ارشيف من :أخبار لبنانية

توصيات سماحة الأمين لزوار الأربعين

توصيات سماحة الأمين لزوار الأربعين

هو مسير العشق نحو أنيس الروح، مشياً تقطع المسافات من أجل لقاء بمحبوب قدم أغلى ما عنده قرباناً لبقاء الدين والإصلاح في أمة رسول الله "ص".  بدأ عشاق ابي عبد الله الحسين (ع) تحضيراتهم للزيارة، كل الحسينيين نهضوا لإحياء الأربعينية بقلوب يملؤها الشوق والحنين. الوفود المليونية بدأت بالقدوم إلى النجف الأشرف إيذاناً ببدء المشي نحو كربلاء.
وفي مشهد يقل نظيره في التاريخ الانساني يتجدد كل عام، سيتدفق ملايين الزائرين الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء مراسم العزاء.

 

سيرا على الاقدام يتوجه الشيوخ والشباب والنساء والاطفال من النجف الى كربلاء المقدسة غير آبهين بشيء، قبلتهم الحسين فلا يبالون، وهم يتذكرون على طول المسير موكب السبايا، يتذكرون السيدة "زينب" كيف عادت من كربلاء إلى الكوفة على طريق الصحراء الحامية، ومعها عشرات الأطفال والنساء، تاركة أخاها الحسين جثة بلا رأس والعباس على شاطئ الفرات.

خدمة الزوار

ذكريات المشاية تستحضر واقعة الطف وما حصل على أولاد بنت رسول الله، كيف تحمل الأطفال العطشى حرارة الطقس نهاراً وبرودته ليلاً وسياط جيش يزيد لم ترحمهم. زوار يأتون من كل أنحاء العالم يستقبلهم أهل العراق بكل كرم وسخاء، يبسطون لهم المواكب على الطرقات لتقديم الشراب والطعام من مختلف أصنافه.

"المنامة مؤمنة علينا لا تهتمون أنتم بس تجون على حب العباس" هكذا يختصر العراقيون مشهد الاستقبال. يدعون كل محب للحسين للقدوم إلى كربلاء ولا يسأل عن طعام أو مكان يخلد إليه للراحة فأهل النخوة يكفلون ذلك كله حباً للعباس وفداء للحسين، على طريق التلبية التي يرددها المحبون دائما "لبيك يا حسين، لبيك داعي الله".

وفي كل سنة نرى أن هذه الجموع تزداد أعدادها، ونرى هناك من يقدم الخدمات لزوار أبي عبد الله الحسين (ع)، بكل فخر واحترام لهؤلاء الزوار، دون أي تمييز عنصري، وهذا ما يدل على الوعي الأخلاقي والديني لمن يقوم بهذه المهمة المباركة. يوم الأربعين هو اليوم الذي يكشف للعالم هذا التلاحم والتآخي بين ملايين الزوار، والذين يحملون هدفاً واحداً وهو زيارة سبط رسول الله (ص).

توصيات سماحة الأمين لزوار الأربعين
يمشون إلى كربلاء

تحضيرات في كربلاء

وتشهد محافظة كربلاء تحضيرات مبكرة من قبل جميع الدوائر الامنية والخدمية والعتبتين الحسينية والعباسية لاحياء زيارة اربعينية الامام الحسين (ع).

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي ان كربلاء تستعد مبكرا لاحياء زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)، اذ تعمل على قدم وساق من أجل وضع الخطط التي توفر الأمن والخدمات سواء الصحية او البلدية بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبقية دوائر الدولة، فضلا عن اجراء سلسلة من اللقاءات مع المحافظات المجاورة لتنسيق الجهود في ما يخص الزيارة.

من جهة اخرى، ذكر مدير اعلام العتبة الحسينية جمال الشهرستاني ان العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين تواصلان عقد الاجتماعات والمؤتمرات الخاصة بالزيارة من أجل بلورة رؤية موحدة في عملية تقديم الخدمات والامور المطلوبة من الزوار لانجاح الزيارة.

واوضح الشهرستاني ان مدن الزائرين على اهبة الاستعداد لاستقبال زوار الاربعين، حيث تم اكمال جميع الاستعدادات المطلوبة كالمفروشات والاغطية، اضافة الى صيانة المعدات كافة وتم جلب خيام جديدة لتدخل الخدمة مع الخيام الموجودة في هذه المدن، فضلا عن توفير ملاكات طبية وصحية، واقامة معرض خاص بصور شهداء الحشد الشعبي. وأشار الى توفير 30 الف متر مربع من صحن العقيلة زينب (ع) الذي تجري فيه اعمال التوسعة حاليا لاستيعاب الاعداد الكبيرة المتوقعة للزائرين، اذ تبلغ مساحته الكلية 50 الف متر مربع.

توصيات سماحة الأمين لزوار الأربعين
يمشون إلى كربلاء

توصيات سماحة السيد نصر الله

وفي لبنان، يستعد الزوار اللبنانيون للانطلاق إلى العراق من أجل المشاركة في هذه الزيارة العظيمة، ويبدو أن هناك أعدادا كبيرة هذا العام متوجهة من لبنان نحو الزيارة،  وقد دعا سماحة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال كلمة له في المجالس العاشورائية الزوار اللبنانيين إلى الالتزام بالنقاط التالية:

1- لا تميِّزوا أنفسكم بأعلام حزب الله وصور الشهداء
2- لا تستخدموا شعارات خاصة
3- وحدوا الشعارات مع شعارات المسيرة
4- كونوا جزءًا من هذا البحر الكبير الهادر
5- حافظوا على المشهد الجامع
6- ابتعدوا عن الخلافات وإثارة الفتن
7- لا تعطوا فرصة للخبثاء لاستغلال التمايز عن مسيرة الأربعين
8- لا تنسوا قدسية المناسبة وكرامتها

2017-10-31