ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: تطبيع صحافي لترويج التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة

الصفحة الأجنبية: تطبيع صحافي لترويج التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة

كتب باحثون مصريون وصهانية وسعوديون مقالة مشتركة تحدثوا فيها عن فرصة "فريدة" من أجل تحقيق "تسوية بين الصهاينة والفلسطينيين، وقالوا إن أحد عوامل هذه الفرصة الفريدة هي وجود مخاوف مشتركة بين "اسرائيل" وبعض الدول تجاه إيران.

في سياق منفصل، شدد السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد على أن السياسات الأميركية توضح أن واشنطن لا تفهم حقيقة الوضع في العراق.

وفيما يخص عملية الدهس في نيويورك، لفتت الصحف الأميركية إلى أن منفذ العمل كان تحت مراقبة الأجهزة القانونية الأميركية منذ فترة.

عملية الدهس في نيويورك

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا تناولت فيه عملية الدهس التي قام بها مواطن أوزباكي يدعى سيف الله سيبوف، في منطقة "Manhatten" في نيويورك، والتي أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح أحد عشر آخرين، مشيرة إلى أن هذه العملية هي الهجوم الإرهابي الأخطر في نيويورك منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.

ونقل التقرير عن مسؤولَين اثنَين في الأجهزة القانونية بأنه تم العثور على رسائل مكتوبة قرب الشاحنة التي استخدمها منفذ العمل الإرهابي، والتي تشير إلى ولائه لـ"داعش"، غير أنه لفت في الوقت نفسه إلى أن المحققين لم يعثروا على أدلة دامغة تفيد بوجود علاقات مباشرة بين سيبوف والتنظيم الإرهابي. كما نقل التقرير عن مسؤولَين اثنين في مجال محاربة الإرهاب قولهما أنه تم التعاطي مع الهجوم على أنه فردي وحاء بدافع التأثر بـ"داعش" دون وجود علاقة مباشرة بالتنظيم.

الصفحة الأجنبية: تطبيع صحافي لترويج التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة

الصفحة الأجنبية: تطبيع صحافي لترويج التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة

وأضاف التقرير أن سيبوف وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية في العام 2010 قادمًا من أوزبكستان، وبأنه تبين بعد الهجوم الإرهابي أن سيبوف كان مراقبًا من قبل السلطات الفدرالية الأميركية منذ فترة، كما نقل عن ثلاثة مسؤولين تأكيدهم أن السلطات الفدرالية بدأت تراقب سيبوف نتيجة تحقيق آخر مستقل، مشيرا إلى أنه لم يكن واضحًا ما إذا كان سيبوف مراقبًا كونه مقربًا من شخصية مشبوهة، أو كونه هو نفسه شخصية مشبوهة.

الصحيفة لفتت في تقريرها إلى أن تحقيقًا أجراه مكتب التحقيقيات الفدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، إضافة إلى شرطة نيويورك والمدعين الفدراليين أدى إلى توجيه التهم إلى خمسة رجال من أوزباكستان وكازخستان لتقديمهم الدعم المادي إلى "داعش"، لافتة إلى أن العديد من هؤلاء اعترفوا بجرمهم في حين لم يكن واضحًا ما إذا كان لـ سيبوف صلة بذلك التحقيق.

وتابع التقرير بالقول أن العمل الإرهابي الذي قام به سيبوف سلط الضوء مجددًا على خطورة استخدام المركبات لتنفيذ هجمات على شوارع مزدحمة، وبأنه يُذكّر بالعمل الإرهابي الذي حصل في مدينة نيس الفرنسية العام الفائت حيث قتل عشرات الأشخاص إثر عملية دهس بواسطة شاحنة.

"فرصة لتحقيق تسوية؟"

كتب كل من الباحث المصري عبد المنعم سعيد والباحث الصهيوني شاي فيلدمان والباحث السعودي نواف عبيد مقالة مشتركة نُشرت على موقع "ناشونال انترست"، قالوا فيها أن "الظروف الحالية تمثل فرصة فريدة للإسرائيليين والفلسطينيين من أجل "تسوية" نزاعمهم التاريخي"،وفق تعبير الكتّاب الثلاث.

وأضاف الكتّاب أن "من ضمن العوامل التي تعزز إمكانية "التسوية" هو انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة"، حيث تحدثوا عن حماسة ترامب للخوض في "التسوية"، أما العامل الآخر بحسب الكتّاب فهو أن "كيان العدو والرباعية العربية المتمثلة بمصر والسعودية والأردن والإمارات تتشارك المخاوف نفسها في المنطقة"، فضلاً عما أسموه "تدخل إيران المتزايد من العراق إلى اليمن"، بحسب قول الكتّاب، كما تابعوا بالقول أن "أعضاء الرباعية يتعاونون أيضًا من أجل تقليص "الدعم القطري" للتطرف".

كذلك قال الكتّاب أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بحث مع ترامب بشكل تفصيلي السبيل الأفضل لتحقيق انجاز على صعيد الملف الفلسطيني-الصهيوني، وأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي توجه من جهته بكلمات إلى الجانبين الفلسطيني وكيان العدو ودعاهما إلى "اغتنام الفرصة".

الكتّاب أضافوا أن "مصر تبذل مساعي مكثفة للتوصل إلى مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس""، وأن "سبب ذلك هو وضع "حماس" في إطار البيئة الجديدة والتي تتمثل بمساعي "الرباعية العربية" للتوصل إلى سلام عربي- صهيوني"، وفق تعبيرهم.

وبالنسبة إلى كيان العدو الصهيوني، رأى الكتاب أن "عليه إعلان استعداده للمفاوضات للتوصل إلى حل نهائي مع السلطة الفلسطينية، بتنسيق مع واشنطن والرباعية العربية، والتي تكون على أساس ما يسمى "مبادرة السلام الإسرائيلية""، كما أشاروا إلى أنه "حالما تتم "التسوية" بشكل نهائي، ستعمد الرباعية العربية إلى تنفيذ وعد ما يسمى بـ"مبادرة السلام العربية" والاعتراف بـ"إسرائيل"".

أما بالنسبة للفلسطينيين فشدد الكتّاب على "ضرورة استكمال عملية المصالحة بين "فتح" و"حماس"، وأن تتضمن هذه العملية عودة سلطة مركزية فلسطينية تتحكم بزمام الأمور، وعدم ترك ما أسموه "ميليشيا مسلحة" لحركة "حماس" كي لا تكون "دولة ضمن دولة"، وختموا بالقول أن "ذلك أمر ضروري إذا كانت أية دولة فلسطينية مستقبلية ستكون دولة بكل معنى الكلمة على أن لا يجري استنساخ نموذج حزب الله في لبنان" بحسب تعبير الكتّاب.


"أميركا لا تفهم الوضع في العراق"

كتب السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد مقالة نشرت في مجلة "ذا أتلنتيك" أشار فيها إلى قيام الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بالإمساك بمناطق داخل وعلى أطراف مدينة كركوك بعد أيام فقط من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، وقال فورد "إن هذه الإجراءات السريعة تبين إصرار رئيس الوزراء حيدر العبادي على أن يبقى أكراد العراق جزءًا من الدولة العراقية"، وفق تعبيره.

وشدد فورد على أن "القتال الذي دار شمال العراق بعد الاستفتاء كشف حقيقة تتمثل بأن الحلم الأميركي في دولة عراقية ديمقراطية فدرالية موحدة قد انتهى"، بحسب تعبيره.

كذلك قال السفير الأميركي "يبدو أن الاستقرار يقتضي التوصل إلى حل سياسي لدمج كردستان العراق مع دولة العراق"، مشيرا في هذا السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن "ضرورة عودة من وصفهم بـ"الميليشيات التي تدعمها إيران" وقوله أن "العراقيين عرب"، وذلك في محاولة منه للعب على وتر القومية بين العراق وإيران.

فورد أشار في ختام مقاله الى أن "واشنطن لا تفهم حقيقة الوضع في العراق"، لافتًا إلى أن "العراقيين منشغلون في شؤونهم وليسوا منشغلين في تدخل من إيران أو أية دولة أجنبية أخرى، كما قال "إن قيام واشنطن بلعب دور الوساطة بين بغداد وأربيل يتطلب دراية بحقيقة الوضع في العراق".

2017-11-01