تظهر التقارير الحقوقية الفلسطينية، التي ترصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، تورط المستوطنين المسلحين في أغلبية الجرائم والاعتداءات والانتهاكات بحق الفلسطينيين، في حين يتولى جنود جيش الاحتلال توفير الغطاء والحماية للمعتدين .

 كما تكشف تلك التقارير والإحصائيات أن هؤلاء المستوطنين باتوا يستخدمون المستعمرات كبؤر للانطلاق إلى الطرق الرئيسة والبلدات ومهاجمتها والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقال فلسطينيون يعيشون في مدن شمال الضفة ويضطرون للسفر شبه اليومي الى رام الله للالتحاق بوظائفهم،  إنهم يشعرون بالخطر كلما اقتربوا من إحدى المستعمرات، ويؤكد فلسطينيون أن هؤلاء المستوطنين يستخدمون الطرق الرئيسية ك "مصيدة للعرب"، خاصة ان أغلبيتها نصبت عليها قوات الاحتلال كاميرات تصوير تلفزيوني.

أما في القدس المحتلة، فان شكل وطبيعة تنفيذ المستوطنين للاعتداءات والهجمات على المقدسيين يكون مختلفا عن ما يجري في الضفة، رغم أن الهدف الرئيسي لهذه الهجمات والاعتداءات واضح ويرمى الى ممارسة أقصى درجات الضغط على الفلسطينيين ومنازلهم ودور وأماكن العبادة في صورة تعكس حالة "الهجمة المنظمة" التي يلعب المستوطنون الذين يتخفون بالزي المدني دور رأس الحربة في حين يلعب جنود الاحتلال دور الدعم والإسناد والحماية.

وحسب تقرير أصدرته مؤسسة التضامن الدولي، فإن القدس تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية تعرضاً للانتهاكات في إطار سياسة التهجير لتهويد المدينة. وتصف المؤسسة ما تمارسه "إسرائيل" بأنه جرائم متعمدة تعكس استخفافها بأرواح الفلسطينيين وأماكنهم المقدسة. ومن بين 87 انتهاكاً "إسرائيلياً" ضد الفلسطينيين، بلغ عددها في القدس 56 وفي الخليل 19 وفي المناطق الأخرى 12 انتهاكاً، وبرز من بين هذه الانتهاكات الاعتداء على دور العبادة والمقابر.

المحرر الإقليمي + وكالات