غادر الوفد العسكري الأمريكي العاصمة السورية دمشق بعد أن أنهى مباحثاته مع المسؤولين السوريين وسط تكتم إعلامي. وضم الوفد كلاً من فريدريك هوف مساعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة جورج ميتشل، والجنرال في القيادة الأمريكية المركزية مايكل مولر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين. ولم يصدر أي بيان رسمي سوري أو أمريكي عن نتائج الزيارة.

وحسب مصادر واسعة الاطلاع في دمشق، فإن المباحثات تركزت حول الأوضاع الأمنية في العراق، وضبط الحدود على الجانبين السوري والعراقي، والأمن الإقليمي ككل، وإمكانية التنسيق بشأن تسهيلات لوجستية تقدمها سوريا مستقبلاً لانسحاب القوات الأمريكية من العراق عندما يحين ذلك.

وفي تعليق مقتضب عن نتائج الزيارة، وصفت مصادر دبلوماسية أمريكية في دمشق الزيارة بالناجحة، وكشفت عن أن الجانبين اتفقا على استمرار التعاون والتشاور بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الأمنية في العراق.

وكان هوف أجرى مناقشات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث العلاقات الثنائية ومسائل تحقيق التسوية في المنطقة.

وقال مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية بدمشق، إن هوف تابع مع المسؤولين السوريين القضايا التي بحثت إبان زيارة ميتشل إلى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد في يوليو/تموز الماضي.

في سياق متصل، قال المدير العام لهيئة الاستثمار السورية أحمد عبد العزيز إن العقوبات الأمريكية على سوريا "شكلية وروتينية".

وأضاف في تصريح خلال حفل توقيع مشاريع التشميل وحجز مقاسم في المدينة الصناعية بدير الزور للمجموعة الأمريكية للاستثمار الدولي، إن العقوبات الأمريكية على سوريا "شكلية وروتينية وأنها تجدد سنويا على كثير من الدول التي ترتبط بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة".

وكالات