كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" اللندنية أمس أن بريطانيا تمارس ضغوطاً دبلوماسية على القادة الباكستانيين لمنعهم من توجيه تهمة الخيانة العظمى ضد الرئيس السابق برويز مشرف، والتي تقود إلى عقوبة الإعدام.

وقالت الصحيفة إن مارك لايل غرانت، المدير السياسي بوزارة الخارجية البريطانية والسفير السابق في اسلام أباد، تردد بأنه زار رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف، وحثه على عدم المطالبة بتسليم مشرف إلى اسلام أباد لمحاكمته على فرضه حالة الطوارئ في البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2007.

ويقيم مشرف في لندن منذ حوالي شهرين.

وأضافت الصحيفة ان مساعداً بارزاً لزعيم حزب الرابطة الإسلامية، أكد أن غرانت حث شريف على عدم السماح لباكستان بالابتعاد عن التقدم الذي أنجزته في مجال مطاردة مقاتلي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" من خلال التركيز على محاكمة مشرف.

ونسبت إلى المصدر قوله "إن المسؤول البريطاني طلب من شريف عدم الإصرار على هذه القضية، وحذّره من أن التركيز عليها سيؤدي إلى حدوث انقسام في باكستان، وأبلغه أن الأخيرة تحتاج إلى الاستقرار والسلام والتركيز على التصدي للتحديات التي تواجهها".

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر رسمية بريطانية نفت أن يكون غرانت تدخل بالنيابة عن مشرف الذي يعيش الآن في لندن، غير أنها شددت على ضرورة تجنيب باكستان السير خارج طريق تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وكالات