ارشيف من :أخبار لبنانية
السيد فضل الله عرض مع الوزير صلوخ لاوضاع المغتربين وطالب بحماية عربية للحوار اللبناني

استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الذي وضعه في أجواء زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوفد الذي رافقه إلى العاصمة القطرية ، كما وضعه في أجواء الاغتراب اللبناني، وخصوصا في أفريقيا، وما يتعرض له من حملات إسرائيلية متواصلة، والمساعي التي بذلتها الدولة اللبنانية عبر وزارة الخارجية والدوائر المعنية لدى العديد من الدول الأفريقية لكشف ملابسات الحملات الصهيونية على المغتربين اللبنانيين وأهدافها.
وتطرق البحث إلى الأوضاع الداخلية، فأكد الوزير صلوخ "أن عجلة الحلول ستسلك طريقها لحلحلة المشاكل اللبنانية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأن لبنان في حاجة مستمرة إلى أصدقائه لمعالجة مشاكله المعقدة، وخصوصا إلى أشقائه العرب وأخوانه المسلمين، وكل من يتطلع لنجدته في ظروفه الصعبة والمعقدة".
من جهته أكد السيد فضل الله ضرورة أن "تلتقي الاستعدادات اللبنانية الجارية للحوار بحركة عربية ملائمة"، مشيرا إلى "أن الدول العربية، وخصوصا تلك التي لها صلة كبيرة بالأوضاع اللبنانية، يمكن أن تتحرك في خط حماية الحوار اللبناني وإنضاج أجوائه، وتوفير المناخات الملائمة له لترجمته ميدانيا ومن خلال مؤسسات الدولة".
وأكد فضل الله "أن الدول العربية والإسلامية يمكن أن تساهم في شكل فاعل في تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون من حلول سياسية واقتصادية واقعية تقودهم إلى الانتخابات القادمة بروح انفتاحية وتسامحية، ويمكنها ـ في المقابل ـ أن تعقد هذه الحلول من خلال تدخلها السلبي في بعض المحطات السياسية أو الحوارية".
كما دعا السيد فضل الله الجامعة العربية لان تتحمل مسؤولياتها في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، "لأن استمرار التعقيد والتوتر في العلاقات بين بعض الدول العربية قد يؤثر في شكل سلبي على الأوضاع اللبنانية، وخصوصا أننا نشهد توترات داخلية لها طابع التدخلات الخارجية، وهو الأمر الذي يترك أصداء سلبية على واقع الأوضاع اللبنانية ومستقبل البلد".
ثم استقبل العلامة فضل الله قنصل غينيا في لبنان علي سعادة، حيث اطلع منه على أوضاع الجالية اللبنانية في غينيا. وطالب العلامة فضل الله اللبنانيين في المغتربات "أن يكونوا على حذر أمام الشائعات الإسرائيلية المتواصلة التي قد تستهدفهم بطريقة وبأخرى"، داعيا المغتربين اللبنانيين إلى "أن يركزوا حركتهم الاقتصادية والاستثمارية بعيدا من التدخلات السياسية من هنا وهناك".