تساعدها، وسنجري الانتخابات وفق القانون الجديد الذي يحقق التوازن بين مكونات الوطن. تقدمنا بقانون لمحاسبة مرتكبي الجرائم المالية لا يزال في المجلس النيابي ولم يُقرّ، والنائب غسان مخيبر قدم مشاريع ولم يقر إلا مشروع واحد منها».
وحول موضوع المحاصصة الحاصلة في مؤسسات الدولة، ردّ عون بأن «المحاصصة هي ضمن نطاق الدولة الذي نعيشه ولا يمكن التحليق فوق الواقع»، وأنها «هي العرف المتبع حتى اليوم في نظامنا الطائفي، ولكننا سعينا ليكون الأكفأ والأكثر جدارة هو الأوفر حظاً في المراكز والتعيينات».
ورأى أن «الدولة كانت مهترئة ومنتهية الصلاحية عندما استلمناها، ولا شك أن البِناء من جديد هو أسهل بكثير من الترميم الذي نقوم به حالياً، والدولة لا تصطلح خلال 10 أشهر، وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة، ولكن لا يمكن فتح معركة الفساد قبل أن نركز أركان الدولة».
الشق الثاني في الحوار، تناول الوضع الأمني، إذ أشار رئيس الجمهورية إلى اطمئنانه إلى الوضع الأمني في البلاد والإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن، ولا سيّما في معركة الجرود، مثنياً على عمل الأجهزة الأمنية الذي أثمر نجاحات أمنية في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة. وقال: «لا يمكن أن نمنع مجرماً من ارتكاب جريمة، ولكن يمكن أن نوقفه ونحاكمه، ومعظم الجرائم التي حصلت مؤخراً أوقف مرتكبوها خلال فترة وجيزة». وردّاً على سؤال، نفى عون وجود قاعدة أميركية في حامات. وفي جوابه عن سؤال آخر، شرح عون سبب وجود سلاح المقاومة وعدم حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، مؤكّداً أن السبب الرئيسي هو النقص في السلاح والعجز المالي لتشكيل جيش يوازي قدرة جيش العدوّ الإسرائيلي، لكنّه أكّد أن الدولة اللبنانية وحزب الله ملتزمان القرار الدولي 1701، وأن «الحل في الشرق الأوسط يؤدي إلى حل مسألة سلاح حزب الله». وشدد عون على أن «وحدتنا الوطنية هي الأساس، الحرية السياسية مؤمنة لجميع الأطراف، ولكن لا أحد يمكنه أن يتلاعب بالتوازن الأمني. هناك 83 دولة في سوريا والصراع ليس عندنا وأنا لا أغطي أحداً بل أغطي وحدتنا الوطنية»، رافضاً «إدخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد».
وأشار عون إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار تأثير إيران ودورها في الشرق الأوسط، مؤكّداً أنه ليست لها أطماع في لبنان. وأكد أنه لا يمكن أن «نكون طرفاً في الصراع العربي ــ العربي، فالعرب أشقاء ولا يمكننا أن نقف مع شقيق ضد آخر، ولا حتى ضدّ إيران». ولفت إلى أنه قال في عام 2007: «لن ندع أي شرارة تأتي من الشرق إلى بيروت، ولن ندع أي شرارة تخرج من بيروت إلى الشرق. نحن بلد نريد السلام مع الكل ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة، وعندما الطامعون يطمعون بنا فنحن ملزمون أن ندافع. أهم ما نريد ترميمه هو الثقة بين اللبنانيين، وفي هذا الإطار على لبنان أن يرسخ استقراره ويحافظ على أمنه وأن لا يدخل في لعبة أكبر منه. نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة». وعندما سئل عما إذا لم يكن لبنان قد أطلق شرارة نحو سوريا (في إشارة إلى دور حزب الله في الحرب السورية)، ردّ عون بالقول إن 83 دولة أشعلت شرارة الحرب في سوريا، وتتحمل مسؤولية الحرب في سوريا. وأكّد أن «لبنان يلتزم مبادئ الجامعة العربية، ومن يريد منّا موقفاً مغايراً يخرق مبادئ الجامعة العربية».
واعتبر رئيس الجمهورية أن «العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر بشكل إضافي عن العقوبات السابقة».
"البناء": السبهان يهدّد بتطيير حزب الله من الحكومة
على صعيد آخر، واصل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان حملة التحريض الشعواء ضد حزب الله في تدخل واضح في الشؤون الداخلية اللبنانية وانتهاك فاضح للسيادة، حيث دعا أمس الى تطيير حزب الله من الحكومة مهدّداً بردٍ مذهل في الأيام المقبلة، ما يشكل دعوة غير مباشرة لإطاحة الحكومة، وبالتالي تشريع الباب أمام الفوضى وضرب الاستقرار الأمني وتشجيع الاقتتال الداخلي من جديد في وقتٍ يجري العمل على إنهاء أكثر من أزمة وحربٍ في المنطقة، بينما كان لافتاً ومستهجناً صمت «الفريق السيادي» إزاء تهديدات السبهان في وقت كالوا المواقف المستنكرة إزاء كلام الرئيس الإيراني الذي اتضح لاحقاً أن هناك خطأ في ترجمته إلى العربية.
وقال السبهان: «مَن يعتقد أنّ تغريداتي موقف شخصي يعش في الوهم، وسيرى في الأيّام المقبلة ما سيحصل». وأشار في حديث تلفزيوني الى أن «المسألة ليست تطيير الحكومة بل يجب تطيير حزب الله». وأضاف: «الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد».
وعلّقت مصادر مطلعة على مواقف السبهان، مشيرة لـ «البناء» الى أن «الخسارة الاستراتيجية التي مُنيت بها السعودية في أكثر من ساحة اقليمية، هو ما يفسّر الهيستيريا الدبلوماسية والجنون السياسي اللذين يمارسهما السبهان الذي بات دوره محصوراً فقط بإطلاق الشتائم والتهديدات ضد حزب الله. في المقابل لم يحقق أي نتائج عملية في الميدان السياسي ولا الدبلوماسي، لكن حزب الله لا يرى في كلامه ما يستحق الرد ولا يأخذ تهديداته على محمل الجد».
ولفتت المصادر الى أنه طالما أن القوى السياسية الاساسية في البلد حريصة على الاستقرار السياسي والسلم الأهلي والوحدة الوطنية وتجنب اقحام لبنان في الصراعات الإقليمية أو الدخول في أي مغامرة أمنية او عسكرية داخلية، فإن تصريحات السبهان تبقى في الهواء ولا تلامس الواقع والأرض.
وتضيف المصادر: أما تصريحات الوزير السعودي فتدل على الحقائق التالية:
– انتهاك السعودية للسيادة اللبنانية بوقاحة مطلقة.
– السعودية التي أحرقت بنارها الوهابية والتكفيرية -المنطقة تريد أن تزج لبنان بهذه المحرقة، بأي طريقة ووسيلة، وما تصريحات السبهان إلا النيات السعودية الحقيقية.
– لم تترك السعودية خطيئة كبرى إلا وارتكبتها في المنطقة، من التطبيع المستور والعلني مع «اسرائيل» عدوة الامة، الى المجازر في اليمن الى انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين والقطيف والعوامية الى تمويل الإرهاب في سورية، بشهادة رئيس الوزراء القطري السابق لكنها لم تضف شيئاً الى رصيدها، بل لحقت بها خسائر استراتيجية فادحة، ولو كانت قادرة على أن تغير المعادلة الداخلية وموازين القوى في لبنان لفعلت منذ زمن.
– التصريحات السعودية تؤكد انخراط المملكة في المثلث الثلاثي الولايات المتحدة – السعودية «اسرائيل»، الذي هاله انتصارات محور المقاومة في سورية والعراق ولبنان واليمن، والفشل الاستراتيجي الخطير الذي أصاب المشروع الآخر، لذلك يلجأون الى التهويل السياسي والإعلامي، وبالفتنة تارة وبالحرب «الاسرائيلية» طوراً، لكن «اسرائيل» الذي يعتمد عليها السعوديون لو كانت قادرة على شن الحرب لفعلت، لكن عند كل تهديد بحرب جديدة كانت تُذعن لمعادلات الردع التي يرسمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولذلك يأتي موقف السبهان متكاملاً ومنسجماً مع حملة المثلث المتضعضع، فلا حرب عسكرية على لبنان في الأفق ولا خطر على السلم الأهلي.
"الجمهورية": هل بلغت المواجهة بين الرياض و«الحزب» ذروتها؟
وفي ذات الاطار، رأت "الجمهورية" أن التصعيد المتبادل بين المملكة العربية السعودية وحزب الله يوحي ان المواجهة بينهما بلغ نقطة الذروة، خصوصاً ان المواقف التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ضد «الحزب» تضمنت تلويحاً ووعيداً بالقضاء عليه، وتوعداً لقادته بأن «يوم المحاسبة قريب». كذلك تضمنت تحذيراً من أن لبنان «أصبح كقنبلة موقوتة قد ينفجِر في أي لحظة»، وتشديداً على وجوب «ان نقوم بجهود عربية وخليجية تترافق مع جهود للحكومة والشعب اللبناني لانقاذ المجتمع اللبناني من الميليشيا الشيطانية»، على حد تعبيره..
فقد لاحظ سياسيون متابعون لمسار التصعيد المتبادل بين السعودية و»حزب الله» أن مواقف السبهان هذه المرة خرجت عن المألوف، فتميزت أولاً في أنها جاءت متلفزة وليس تغريداً عبر «تويتر» ونقلتها قناتان تلفزيونيتان الاولى لبنانية ( إم. تي. في) والثانية اجنبية (سكاي نيوز ـ عربية) وتميزت ثانياً بعنف غير مسبوق، ودلت ثالثاً الى الحزب صراحة بالاسم بعدما كان يهاجمه في تغريداته التويترية من دون ان يسميه مباشرة، و تضمنت رابعا إطلاقه تسميات وتوصيفات عنيفة للحزب من مثل «الحزب ميليشياوي» و«الميليشيا الشيطانية» و»الجسم السرطاني».. والاخطر في هذه المواقف تأكيده «ان ما يقوم به الحزب من اعلان حرب علينا يجب ان نواجهه بكل ما اوتينا من قوة ليكون عبرة للآخرين»..
وقد اوحت مواقف السبهان للمراقبين ان المواجهة باتت وشيكة بين المملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة وحزب الله وحلفائه من جهة ثانية، وهذه المواجهة سيكون لبنان ساحتها الرئيسة، ولكن هؤلاء المراقبين اختلفوا في تكهناتهم عما ستكون عليه طبيعتها، وان كان السبهان قد دل الى مواجهة ذات طابع سياسي وقد عكس في جانب من مواقفه ان القيادة السعودية تفصل في تعاطيها مع لبنان بين الحكومة وحزب الله، بدليل قوله «ان المسألة ليست تطيير الحكومة، بل يجب تطيير حزب الله».
ما يعني ان المملكة ستعمل بالتعاون مع حلفائها في الداخل اللبناني وفي الخارج على بلورة ضغوط او خوض مواجهة سياسية كبيرة ضد الحزب لإخراجه أو تقويض دوره في الساحة اللبنانية وكذلك في السلطة.
على ان السبهان قطع في مواقفه الشك باليقين لدى المشككين، مؤكداً أن تغريداته إزاء حزب الله وإيران ليست تغريدات شخصية كما روّج البعض، وانما تعبّر عن موقف القيادة السعودية، وحرص على تأكيد ذلك «تلفزيونياً» هذه المرة وليس «تويترياً»، مؤكداً ايضا في الوقت نفسه ان تغريداته الاخيرة لم تكن موجهة الى رئيس الحكومة سعد الحريري بعدما غمز البعض مرارامن زاوية ان الرياض غير مرتاحة الى موقفه وانها تريد منه ان يواجه حزب الله ولكنه يحاذر ذلك لكي لا تنهار التسوية التي جاءت به الى رئاسة الحكومة وبالعماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية قبل سنة من الآن بالتمام والكمال.
واللافت ان مواقف السبهان تزامنت مع وصول الحريري الى الرياض في «زيارة عمل» حسب مكتبه الاعلامي، لتفيد وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) لاحقاً ان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «إجتمع مع دولة رئيس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية».
"الديار": "استدعاء" الحريري الى السعودية
في هذا الوقت غادر رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية في زيارة تأخرت عن موعدها لنحو اسبوعين، لم يتلق خلالها جوابا على رغبته بزيارة المملكة، وهي تتزامن مع تغريدات تصعيدية جديدة لوزير الدولة لشؤون الخليج تامر السبهان، انتقد فيها بعنف حزب الله مؤكدا «قدرة السعودية على «درء وباء» «ميليشيات الحزب الشيطانية بعد اتهامه باستهداف الدول الخليجية»، وقد رد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش في «دردشة» مع «الديار» على هذه التغريدات بالقول انه لم يسمع «بهذا السبهان فهو «صغير» ورجل شتام ولا يستحق اي «تعليق»..
وقد التقى الرئيس الحريري مساء امس ولي العهد محمد بن سلمان وبحث معه بحسب الخبر الرسمي شؤوناً اقليمية وثنائية، لكن اوساطاً مطلعة على ظروف هذه الزيارة اكدت ان رئيس الحكومة الغى التزاماته في بيروت وتوجه على «عجل» الى السعودية بعد ان تلقى «اتصالاً عاجلاً» من الديوان الملكي ابلغه بضرورة الحضور الى المملكة لان ولي العهد يريد لقاءه.
ولهذا اضطر فريق عمله الى القول بان الحريري يقوم بزيارة «عمل»، وذلك استباقا للنتائج التي يجهل رئيس الحكومة طبيعتها في ظل تسارع عملية التغيير داخل المملكة، وسط «ضبابية» لديه حيال ما تريده السعودية منه في المرحلة المقبلة، وهو سيحصل حكما على «توضيحات» سعودية بشأن طبيعة ملامح السياسة السعودية مع المرحلة المقبلة على الساحة اللبنانية، انطلاقا من التغييرات الحاصلة في سوريا، وبعد الزيارة الاخيرة للملك سلمان الى موسكو..
وتبقى الاسئلة مفتوحة حول طبيعة ما سيتبلغه الحريري؟ ومدى قدرته على الحفاظ على التوازنات الداخلية في ظل تصعيد سعودي - اميركي ممنهج ضد حزب الله؟ فهل تورط المملكة حلفاءها مرة جديدة بمغامرة غير محسوبة؟ وماذا عن مصير الحكومة؟ وكذلك مصير التسوية الرئاسية؟ الاجابات ستكون اكثر وضوحا بعد عودة رئيس الحكومة الى بيروت.. حيث تجدر مراقبة كيفية مقاربته للامور «ليبنى على الشيء» مقتضاه..