ارشيف من :أخبار لبنانية

الحريري يعود بأجندة سعودية.. ومناقصة بواخر الكهرباء تراوح مكانها

الحريري يعود بأجندة سعودية.. ومناقصة بواخر الكهرباء تراوح مكانها

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بترددات الزيارة السريعة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض وما رافقها من تصريحات ضد المقاومة من قبل الوزير السعودي ثامر السبهان.
كما تحدثت الصحف عن فشل تلزيمات بواخر الكهرباء التي بقيت تراوح مكانها، اضافة للمشاكل التي تعتري قطاع الاتصالات لا سيما هيئة أوجيرو.

الحريري يعود بأجندة سعودية.. ومناقصة بواخر الكهرباء تراوح مكانها

بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 01-11-2017

 

"الأخبار": الحريري عائد من الرياض بخريطة عمل للمرحلة المقبلة
في ظلّ رفع وتيرة التصعيد السعودي ــ الأميركي ــ الإسرائيلي ضد محور المقاومة، زار الرئيس سعد الحريري أمس السعودية بعد تلقّيه دعوة فورية إلى المملكة، تلت موقفاً تصعيديّاً لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، الذي قال إن المطلوب إخراج حزب الله من الحكومة. والتقى الحريري، أمس، وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان كلّاً على حدة. وفيما لم تعرف بعد نتائج زيارة الحريري وفحوى لقاءاته، أكدت مصادر مستقبلية لـ«الأخبار» أن «هناك قراراً سعودياً واضحاً بالمواجهة مع حزب الله»، وأن «الحريري سيعود من السعودية باتفاق مع السعوديين على وجهة المرحلة المقبلة».

وقالت المصادر إن «رئيس الحكومة سيضع المسؤولين السعوديين في أجواء التسوية اللبنانية، وسيشرح صعوبة مواجهة حزب الله عمليّاً»، وأن «بالإمكان العرقلة ورفع لهجة الخطاب، وإفشال توجهات حزب الله والتيار الوطني الحر الداعية إلى فرض فتح علاقة مع سوريا، لكن ينبغي عدم شلّ المؤسسات، مع الإشارة إلى فشل تجربة شنّ حرب مفتوحة على حزب الله قبل عشر سنوات».

وقالت المصادر إن «التسوية تبدو شبه مستحيلة بين ما يريده الحريري وما يريده السعوديون في هذه المرحلة في لبنان».

وكان الرئيس نبيه برّي قد ذكر أمس أمام زوّاره أنه تلقّى اتصالاً من الحريري أكّد له فيه أن «زيارة السعودية جيّدة وهناك اتفاق على الاستقرار، وأن مَن يعبِّر عن موقف المملكة هو وليّ العهد محمد بن سلمان».

وكتب رئيس الحكومة على «تويتر»، بعد نشره صورة له مع ابن سلمان: «في كلّ مرة نلتقي بسموّ وليّ العهد محمد بن سلمان تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته». كذلك نشر الحريري صورة له مع السبهان. إلّا أن الأخير كتب على حسابه «اجتماع مطوّل ومثمر مع أخي دولة الرئيس سعد الحريري، واتفاق على كثير من الامور التي تهمّ الشعب اللبناني الصالح، وبإذن الله القادم أفضل».


"البناء": بقاء الحكومة حاجة وطنية
وفي ذات السياق، دعا مرجع سياسي في 8 آذار الى عدم استباق الأمور وتحليل كلام السبهان حول الحكومة وتداعياته على الساحة الداخلية، وانتظار عودة الرئيس الحريري الى بيروت لتبيان الخيط الأسود من الأبيض والبناء على الشيء مقتضاه، في ظل غياب المؤشرات الكاملة التي توضح صورة الموقف السعودي النهائي، لكنه لفت لـ «البناء» الى أن «مسألة استقالة أو استمرار الحكومة هو شأن داخلي بحت ويتعلّق بالمكونات السياسية اللبنانية وبالظروف الداخلية ولا يجوز لأي قوة إقليمية أو دولية التدخل بها وإملاء شروطها ورغباتها على اللبنانيين»، ودعا المرجع المذكور الى الحفاظ على الوحدة الوطنية القائمة والاستقرار السياسي السائد وعدم التفريط بمنجزات العهد وبالتسوية الرئاسية والحكومية. وشدّد على أن «استمرار الحكومة الى الانتخابات النيابية المقبلة حاجة وضرورة ملحّة للبلد، فلا مصلحة لأي طرف بسقوطها في الوقت الراهن».

وأشارت أوساط سياسية أخرى لـ «البناء» الى أن «مَن يعتقد في السعودية أو في لبنان بأن تصريحات السبهان والتهديد بتطيير الحكومة تؤثر على موقف حزب الله من القضايا الإقليمية أو على حضوره الميداني في سورية فهو واهم، فإن أيّ مس بالحكومة أو بالاستقرار الداخلي سيصيب مصلحة البلد أولاً وجميع الأطراف ثانية»، وتساءلت: مَن هو المرشح البديل للحريري لرئاسة الحكومة لدى السعودية؟ مشيرة الى أن «تشكيل حكومة من دون حزب الله أضغاث أحلام وضرب من الخيال لا يعيش إلا في مخيلة السبهان».

ونشر الحريري عبر حسابه الخاص على «تويتر»، صورة تجمعه بالسبهان، وذلك بعد اجتماع مطوّل بينهما، وأرفق الحريري الصورة بالتعليق الآتي: «اجتماع طويل مع معالي الصديق ثامر السبهان». وفي وقت لاحق، قال السبهان مغرّداً عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «اجتماع مطوّل ومثمر مع أخي دولة الرئيس سعد الحريري واتفاق على كثير من الأمور التي تهم الشعب اللبناني الصالح، وبإذن الله القادم أفضل». وكان الحريري قد التقى أمس الأول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.


"الديار": هيئة اوجيرو امام مخالفات تلزيمات حزبية وسياسية
صحيفة "الديار" تحدثت عن هيئة «اوجيرو» التي تدير حصراً قطاع الاتصالات في لبنان تحت وصاية وزارة الاتصالات التي تخلت عنها لمصلحة القطاع الخاص عبر شركتي «غلوباك داتا سرفيسز ووايفز» لتمديد آليات بصرية في المسالك الهاتفية والمراكز الهاتفية وربطها بالمباني السكنية، الاولى بحصة 80 في المئة من عائدات تشغيل الالياف الضوئية من فواتير المشتركين و60 في المئة للثانية. بحجة عدم قدرة «اوجيرو» على تنفيذ هذا المشروع الذي بدد ملايين الدولارات لخزينة الدولة مما يحرم الخزينة من مئات الملايين من الدولارات.

ومما زاد الطين بلة استمرار وزير الاتصالات جمال الجراح في اتخاذ القرارات التي تضر بمصلحة الاتصالات التي تعتبر نفط لبنان حالياً وعمد الى اتخاذ قرار يربط فيه تنفيذ اي مشروع تعتزم «اوجيرو» تنفيذه بموافقة خطية منه، كما اتهم المدير العام للهيئة عماد كريدية بانه يقوم باعمال الصيانة والتشغيل انتقائياً ولغايات خاصة وشخصية من دون مراعاة الحاجات الفعلية لسير العمل وخدمة المواطنين. وان كريدية يتجاوز صلاحياته ومسؤولياته القانونية مسبباً هدراً في المال العام.

ومن المقرر ان يستمع المدير العام المالي القاضي علي ابراهيم الى كريدية اليوم حول ما ورد في ادعاء الوزير بعد ان راجعه في هذه الاتهامات.

وذكرت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات ان رئيس الحكومة سعد الحريري دخل على خط التهدئة بين الجراح وكريدية باعتبار ان الاثنين هما من تيار المستقبل، وانه من المتوقع ان يعود الجراح عن قراره بفسخ عقود التشغيل والصيانة مع اوجيرو الذي اتخذه الجراح الاسبوع الماضي. مع العلم ان اجتماعاً عقد في بيت الوسط عند اندلاع الازمة واتفق على التهدئة الا ان البيان سحب من موقع اوجيرو.

وتؤكد مصادر عاملة في نقابة هيئة «اوجيرو» ان موظفي الهيئة قادرون على ايصال الالياف الضوئية الى منازل المشتركين واعتمادهم التقنية المطلوبة واتخاذ الاحتياطات وتأمين الدراسات والتنفيذ والتجارب المطلوبة دون الاستعانة بأي شركة في القطاع الخاص، خصوصاً ان وزير الاتصالات لم يجر اي مناقصة حول هذا الموضوع، وان الطلب من شركتي «غلوبال داتا سرفيسز ووايفز» للقيام بهذا العمل دون اجراءات مناقصة معتمداً الوزير الجراح على قرارات صادرة منذ فترة طويلة ودون الرجوع الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.

ويبدو من خلال اتصالات التهدئة الجارية ان تعود اوجيرو لتشارك في عملية الالياف الضوئية الى جانب الشركتين المذكورتين بعدما كبرت الازمة بحيث بات من الضروري ضبضبتها خصوصاً ان الحريري ليس من مصلحته اثارة هذه المشاكل قبل الانتخابات النيابية. وامس دخلت لجنة الاتصالات النيابية على الخط من خلال تأكيد رئيسها النائب حسن فضل الله بعد الاجتماع الذي عقدته «اننا نتمسك بمؤسسة «اوجيرو» لتسلم قطاع الانترنت، وهي مؤسسة تدر الاموال على الخزينة وهناك اعتراض واسع على تلزيم الالياف الضوئية «الفايبرز» لشركتين مع الاصرار على ان يتم اي تلزيم عبر ادارة المناقصات، واللجنة متمسكة بهيئة «اوجيرو» ولا تقبل المس بهذا الموضوع».


"الجمهورية": مناقصة البواخر..مكانك راوِح
من جهة ثانية فضَّت أمس إدارة المناقصات في التفتيش المركزي عروضاً قدّمتها 3 شركات مشاركة في مناقصة الكهرباء، وتبيَّن على اثرِها أنّ أيّاً من هذه الشركات لم تتمكّن من تأمين القِسم الأول من دفتر الشروط، فبقيَ العرض الرابع وحيداً، ولذلك لم يُفتح.

أمّا الشركة الرابعة فهي الشركة التركية «كارادينيز»، وهذه ليست المرّة الاولى التي تكون فيها شركة «كارادينيز» الوحيدة المستوفية الشروط من حيث الشكل. وهذا الوضع بات يَطرح علامات استفهام عمّا إذا كانت الشروط المطلوبة للمشاركة في المناقصة هي فِعلاً تعجيزية؟

وفي هذا السياق، قال المدير العام لإدارة المناقصات في التفتيش المركزي جان العِليّة لـ«الجمهورية»: «إنّ القصّة اليوم ليست قصّة شروط تعجيزية، إنّما في عِلم الصفقات من المعروف أنّ المهَل القصيرة تقتل المنافسة، فلماذا إعطاء مهلة 3 أسابيع فقط ليُصار الى تمديد هذه المهلة اسبوعاً ثمّ اسبوعين وثلاثة، ولماذا لم تُمنَح الشركات في الاساس مهلةً أكبر لكي تُحضّر ملفاتها؟».

وأشار الى «أنّ إدارة المناقصات اقترحت في الاساس مهلةً لا تقلّ عن الشهر ونصف الشهر، وها نحن استَهلكنا هذه المدّة ولا يزال هذا الملف يُراوح مكانه».

وعن مصير هذه المناقصة والخطوات المنتظرة في هذا الملف، قال العِليّة: «سأتابع تنفيذَ قرارِ مجلس الوزراء الذي ألزَمني بموجبين: الموجب الاوّل طلب الاستكمال، وقد حقّقته ودعيت اللجنة الى الاجتماع واستكملت بحثها، والموجب الثاني يَقضي برفع تقريرٍ الى اللجنة الوزارية بالنتيجة. والأمر الآن يعود إلى مجلس الوزراء».

2017-11-01