بعد كل كلمة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، تتوالى الردود الإيجابية المنوهة بحكمة وصدق وفصل الخطاب. وبعد الكلمة الأخيرة التي ألقاها أمس لمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع) ويوم شهيد حزب الله، بات واضحاً الإجماع السياسي والشعبي حول دور هذه الكلمة والمواقف التي برزت فيها في الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية في ظل الظروف التي يمر بها لبنان.

الشيخ حمود

الأمين العام لاتحاد "علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أكد أن كلمة السيد نصرالله كانت أكثر واقعية وأكثر توصيفاً للواقع، مؤكداً أن "الخطاب كان في قمة التعقل والحرص على المصلحة الوطنية".

وأشار حمود في حديث لموقع "العهد" الإخباري إلى أن القرصنة السعودية على لبنان مرفوضة تماماً، مشدداً على أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مخطوف في السعودية، لافتاً الى أن هذه الأزمة التي يشهدها لبنان في هذه الايام لم يكن لها مثيل في التاريخ.

الشيخ شعبان

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" في لبنان الشيخ بلال سعيد شعبان "إن السيد حسن نصرالله وضع يده على الجرح في تشخيص ما يجري".

وأضاف الشيخ شعبان في حديثه لـ "العهد" أن" ما جرى وحّد اللبنانيين فيما بينهم وبعد عودة الرئيس سعد الحريري سيكون هناك اصطفافات سياسية جديدة".

وتابع الشيخ شعبان "بعد حرب تموز عام 2006 انتقل المحور الأخير من الحرب المباشرة الى حرب بديلة وحول مفهوم المواجهة الى مواجهة داخلية، فما جرى ويجري يؤكد ما كانت تقوله المقاومة أن هناك مجموعة متكاملة تنسّق مع بعضها البعض من أجل استهداف المقاومة اعلامياً وامنياً وعسكريا"ً.

ودعا الشيخ شعبان الى "إعادة قراءة مجريات اغتيال الشهيد رفيق الحريري على ضوء ما يحدث اليوم من اختطاف أو حجز لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري".

الخطيب

بدوره، الأمين العام لـ "رابطة الشغيلة" زاهر الخطيب اعتبر أن السعودية قامت بعدوان على لبنان من خلال احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري، لافتاً الى أن الجميع معني لنرفع الصوت والتصدي ومواجهة هذا العدوان لأنه يعتبر انتهاكا صارخا لمعاهدة "فيينا".

وأشاد الخطيب لموقع "العهد" بكلام السيد نصرالله من ناحية أن استقالة الحريري هي صناعة سعودية، لافتاً الى ضرورة المطالبة بالإفراج عنه وتحميل المسؤولية للسعودية.

وشدد الخطيب أن المطلوب اليوم هو رفع الانتهاكات والعدوان الذي يحصل بحق لبنان من خلال الاصرار على عودة الرئيس الحريري، مشدداً على التمسك بالمعادلة الذهبية "الجيش الشعب المقاومة".