ارشيف من :أخبار لبنانية

الشيخ دعموش: الصراخ الأميركي والإسرائيلي والسعودي ‏لن يثنينا عن المقاومة

الشيخ دعموش: الصراخ الأميركي والإسرائيلي والسعودي ‏لن يثنينا عن المقاومة

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش الى أن "العالم العربي والإسلامي اليوم في غفلة عن "إسرائيل" وممارساتها ‏العدوانية في فلسطين وسوريا، لأن الإسرائيلي والأمريكي وحلفاءهما استطاعوا ‏أن يجعلوا من هذه الأمة أمة يمزق بعضها بعضاً، ويشتم بعضها بعضاً ويتهم ‏بعضها بعضاً ويقتل بعضها بعضاً، ويحرَّض بعضها على البعض الآخر وتلهو بصراعاتها ‏الداخلية عن القضايا المصيرية والكبرى".‏

وخلال خطبة الجمعة، رأى الشيخ دعموش أن "أعظم خيانة ترتكب اليوم بحق الأمة من قبل بعض أبنائها هي ‏خيانة وحدة الأمة، والتخلي عن قضاياها المركزية كقضية فلسطين، والتحريض ‏وتأليب العالم ضد بلد مسلم داعم لقضايا الأمة كإيران، الى الحد الذي أصبحت فيه "‏اسرائيل" لدى السعودية أقرب من إيران وسوريا وحزب الله".

وأشار الى أن "أميركا تقدم "إسرائيل" لدول الخليج على أنها القوة التي تحميهم ‏من الخطر الإيراني المزعوم، وأن الطريق إلى مواجهة الخطر الإيراني والنفوذ ‏الإيراني كما يقولون يمر عبر التعاون مع "إسرائيل" وتطبيع العلاقات معها"، مشددا على أن "تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" أعظم خيانة للأمة ولفلسطين ‏وللقدس وللمسجد الأقصى".‏

الشيخ دعموش: الصراخ الأميركي والإسرائيلي والسعودي ‏لن يثنينا عن المقاومة

نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش

ولفت الى أن "التطبيع مع "اسرائيل" بالنسبة الى السعودية وبعض الدول الخليجية  ‏أصبح أمرا عاديا ففي الإجتماع العسكري الذي جرى مؤخرا في واشنطن خرج ‏قائد الجيش اللبناني - الذي نوجه له التحية على موقفه المشرف- من الإجتماع ‏بسبب وجود مندوب لإسرائيل، بينما مندوب السعودية والمندوب الإماراتي بقيا ‏في الاجتماع بشكل عادي".‏

وأضاف ان "تطبيع هؤلاء مع "اسرائيل" وتعاونهم معها وصل الى مستويات كبيرة وهو ‏ما صرح به رئيس وزراء العدو‎ ‎بنيامين نتانياهو‎ ‎الذي أعلن أكثر من مرة عن وجود ‏تعاون في شتّى المستويات مع مجموعة من‎ ‎الدول العربية، مؤكّداً أنّ هذا التعاون ‏لم يسبق له مثيل في تاريخ "إسرائيل" حتّى بعد توقيعها على اتفاقيات مع بعضها"‎.‎

وأكد الشيخ دعموش أن "التطبيع من قبل الأنظمة الخائنة لن يجعل من "اسرائيل" ‏كيانا مقبولا لدى شعوب المنطقة بل ستبقى في نظر هذه الشعوب كيانا ‏محتلا غاصبا تأسس بوعد من بلفور البريطاني الذي مكن هذا العدو من احتلال ‏فلسطين ومن طرد شعب بأكمله، وستبقى اسرائيل بنظر الشرفاء من أبناء هذه ‏الأمة كيانا قائما عل القتل والإرهاب والعدوان وارتكاب المجازر تجب مواجهته حتى ‏إزالة الاحتلال وعودة فلسطين لأهلها. وكل ما عدا ذلك هو باطل وخيانة لفلسطين ‏وللأمة".‏

وختم بالقول إن "كل الصراخ الأمريكي والإسرائيلي والسعودي الذي نسمعه ضد ‏المقاومة وللضغط على المقاومة لتخاف وتتراجع وتتخلى عن مواقفها هو في ‏فراغ وهو كمن يصرخ في واد ولا من يسمع، فالصراخ والتهديد والتحريض والعقوبات ‏لن تثنينا عن التمسك بالمقاومة ومواصلة طريقها، بل ستدفعنا الى التمسك اكثر ‏بهذا الخيار لأنه الخيار الوحيد الذي يحمي بلدنا ويحفظ سيادتنا ويستعيد لنا أرضنا ‏ومقدساتنا".‏

 

2017-11-03