ارشيف من :أخبار لبنانية

الدكتور حسن الشهال قدم ورقة عمل للسنيورة للنهوض بطرابلس واعلن انطلاق دعوته للمصالحة الطرابلسية ـ الطرابلسية

الدكتور حسن الشهال قدم ورقة عمل للسنيورة للنهوض بطرابلس واعلن انطلاق دعوته للمصالحة الطرابلسية ـ الطرابلسية

عقد رئيس دعوة الايمان والعدل والاحسان الدكتور حسن الشهال مؤتمرا صحافيا في مقر معهد الدعوة والارشاد في ابي سمراء تطرق فيه الى الرسالة التي وجهها الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ومما جاء فيه:
"تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وكل عام وأنتم ولبنان بخير. آمين.
أما بعد فإنني أشكر لكم هذه الدعوة الكريمة للتشاور معنا في أوضاع طرابلس وحاجاتها والتي باتت أمراً ملحاً شديد الإلحاح في هذه الظروف المأساوية التي يمر بها لبنان عامة وطرابلس الفيحاء خاصة.
لذلك وإسهاماً منا في إنقاذ طرابلس مما تعانيه وتتخبط فيه ماضياً وحاضراً يسرني أن أتقدم إلى دولتكم بهذه الرؤية والمقترحات راجياً المولى عز وجل أن يوفقكم ويوفقنا مع سائر الطرابلسيين إلى إنجازها وتحقيقها وليس ذلك على الله تعالى بعزيز.
أولاً: في الشأن الأمني:
1ـ تحقيق مصالحة جذرية ونهائية بين جبل محسن من جهة والمناطق المحيطة به كالتبانة والقبة من جهة أخرى، وأن تكون هذه المصالحة قائمة على أساس العدل والإحسان الذي جاءت به شريعة الله تعالى.
2ـ إلغاء كل المظاهر المسلحة في المدينة إلغاء نهائياً وتاماً وتسليم الجيش اللبناني وقوى الأمن مسؤولية حفظ الأمن في طرابلس بصورة جدية وفعالة وحازمة.
ثانياً: في الشأن الاجتماعي:
1ـ التعويض على أسر الشهداء والجرحى والمتضررين من الحرب العبثية في التبانة ـ القبة وإعادة تأهيل المنطقة بعد إجراء مسح ميداني واجتماعي شامل لها بشراً وحجراً ليعود كل مهجر إلى منزله أو عمله آمناً مطمئناً مكرماً.
2ـ تحريك عجلة الاقتصاد في طرابلس من خلال تشجيع حركة السياحة فيها ودعوة الإخوة العرب لزيارتها والاطلاع على آثارها التاريخية فطرابلس تعاني الحرمان والتهميش بالقياس والمقارنة مع المناطق اللبنانية الأخرى منذ عقود.
3ـ تأهيل مطار «القليعات» في عكار وجعله مطاراً مدنياً صالحاً لاستقبال المسافرين وشحن البضائع مما يعود بأبلغ الأثر إيجاباً على خزينة الدولة اللبنانية وأهل الشمال عامة.
4ـ تأمين الكهرباء في طرابلس والشمال بنسبة مئة بالمئة وبخاصة في شهر الصيام والقيام ومواسم الأعياد.
5ـ تشجيع المتمولين اللبنانيين والأشقاء العرب وغيرهم على الاستثمار في طرابلس والشمال لما يعود بالفائدة العالية على الشباب الصاعد من حيث تأمين فرص العمل له بدل الهجرة أو الاحتراب والتقاتل العبثي.
6ـ دعم الصناعة المحلية التراثية كصناعة زيت الزيتون والصابون الطبي والعطورات المستحضرة من الأعشاب الطبيعية.
ثالثاً: في الشأن الديني التربوي:
1ـ الترخيص لجامعة «الفيحاء» التي بلغ بناؤها مراحله الأخيرة في زيتون أبي سمراء من طرابلس والتي تبرعت بتكاليف بنائها جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت الشقيق، وملفها الكامل لدى المدير العام للتعليم العالي في وزارة التربية.
2ـ الإشراف الفعلي والمنهجي من قبل رئاسة مجلس الوزراء ودور الفتوى على المعاهد الشرعية الإسلامية في سائر المناطق اللبنانية.
3ـ إجراء تعديل حكومي لجهة استحداث وزارة جديدة اسمها: «وزارة الأديان وحوار الحضارات» وتسليم حقيبة هذه الوزارة إلى شخصية معروفة بالعمل في هذا المجال.
رابعاً: في الشأن السياسي:
العمل على استصدار عفو سياسي عن الموقوفين والمحكومين الإسلاميين عبر مجلس النواب أسوة بالعفو النيابي عن الدكتور سمير جعجع وموقوفي الضنية.
وبعد تقديم ورقة العمل والمقترحات التي تقدمنا بها لدولة الرئيس السنيورة تم التركيز على الشأن الأمني لمدينة طاربلس وجوارها من قبل الرئيس محذراً بكل صراحة من إلباس مدينة الفيحاء ثوب التطرف والإرهاب الأمر الذي يعود عليها بأسوأ العواقب ـ لا قدر الله ـ
عندئذ دعونا الرئيس السنيورة بالعمل الجاد والعاجل لتحقيق مصالحة تاريخية جذرية بين جبل محسن والتبانة والقبة وما يلحق بهما فأعلن تأييده التام لهذه المصالحة وأية مصالحة أخرى مماثلة ...
فقيل للرئيس: هناك من يعترض على المصالحات ويعتبرها جريمة ...!! فتوجه إلى الدكتور حسن الشهال قائلاً: أدع باسمي إلى المصالحة في طرابلس وبأعلى صوت وبكل وضوح وجرأة مكلفاً الدكتور حسن بحمل هذه الرسالة الأمانة إلى الطرابلسيين جميعاً بدون استثناء ...
وها أنا أمامكم الآن أيها الإعلاميون الطيبون أكشف لكم هذا التكليف المشرف معلناً بداية العمل بكل جد على تحقيق مضمونه ألا وهو المصالحة الطرابلسية ـ الطرابلسية
والله أسأل أن يوفقني لإنجازه مع سائر الفعاليات الطرابلسية وقادة المجتمع المدني وفي مقدمة الجميع سماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار سدد الله خطاه.

2008-09-03