المحرر المحلي + صحف اجنبية

أشارت مجلة "فورين بوليسي" تحت عنوان "هل تنصاع سوريا؟" إلى أن "وفداً عسكرياً أميركياً اتجه إلى سوريا لمناقشة سبل تعاون الدولتين من أجل استقرار العراق، موضحةً أن الإدارة الأميركية السابقة حاولت طيلة السنوات الثماني الماضية إقناع الحكومة السورية بلعب دور إيجابي في الشرق الأوسط، ولكن إصرار الحكومة السورية على فعل العكس كان سبباً في لجوء الولايات المتحدة إلى تطبيق المزيد من العقوبات ضدها، وانحصر الحوار بين الدولتين على قضية اللاجئين العراقيين وعملية السلام العربية-الإسرائيلية.

ونوّهت الصحيفة بالخطوة المهمة بجهود إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعادة التعامل مع النظام السوري، رغم ضرورة إقناعه أولاً بتغيير أسلوبه في العراق ولبنان، ووقف شراكته مع الإرهابيين والدول الراعية للإرهاب، والاعتراف ببرنامجه النووي، وهو ما لن يكون سهلاً.

وأوضحت أن الإدارة الأميركية نجحت حتى الآن في التعامل بأسلوب الترغيب والترهيب المتوازن مع سوريا، وأرسلت مبعوثها الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط جورج ميتشيل، ثم أرسلت هذا الأسبوع وفداً عسكرياً من القيادة المركزية، وهو ما يوحي باستعداد الإدارة الأميركية للتعامل مع سوريا بشأن العديد من القضايا الثنائية وبينها العراق وعملية السلام العربية الإسرائيلية.