ارشيف من :أخبار لبنانية

زيارات مختلفة لمسؤولين لبنانيين الى دول عربية.. وولايتي في لبنان

زيارات مختلفة لمسؤولين لبنانيين الى دول عربية.. وولايتي في لبنان

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات عدة كان أبرزها الزيارات المختلفة للمسؤولين اللبنانيين الى العديد من الدول العربية، بالاضافة الى زيارة مستشار الامام السيد علي الخامنئي علي اكبر ولايتي الى لبنان. وسلطت الصحف الضوء ايضاً على تكثف الاتصالات السياسية بهدف الضغط على وزير الاتصالات جمال الجراح للتراجع عن قراره منح شركات خاصة تلزيم مشروع الألياف الضوئية.

زيارات مختلفة لمسؤولين لبنانيين الى دول عربية.. وولايتي في لبنان

بانوراما الصحف اللبنانية

لبنان الأولوية المتقدّمة بين إيران والسعودية؟

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "لم يكن تطوراً عادياً ان تتزامن زيارة مفاجئة غير معلن عنها سابقاً لمستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي لبيروت مع زيارة عمل مفاجئة ثانية بدأها رئيس الوزراء سعد الحريري للرياض بعد يومين فقط من عودته من زيارته الاولى للمملكة العربية السعودية ولقاءاته فيها. فاذا كانت مضامين الزيارتين والنتائج التي قد تؤدي اليها كل منهما تتسم مبدئياً باهمية بارزة تترقب الاوساط اللبنانية معرفتها بكثير من الانشداد، فان الشكل والتوقيت أيضاً يكتسبان دلالات مهمة، اذ يكفي ان ترتسم فوق المشهد الداخلي اللبناني لوحة تقدم لبنان الى مستوى الاولويات البارزة لدى كل من الرياض وطهران لتهيب الموقف الناشئ وترقب تطوراته. ووسط معطيات ربطت الزيارة المفاجئة لولايتي لبيروت بالقمة الايرانية - الروسية الاخيرة ومحادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المرشد الايراني علي خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني".

واضافت "استرعى الانتباه ان الموفد الايراني اختار محطة السرايا خصوصاً بين جولته على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري والحريري ووزير الخارجية جبران باسيل فضلاً عن لقائه والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ليطلق أكثر مواقفه مرونة وانفتاحاً. ووصف لقاءه و"الرئيس الحريري المحترم" بأنه كان "لقاء جيداً وايجابياً وبناء وعملياً"، مشدداً على ان العلاقات الايرانية – اللبنانية "دائما بناءة وايران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته". وبعدما أشاد بالرئيس الحريري والحكومة والشعب، أضاف "أن تشكيل حكومة ائتلافية بين 14 اذار و8 اذار يشكل انتصارا ونجاحا كبيرا ومباركا للشعب اللبناني"".

«خيار الشارع» مطروح لمواجهة قرارات الجراح

بدورها، اعتبرت صحيفة "الاخبار" أنه "تتكثف الاتصالات السياسية بهدف الضغط على وزير الاتصالات جمال الجراح للتراجع عن قراره منح شركات خاصة تلزيم مشروع الألياف الضوئية، حيث ترى غالبية الأطراف السياسية والقانونية أنه مخالف للدستور. وتشير مصادر معنية إلى أن موقف نادر الحريري يمثل العقدة الرئيسية التي تحول دون إيجاد مخرج للقضية يتيح الحفاظ على المال العام وعدم انتقاله إلى جيوب مالكي بعض الشركات".

وأضافت "لم تُقفِل مُحاولات رئيس الحكومة سعد الحريري لملمة ملف هيئة «أوجيرو» الباب في وجه العاصفة التي افتعلها وزير الاتصالات جمال الجراح. فالصدام الذي تسبّب فيه الوزير مع المدير العام للهيئة عماد كريدية، لم يعد محصوراً داخل تيار المستقبل. فغالبية القوى السياسية دخلت على الخط، وتُجري مشاورات مكثفة، بهدف الضغط على الجراح للتراجع عن قراره منح شركات خاصة حق استخدام أملاك الدولة، لإيصال خدمة الإنترنت والاتصالات عبر الألياف الضوئية إلى المنازل والمكاتب، بشكل يكسبها ربحاً بملايين الدولارات مقابل نسبة بسيطة للدولة".

وتابعت "ترى هذه الأطراف، إضافة إلى جهات قانونية، أن قرارات الجراح غير قانونية. وأظهرت مداولات لجنة الاعلام والاتصالات يوم الثلاثاء الفائت وجود معارضة واسعة لتحويل بنية الدولة التحتية لخدمة أصحاب شركات خاصة. كذلك فإن الملف كان بنداً رئيسياً على طاولة الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء في عين التينة، حين أكّد رئيس المجلس أن ما قام به الجراح مخالف للدستور. ورأى بري أنه إذا كانت هناك من ضرورة لإدخال شركات خاصة على قطاع «الألياف الضوئية»، فإن الحل الوحيد هو في إجراء مناقصة عمومية، وليُمنح حق استخدام شبكة الدولة للشركة التي تعرض الحصول على أقل نسبة من الأرباح، لضمان أكبر قدر من الأرباح للخزينة العامة. وأكّد بري أن الأولوية تبقى للحفاظ على هيئة «أوجيرو»، كونها مؤسسة عامة".

الحريري في الرياض مجدّداً: السياسة تتعرَّض للقرصنة

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "في ظل التعقيدات التي تحاصر لبنان والمنطقة، ينشط الحراك اللبناني الرسمي باتجاه الخارج العربي، فيبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارة رسمية للكويت غداً، ويسافر رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات المقبلة الى مصر للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين، في وقت توجّه رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية بعد ظهر أمس في «زيارة عمل»، حسبما أعلن مكتبه الاعلامي. ويستعدّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للتوجّه الى المملكة في زيارة «تاريخية» للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقد وصفها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، في تغريدة جديدة له أمس، بأنها «تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكوّنات الشعوب العربية»".

وأضافت "خطفت زيارة الحريري للسعودية الأضواء مجدداً، خصوصاً انها الثانية له في غضون ايام، وجاءت بعد اجتماع عقده في السراي الحكومي مع الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الايراني للشؤون الدولية الذي كان قد بدأ زيارة للبنان امس الاول للمشاركة في المؤتمر العالمي لـ«اتحاد علماء المقاومة»".

2017-11-04