ارشيف من :أخبار لبنانية
الدفاعات الجوية السورية تتصدى لطائرات العدو الاسرائيلي .. ومشروع اسرائيلي يتهدد لبنان

سلطت الصحف اللبنانية الضوء على تطورات الساعات الاخيرة في سوريا حيث رد دفاعات الجيش السوري الجوبة على الطيران الاسرائيلي بعدما اغار على احد المناطق في ريف حمص مستخدما الاجواء اللبنانية. كما تابعت الصحف موضوع اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بقانون الانتخاب والتي تجتمع اليوم ايضا والمشادة التي حصلت فيها بالاضافة كلام الرئيس بري حول انتهاك "اسرائيل" للسيادة اللبنانية بتخطيطها لبناء جدار على الحدود.
بانوراما الصحف المحلية
الاخبار: الاحتلال يستخدم الأجواء اللبنانية مجدّداً للعدوان على سوريا
صحيفة الاخبار تطرقت الى احداث الساعة الاخيرة وكتبت تقول شنّت طائرات حربية إسرائيلية أمس عدواناً جديداً على سوريا انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، فيما ردّت الدفاعات الجويّة السورية بصواريخ وصلت إلى سماء البقاع. بدوره، كشف الرئيس نبيه بري معلومات مهمّة عن الجدار الذي تنوي إسرائيل تشييده على الحدود مع لبنان وقضم أراضٍ لبنانية
وتابعت الصحيفة مرّة جديدة، تستبيح طائرات العدوّ الإسرائيلي الأجواء اللبنانية لتشنّ عدواناً على أهداف في الداخل السوري، تدّعي إسرائيل أنها وسائط عسكرية كاسرة للتوازن تمنع وصولها إلى يد المقاومة في الداخل اللبناني. وخلال ساعات المساء الأولى، لم تفارق الطائرات الحربية الإسرائيلية الأجواء اللبنانية وسمع هديرها في العاصمة بيروت والجنوب والبقاع، لتقوم عند نحو الساعة العاشرة مساءً باستهداف منطقة الحسياء قرب مدينة حمص.
واشارت "الاخبار" حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، لم يكن قد اتضح الهدف السوري الذي تعرّض للعدوان، إلّا أن المعلومات أكّدت قيام الدفاعات الجويّة السورية بالردّ على الطائرات المغيرة بصواريخ أرض ــ جو، سمع دويّ انفجارها في منطقة البقاع، كما سمعت أصوات الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من فوق منطقة بعلبك نحو حمص.
العدوان الإسرائيلي شبه اليومي على سوريا ولبنان، كان محطّ اهتمام رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، الذي كشف أمس أمام النوّاب في لقاء الأربعاء، عن معلومات وصلت إليه حول نيّة إسرائيل تشييد جدار عازل على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، وقضم جزء من الأراضي اللبنانية. وحدّد رئيس المجلس النيابي مواصفات الجدار، الذي يمتد في الجنوب من القطاع الغربي من نقطة مقابل رأس الناقورة حتى نقطة مقابل بلدة علما الشعب، ويمتد في القطاع الشرقي من نقطة مقابل العديسة حتى نقطة مقابل كفركلا. وبحسب برّي، وعلى الرغم من أن قائد «اليونيفيل» في لبنان الجنرال الإيرلندي بيري، كان قد طلب من العدو الإسرائيلي عدم إقامة أي بناء في المناطق المتحفظ عليها، لكن الخرائط الإسرائيلية تبيّن أن هذه النقاط في الناقورة وعلما الشعب والعديسة مشمولة بالجدار، عدا عن أن إقامة هذا الجدار، تتطلب عمليات تجريف وحفر وتغيير معالم الأرض في غالبية المناطق الزراعية التي يملكها لبنانيون. وحذّر برّي من خطورة الخطوة الإسرائيلية والاعتداء على السيادة اللبنانية، مؤكّداً ضرورة وضع حدّ لمثل هذه الاعتداءات، و«تستدعي تحركاً سريعاً تجاه الهيئات الدولية لوضع حد لها». كذلك شجب قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بتسهيل من جيش العدوّ بالاعتداء على منطقة مشهد الطير في مزارع شبعا، حيث قام هؤلاء بالدخول إلى مقام النبي إبراهيم الخليل في مزارع شبعا المحتلّة، وممارسة الطقوس اليهودية وتدنيس المقام بالاحتفالات والصخب. وقال رئيس المجلس إنه يضمّ صوته إلى «صوت أهلنا من منطقة حاصبيا ومرجعيون بأن يتقدم لبنان بشكوى إلى الامم المتحدة».
النهار: الراعي أول بطريرك ماروني إلى السعودية
اما صحيفة النهار فكتبت حول الدعوة السعودية للبطريرك الراعي للسعودية وكتبت حدثان طغيا على المشهد اللبناني أمس. الاول هو الدعوة السعودية الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة المملكة ولقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان في الاسابيع المقبلة. وهذه الدعوة مفاجئة في المضمون والتوقيت، ذلك انها ستكون الزيارة الأولى لبطريرك ماروني للمملكة العربية السعودية حيث لا كنائس أو أبرشيات أو رعايا مسيحية. وتحديد الزيارة في اسابيع قليلة كان مفاجأة في التوقيت أيضاً، اذ بدت الاجواء مهيأة مع استعداد وقبول لتلبيتها. وقد نقل الدعوة مساء أمس القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري الذي صرح في بكركي: "تشرفت بزيارة غبطة البطريرك الراعي، وسلمته دعوة إلى زيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة تعتبر من أهم الزيارات الرسمية، وهي تاريخية". وفي معلومات لـ"النهار" ان التواصل بين الرياض وبكركي بدأ قبل سنتين، وتم تفعيله بعد دعوة رئيس الجمهورية الى جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والحضارات، وهي مبادرة دخلت المملكة على خطها، لتفعيل الحوار. ونفت المعلومات ان تكون للزيارة أبعاد سياسية بل ستركز على التفاعل والحوار، وهي تشكل بداية مهمة لمسيرة كان يجب ان تنطلق منذ زمن بعيد.
وفي شأن متعلق بالبطريركية، سجل بيان مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري غياباً لافتاً للترحيب بالسنة الاولى لعهد الرئيس ميشال عون والدعوات الى تحقيق المزيد، مقتصراً على مجمل المواضيع الشائكة والعالقة.
اما الحدث الثاني، فهو كشف الرئيس نبيه بري مضمون تقرير ذي طابع سري مفاده "أن اسرائيل تنوي بناء جدار فصل على الحدود اللبنانية وهذا الجدار يمتد في القطاع الغربي من نقطة قبالة رأس الناقورة حتى نقطة قبالة علما الشعب، ويمتد في القطاع الشرقي من نقطة قبالة عديسة حتى نقطة قبالة كفركلا. ورغم أن قائد اليونيفيل طلب من الجانب الإسرائيلي عدم إقامة أي بناء في المناطق المتحفظ عنها، فإن الخرائط الإسرائيلية تبيّن أن هذه النقاط في الناقورة وعلما الشعب وعديسة مشمولة بالجدار، عدا عن تغيير معالم الارض في غالبية المناطق الزراعية التي يملكها لبنانيون". وهذا الامر يستدعي تحركاً رسمياً لبنانياً عاجلاً، اذ ان بناء الجدار سيصبح أمراً واقعاً يصعب تغييره لاحقاً.
اللواء: المشنوق يردّ بعنف على باسيل: لست مرجعية فوق الدستور.. وضياع يلف عودة النازحين السوريين
صحيفة اللواء تطرقت الى الشان المحلي خاصة حول الجدال الذي دار في مجلس الوزراء اليوم وقالت : تعود اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب إلى الاجتماع عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، وبعد جلسة مجلس الوزراء مباشرة، للتباحث في النقطتين العالقتين: تسجيل الناخبين في أماكن انتخاب خارج اقاماتهم، وإيجاد مخرج للبطاقة البيومترية، التي انتهى الوقت المتوقع لانجازها في أيلول الماضي، كما أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في ردّه على وزير الخارجية جبران باسيل.
هذا الرد وإن جاء تحت سقف التسوية السياسية، الا ان مصادر سياسية مطلعة وصفت ردّ المشنوق بـ«الناري» لدرجة ان الاستشهاد بجبران خليل جبران، فهم منه تعريضاً بالوزير الزميل، عندما ذكر وزير الداخلية بأن: «الحق يحتاج إلى رجلين، رجل ينطق به، ورجل يفهم»، وإذا كان الأوّل بات معروفاً – والكلام للوزير المشنوق – فإن البحث لا يزال جارياً عن الرجل الثاني (والمعنى في قلب القائل).
وعلى الرغم من الأجواء السياسية السلبية لكلام الوزير باسيل في الإطلالة الإعلامية مساء الثلاثاء، وما نقل عن عدم ارتياح جنبلاطي لما اثير، حيث طلب رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط – وفقاً لمعلومات «اللواء» – عدم الرد على رئيس التيار الوطني الحر، من أي مستوى من المستويات الحزبية والنيابية في الحزب التقدمي الاشتراكي، فإن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين عقدت اجتماعاً مساء أمس في السراي الكبير برئاسة الرئيس الحريري وانتهت إلى تكليف أعضائها تقديم اقترحات لوزير الدولة المعني بهذا الملف معين المرعبي، للتباحث واعداد عمل تنفيذي يُقرّ في مجلس الوزراء.
وعلمت «اللواء» ان تقارباً حدث أثناء المناقشات، لكن العقدة العالقة: هي كيف يمكن إعادة النازحين إلى سوريا؟
وأكد مصدر وزاري لـ«اللواء» ان لا تُصوّر عملياً لغاية الآن، لجهة العودة الآمنة، والمقبولة دولياً وانسانياً.
البناء: الحريري حمل رسالة سعودية إلى لبنان
من جهة اخرى انحسرت موجة التصعيد السعودي التي يقودها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ضد حزب الله والحكومة اللبنانية مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة ولقائه المسؤولين السعوديين لا سيما ولي العهد محمد بن سلمان، في حين لم تُسجل أية مفاعيل لتهديدات السبهان على الساحة الداخلية، التي شهدت تراجعاً أمس الأول، كما لوحظ ارتياح لدى الرئيس الحريري بعد زيارته المملكة، بعد أن أبلغ الحريري القيادة السعودية بأن خيارات الضغط على حزب الله من الساحة اللبنانية ضيقة، وأن التسوية الرئاسية والتفاهمات السياسية السائدة لا تسمحان بأي تغيير للمعادلة الداخلية أو الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله»، وأشارت مصادر قناة «المستقبل» الى أن «زيارة الحريري الى السعودية كانت ممتازة ولم تكن مفاجئة لا في شكلها ولا في نتائجها سوى في بعض المخيّلات». لكن الملاحظ هو استمرار برنامج الدعوات الى الشخصيات اللبنانية لزيارة السعودية، حيث سلّم القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري البطريرك الماروني مار بشارة الراعي دعوة لزيارة المملكة.
وعلمت «البناء» أن «الحريري حمل رسالة من القيادة السعودية الى المسؤولين اللبنانيين، تتضمّن تحذيرات سعودية من انعكاسات الحملات التي يشنّها حزب الله ضد المملكة على الوضع اللبناني وأن استمرارها سيقابل بردّات فعل سياسية وإعلامية من السعودية، وبالتالي على المسؤولين اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم في هذا السياق لتجنّب هذه المواجهة». وفور عودته الى بيروت أجرى الحريري «اتصالاً هاتفياً برئيس المجلس النيابي نبيه بري وأطلعه من خلاله على مضمون الرسالة وأجواء زيارته الى المملكة».
وقالت مصادر نيابية لـ «البناء» إن «السعودية تمر في أسوأ وأصعب مرحلة في تاريخها بعد الهزائم والنكسات المتتالية التي تعرّضت لها في أكثر من ساحة إقليمية، في اليمن وسورية والعراق وأخيراً سقوط رهانها على كردستان بعد تمكّن الجيش العراقي بدعم إيراني تركي من حسم الموقف في كركوك ودفن مشروع الانفصال».
وأوضحت المصادر للبناء أن «السعودية المرتبطة بالمشروع الأميركي «الإسرائيلي» تحاول التعويض عن هذه الخسارة الاستراتيجية بشن حرب إعلامية وسياسية ودبلوماسية على محور المقاومة، لا سيما على حزب الله الى جانب أنها تراهن على عدوان «إسرائيلي» على حزب الله أو على سورية»، غير أن المصادر أكدت أن «مَن التقاهم الحريري بعد عودته الى بيروت لمسوا منه حرصه الشديد على الاستقرار السياسي الداخلي وعلى الائتلاف الحكومي والحفاظ على الأمن في ظل الحرائق المشتعلة في المنطقة». وأكدت أن «الحريري لن يكون جزءاً من تخريب الساحة الداخلية كما يطالب السبهان»، غير أن أوساطاً مطلعة أوضحت لـ «البناء» أن «حزب الله يدرك حجم الضغوط والحصار الذي يتعرّض له الحزب ومحور وحركات المقاومة من قوى إقليمية ودولية لمعاقبة المقاومة على إنجازاتها في وجه الإرهاب واسقاط المشاريع الخارجية في المنطقة لا سيما العدوان الاخير على غزة، غير أن الحزب لن ينجر الى مستنقع الجدل السياسي والطائفي بل سيعمل على استيعاب هذه الاصوات الموتورة والمهزومة حرصاً على الاستقرار الداخلي».