ارشيف من :أخبار لبنانية
موجة اهتمامات دولية لكشف مصير الحريري .. وحملة سعودية جديدة لفرض بهاء زعيماً بديلاً

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات داخلية عدة اهمها كشف مصير رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري والمطالبة بعودته من اقامته الجبرية القهرية.
تصاعد التحذيرات الدولية حول استقرار لبنان
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "لم يكن غريباً عشية مرور أسبوع على إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض، أن تبرز ملامح موجة الاهتمامات الدولية التي تصاعدت في شكل لافت في الساعات الأخيرة نظراً الى مجموعة عوامل. فالمجتمع الدولي بدا أولاً قلقاً على الاستقرار في لبنان وأعاد رسم مواقفه بما يثبت تمسكه بهذا الاستقرار وسط الحروب الاقليمية الملتهبة. ثم أن الرئيس الحريري أثبت بدوره عقب اقدامه على الاستقالة بأنه يحظى بمظلة علاقات دولية واسعة ترجمت نفسها بقوة من خلال اندفاع المواقف الغربية والدولية التي أعلنت في اليومين الاخيرين في ما يتصل بوضعه الحالي كما من خلال توافد السفراء والممثلين الديبلوماسيين للقائه في الرياض من جهة أخرى".
واضافت "أما العامل الثالث الأساسي فيتصل بالاهتمام الدولي والاقليمي والعربي بالواقع الجديد الذي فرضته حملة المملكة العربية السعودية على النفوذ الايراني في المنطقة ولبنان والاجراءات المتشدّدة التي تتخذها في هذا السياق بدءاً بدورها المؤثر في خطوة الاستقالة التي أعلنها الرئيس الحريري قبل أسبوع من العاصمة السعودية".
وتابعت "لكن نتائج التحركات والمواقف الدولية لم تتبلور بعد، فيما لا يزال مبكراً الحكم على مسارها في السعي الى احتواء الأزمة والحؤول دون تطورها الى مواجهة اقليمية في الساحة اللبنانية، علماً ان المعنيين بهذا التحرك يقولون إن ثمة اندفاعا دوليا متعدد الاتجاه نحو تثبيت خطوط حمر تحول دون اهتزاز الاستقرار في لبنان".
خطة السبهان: شقّ صفوف «المستقبل»
بدورها، اعتبرت صحيفة "الاخبار" أنه "لم يكتفِ السعوديون بإهمال كل المطالب اللبنانية والعربية والدولية بإطلاق رئيس الحكومة سعد الحريري، بل بدأوا حملة جديدة لفرض بهاء الحريري زعيماً بديلاً. ويبدو أن وسيلة الضغط المركزية انتقلت من محاولة إقناع العائلة وتيار «المستقبل» الى العمل على جزء من الجمهور، بالتزامن مع العمل على إحداث شرخ داخل الفريق السياسي للرئيس الحريري، سواء على صعيد الكتلة النيابية أو على صعيد القيادات السياسية والناشطين، وصولاً الى المجال الاعلامي".
وتابعت "بقي وزير الحرب السعودي على لبنان ثامر السبهان في حالة استنفار وتواصل مع عدد كبير من الشخصيات اللبنانية، بمعاونة القائم بالاعمال السعودي في بيروت وليد البخاري الذي باشر في الساعات الـ36 الماضية بتوجيه دعوات لشخصيات وجموع من المناطق لزيارة السفارة في بيروت ومبايعة المملكة وخياراتها، فيما ينشط الوزير أشرف ريفي وقيادات من «أيتام 14 آذار» لخلق مناسبة لتحرك شبابي أو شعبي في بيروت".
واضافت "الغضب السعودي من البيان الصادر عن كتلة «المستقبل» النيابية أول من امس، دفع بالجانب السعودي، بحسب مصادر، الى إعادة الحريري الى مكان توقيفه السابق في مجمع «ريتز كارلتون». ولكن مقرّبين من رئيس الحكومة أكدوا، في المقابل، أنه لا يزال في منزله في الرياض، لكن مع تشديد الاجراءات الامنية حوله وإقفال الطرق المؤدية اليه. وقال هؤلاء إن لقاءات عائلية كانت مقررة مع الحريري ألغيت في اللحظة الاخيرة.
وفي بيروت، واصل السبهان، عبر معاونه البخاري، الضغط عبر التواصل مع «مفاتيح شعبية»، بالتعاون مع الوزير السابق أشرف ريفي، لتنظيم وقفات شعبية تدعم السعودية، سواء في الحملة على إيران وحزب الله أو على صعيد مبايعة بهاء".
رصد اتصالات للبَلبلة وتحذير من اغتيالات.. والداخليّة تمنع التظاهر
الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "مضى أسبوع على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والدولة اللبنانية لا تعتبر استقالته فعلية، وبالتالي هي غير قادرة على إجراء استشارات لتأليف حكومة جديدة ولا على تفعيل عمل مجلس الوزراء، فالوضع ملتبس، فلا الحكومة حكومة تصريف اعمال، ولا حكومة فعلية حالياً في غياب رئيسها. وفي غضون ذلك، كشف مرجع امني لـ«الجمهورية» أنّ اتصالات رُصدت لتحريك الشارع السنّي وفصائل فلسطينية لإحداث بَلبلة وإرباك في الأيام القليلة الماضية، إلّا أنّها لم تنجح في مسعاها".
واضافت "حذّر من معطيات تؤشر إلى إمكان حدوث عمليات اغتيال بهدف خلق فتنة طائفية او مذهبية وإشعال الارض. ونبّه المرجع الى «انّ وزير العدل السابق اشرف ريفي يُعتبَر من ابرز الشخصيات التي قد تكون مستهدَفة في هذا الإطار». وبالتوازي، طمأن قائد الجيش العماد جوزف عون الى أنّ الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، وأنّ حماية الاستقرار الوطني هي أولوية مطلقة لدى الجيش".
وتابعت "في غمرة التطورات المتلاحقة في ضوء استقالة الحريري برز موقف أميركي لافت عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ببيان أكّد فيه أن بلاده «تحض كل الاطراف، اكانوا في داخل لبنان او خارجه، على احترام وحدة واستقلال المؤسسات الوطنية الشرعية في لبنان، ومن ضمنها الحكومة والقوات المسلحة".