خطفت الناها بنت مكناس الأضواء بسرعة لكونها أول عربية تتولى حقيبة وزارة الخارجية، ولكونها شابة فرضت نفسها في الساحة السياسة عندما أصبحت أول موريتانية ترأس حزبا سياسيا قادته إلى قبة البرلمان والبلديات والحكومة، وعندما عملت بقوة كبرلمانية على الإطاحة بنظام الرئيس ولد الشيخ عبد الله.

الناها بنت مكناس ابنة مؤسس الدبلوماسية الموريتانية الراحل حمدي ولد مكناس، الذي لا ينسى له الموريتانيون دوره في محاربة الصهيونية في إفريقيا، وهذه المرأة الشابة التي تتمتع بأخلاق عالية تبوأت اليوم أحد أكثر المناصب حساسية في موريتانيا، خاصة في الفترة الراهنة التي يعتزم فيها النظام المنتخب التصدي لملفات مستعصية منذ عقود.

وتبدو بنت مكناس مصممة على أن تترك لمسة خاصة على الأداء الدبلوماسي للبلد. حيث أكدت في أول مقابلة لها مع "الخليج" , أن موريتانيا ستعمل من خلال "دبلوماسية فعالة ومنتجة على تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة"، وأشارت الى أن رئيس الجمهورية "سيبذل مع أشقائنا في المغرب العربي ما يلزم من جهود لبناء صرح المغرب العربي الكبير. كما يعطي العناية اللازمة للتعاون مع دول الجوار وتنشيط الحوار العربي - الإفريقي وتعزيز علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي".

وأعلنت بنت مكناس ان بلادها ستعمل باستمرار على دعم كل الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، واسترجاع كافة الأراضي العربية المغتصبة. وأن وزارتها ستعمل على ارقاء مصالح موريتانيا العليا وسيادتها, وربطت بين أهمية الوزارة والحزب, وقالت "الحزب هو مؤسسة سياسية تتألف من مجالس قيادية تتخذ فيه القرارات وترسم سياساته الخاصة، وشعاري هو ما للحزب للحزب وما للوزارة للوزارة".

وكالات