أكدت الأمم المتحدة ان قطاع غزة يعيش "أزمة كرامة انسانية" جراء الحصار المفروض عليه.

وقال بيان صدر امس عن مكتب تنسيق الأعمال الانسانية التابع للمنظمة الدولية ان عامين من الحصار على القطاع وهو من أعلى مناطق العالم كثافة، قد أديا الى تدهور الاوضاع المعيشية وتراجع مصادر الدخل وتسببا في انحدار مستوى البنية التحتية وتردي جودة الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والمياه والتعليم.

وأوضح التقرير ان المنتجات التي تدخل القطاع في الوقت الراهن لا تكاد تمثل 20% من الكميات التي كانت تدخل القطاع قبل الحصار، كما ان الصادرات التي تخرج قد توقفت تماماً تقريباً باستثناء منتجات محدودة كالزهور.

وأشار الى ان ندرة السلع وتراجع الدخول اضطرت سكان القطاع الى تغير نظامهم الغذائي بشكل تدريجي، موضحاً ان الكثير منهم قلل لحد كبير من اعتماده على الأغذية الغنية بالبروتين نظراً لارتفاع اسعارها واتجه للأغذية المليئة بالكربوهيدرات لأنها أرخص سعراً.

وأضافت الهيئة الأممية ان الحصار أدى الى فقد 120 ألف وظيفة في القطاع الخاص، كما أدى الى تعرض السكان لانقطاع التيار الكهربي لفترات تتراوح بين 4 و8 ساعات يومياً.

وشدد التقرير على ان حرمان سكان قطاع غزة من حقهم مغادرة القطاع، وخاصة عندما تكون حياتهم وحرياتهم الاساسية معرضة للخطر بمثل عنصر آخر للمأساة الانسانية التي يعيشها القطاع.