ارشيف من :أخبار لبنانية

الشيخ دعموش: لبنان لن يكون إلّا بلد المقاومة

الشيخ دعموش: لبنان لن يكون إلّا بلد المقاومة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "السعودية تريد أن تزُج بلبنان في آتون الصراعات الجارية في المنطقة، بعدما استطاع اللبنانيون خلال السنوات الماضية تحييد بلدهم عنها وهو امر مرفوض من كل اللبنانيين".

وخلال حفل تأبيني للشهيد علي صبرا وذكرى أربعين الإمام الحسين(ع) ويوم شهيد حزب الله في بلدة الغازية، قال الشيخ دعموش إن "السعودية تنتقد وتهاجم من يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية وتعلن الحرب على الآخرين، لأنها تتّهمهم بالتدخل في شؤون الدول العربية بينما هي تسمح لنفسها بالتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية".

وتساءل "الى اين تريد السعودية بأدائها وسياساتها ومواقفها ومغامراتها وتهديداتها أن تأخذ لبنان والمنطقة؟ وماذا تريد من اللبنانيين؟"، معتبرًا أن "كل الكلام التحريضي الذي سمعناه خلال الأسابيع والايام الماضية يصبّ في خانة أحداث الفتنة بين اللبنانيين وتأليبهم ضد بعضهم البعض وتهديد لبنان بأنه إمّا أن يُذعن للارادة السعودية والرؤية والوصاية السعودية، وإما ان يكون ارهابيا وعليه ان يواجه الغضب والاجراءات العدوانية السعودية".

وشدد على أن "لبنان بلد حر وسيد ومستقل ولا وصاية لأحد عليه ولا يستطيع احد ان يفرض على أبنائه خيارات تضرّ بمصلحتهم ووحدتهم وتعايشهم الواحد وسلمهم الأهلي، مؤكدًا أن "لبنان لن يكون ساحة لتصفية الحسابات او مكسر عصا لأحد، ولن يكون تحت وصاية احد، لا اميركا ولا السعودية ولا أية وصاية من أية جهة".

واعتبر الشيخ دعموش أن "مشهد التضامن والإجماع والتعاون والتماسك الذي أبداه اللبنانيون مع بعضهم في الأزمة الراهنة هو أبلغ رد على التصعيد السعودي وعلى كل من يتربص بلبنان ويريد ضرب الاستقرار وتدمير لبنان وأخذه ساحة للتعويض عن خسائره وفشله في المنطقة".

وأشار الى أن "اللبنانيين بإرادتهم القوية ووحدتهم الوطنية وحصانتهم الداخلية وتعاونهم والتفافهم حول رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور يمكنهم تجاوز هذه الأزمة والعبور منها وافشال كل الأهداف والمخططات الشريرة التي تستهدفهم وتستهدف بلدهم.
وطالب السعودية التي تعاني من أزمات داخلية ومن فشل على كل صعيد في كل المنطقة ان تنأى بازماتها عن لبنان وأن تتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية، فاللبنانيون وحدهم هم من يقرر كل ما يتعلق بشأنهم وشأن بلدهم وهم من يحدد الخيارات التي تخدم مصالحهم الوطنية ومصلحة بلدهم وليس الأمراء في السعودية".

 

الشيخ دعموش: لبنان لن يكون إلّا بلد المقاومة

 

خطبة الجمعة


كذلك ألقى الشيخ دعموش خطبة الجمعة التي قال فيها إن "لبنان وكل اللبنانيين يواجهون اليوم هجمة سعودية إسرائيلية حاقدة تنال من كرامتهم وحرية وسيادة بلدهم، وتحرضهم ضد بعضهم البعض، وتهدف الى ضرب الإستقرار السياسي والأمني وتخريب البلد، وتخير اللبنانيين بين أن يخضعوا للإرادة والوصاية السعودية وبين الحرب والعدوان".

واعتبر أن "التصعيد السعودي والإسلوب العنجهي الرخيص الذي يستخدمه مسؤولون سعوديون في مخاطبة اللبنانين وتهديدهم والتهويل عليهم هو عدوان على لبنان، وإهانة للبنان ولكرامة كل اللبنانيين، وهو دليل فشلهم وعجزهم وإفلاسهم"، مضيفًا: أن من كان فاشلا في كل صراعاته التي افتعلها في المنطقة وفي سوريا والعراق واليمن، هو أفشل وأعجز من أن يخيف اللبنانيين أو يرهبهم بعنترياته المخجلة والمضحكة واسلوبه الرخيص.

وقال "في لبنان مدرسة واحدة تُعطي الدروس في العزّ والإباء والكرامة هي مدرسة المقاومة التي انتصرت على اسرائيل وعلى الإرهاب التكفيري، وخيار اللبنانيين دائماً وأبداً هو التزام المقاومة، ومن كان يلتزم خيار المقاومة ويستند الى الجيش الوطني والشعب الذي يرفض النيل من كرامته من اي جهة كان، لا يخشى التهويل والوعيد والتهديد والصراخ والعويل السعودي".

الشيخ دعموش لفت الى أنه "من المعيب ان تتحول بعض وسائل الإعلام اللبنانية الى منابر لأبواق الفتنة السعودية ولمسؤولين وصحافيين سعوديين يطلقون من خلالها تهديداتهم وإهاناتهم للبنانيين"، مؤكداً أن "على كل وسائل الإعلام اللبنانية عدم السماح لأحد بالتطاول على الشعب اللبناني وإهانة كرامته من منابرها".

وشدد على أن "أفضل رد على المخطط الفتنوي التدميري الذي تقوده السعودية ضد لبنان هو عدم تمكين السعودية من تصدير أزماتها الداخلية الى لبنان، وتحصين وحدتنا وساحتنا الوطنية الداخلية، والحرص على الإستقرار الداخلي والسلم الأهلي، والحفاظ على مبدأ السيادة الوطنية، والإلتفاف حول رئيس الجمهورية الذي يتعاطى بمسؤولية وطنية عالية في معالجة الأزمة التي يمر بها البلد".

ورأى أن "لبنان لن يكون الا بلد المقاومة التي حررت أرضه وحمت سيادته  واستقلاله وحريته"، مؤكدًا أن "قراراته يأخذها اللبنانيون وحدهم طبقا لمصالحهم الوطنية وهم لن يسمحوا لآل سعود ولا لأمراءهم أن يملوا عليهم قراراتهم أو أن يفرضوا عليهم خياراتهم أو أن يتدخلو في شؤونهم الداخلية مهما علا صراخهم وتهديداتهم، فنحن قوم لا نأخذ بالصراخ والتهديد والوعيد والعقوبات ولا بكل الإجراءات العدوانية التي يمكن ان يقوموا بها، لقد اعتاد اللبنانيون على مثل هذه المحاولات للنيل من لبنان وأفشلوها في السابق وهم قادرون اليوم على إفشالها من جديد".

 

2017-11-10