أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لا يزال عند الموقف الذي أطلقه في مصر وهو رفض استقالة الحريري من خارج لبنان "لأنها لا تستوفي الشروط المطلوبة"، مشددا على ان الاستقالة عمل دستوري وسيادي لا يستقيم الا على الاراضي اللبنانية وبعد ابلاغ رئيس الجمهورية مباشرة.

وفي حديث لصحيفة "الاتحاد"، أضاف الرئيس بري "حتى لو كان سعد الحريري يتنزه على شاطئ "كوت دازور" ورغب في أن يستقيل فعليه أن يعود الى بيروت ويقدم استقالته وفق الأصول".

ولفت الرئيس بري الى أن "مسألة الحريري لم تعد سياسية فقط، وإنما باتت تتعلق بكرامة الوطن وكل شخص من اللبنانيين أصبح يشعر بأن له حصة في هذه القضية، ليس بالضرورة حبا بالحريري وإنما حرصا على الكرامة الوطنية".

وحول مقابلة الرئيس الحريري مع تلفزيون "المستقبل"، قال الرئيس بري "فضّلت ان لا أسمعها لأنها لم تتم في أحوال طبيعية وهي ليست سوى استكمال لمسار خطاب الاستقالة الملتبسة".

رئيس مجلس النواب نبيه بري

بري أشار إلى أن ملف لبنان سيطرح الاحد المقبل بطلب سعودي على اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب للجامعة العربية التي يجب ان تتحمل مسؤولياتها، ولبنان يجب ان يكون حاضرا هناك عبر وزير خارجيته لشرح الموقف الرسمي الواضح.

وعبّر الرئيس بري في الوقت ذاته عن رفضه اللجوء الى مجلس الامن أو محكمة العدل الدولية لأن مثل هذه المحافل الدولية نستعين بها ضد "اسرائيل" لا ضد العرب.

وحول احتمال فرض عقوبات اقتصادية على لبنان، أكد الرئيس بري انه ليس قلقا والوضع الاقتصادي جيد، رافضا التهويل علينا من أي كان، موضحا ان لبنان يستورد من السعودية اكثر بكثير مما يصدر والارقام تثبت ذلك.