اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل أن إصرار بعض قيادات حركة "فتح" على الالتزام بخريطة الطريق لا يبشر بالخير ويتناقض تماماً مع حديثهم في مؤتمرهم الأخير عن المقاومة وشرعيتها.
 
وأكد مشعل في لقاء مع صحيفة الوطن القطرية نشرته أمس أن لا "جدوى من الحديث عن المقاومة أو أي ثوابت وطنية إلا إذا وجد له تطبيقاً على الأرض"، نافيا أن تكون حركته قد سعت إلى إجهاض المؤتمر السادس ل "فتح" الذي اعتبره شأناً داخلياً ل "فتح"، مؤكدا استعداده شخصياً واستعداد "حماس" لتجاوز التصريحات والعبارات السيئة التي تضمنتها خطابات عدد من مسؤولي "فتح"، بغية الوصول إلى علاقات طبيعية بين الحركتين.

وتمنى أن تقف "فتح" أمام استحقاقات المصالحة "بجدية"، وهي أن "تتخلى فتح عن شروط الرباعية كشرط لتشكيل وحدة وطنية" وتشكيل حكومة وحدة من دون الاشتراطات الخارجية، مرحباً بأي وساطة عربية أو إسلامية. وأكد أن "الانقسام الفلسطيني فرض علينا عبر التدخل الأمريكي "الإسرائيلي" السافر".

وكان الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل قد وجه انتقادات حادة لمؤتمر "فتح" السادس وقال إن المؤتمر عقد تحت الحراسة "الإسرائيلية" رافضا الادعاءات بأن الأردن ومصر والجامعة العربية رفضت إقامة المؤتمر.

وقال في خطاب ألقاه بحفل تخريج مجموعة من الشبيبة التابعة للجبهة في إحدى ضواحي دمشق مساء السبت "كان يمكن عقده في العريش المصرية أو في الجزائر". ولكنه تابع أنهم أرداوا من عقده في بيت لحم الخروج ببرنامج سياسي يقول "هذا مصيرنا علاقات أمنية مع الاحتلال".