ارشيف من :أخبار عالمية

سورية تنفي أن يكون هدف انعقادها تشكيل محور جديد وفرنسا ترى فيها مرحلة جديدة على درب السلام

سورية تنفي أن يكون هدف انعقادها تشكيل محور جديد وفرنسا ترى فيها مرحلة جديدة على درب السلام

تستضيف دمشق اليوم الخميس قمة رباعية تجمع الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان.

ويعلق المراقبون أهمية خاصة على انعقاد هذه القمة والمباحثات التي ستشهدها وما ستثمر عنها من نتائج على اعتبار أنها ستناقش تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة أن كلاً من سورية وفرنسا وقطر يترأسون حالياً وعلى التوالي الجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، بينما ترعى تركيا مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل التي بدأت في أيار الماضي وأنجزت حتى الآن أربع جولات من المفاوضات وذلك بعد أن توقفت المفاوضات المباشرة في العام 2000.

ومن المتوقع أن تتناول القمة الرباعية بالدرجة الأولى عملية السلام في المنطقة والمفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة برعاية تركية، والملف النووي الإيراني، إضافة إلى الملف العراقي والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويرى المراقبون أن انعقاد مثل هذه القمة "سيؤمن دعماً عربياً ودولياً" للمفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة

ووصل ساركوزي الأربعاء إلى دمشق في زيارة رسمية تستمر يومين، على حين يصل الخميس الشيخ حمد وأردوغان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثاتهما، ورداً على سؤال حول إذا ما كنت القمة الرباعية مؤشراً لظهور محور إقليمي جديد، نفى الرئيس الأسد ذلك وقال: "لا أعتقد بأننا كلينا (الأسد وساركوزي) مع سياسة المحاور وليس هذا هو هدفنا.. وهناك قضايا مهمة أهمها الآن موضوع السلام والاستقرار وهذه الدول (المشاركة في القمة) لها دور واهتمام في موضوع السلام .. وأعتقد أنه من الطبيعي أن نلتقي".

بدوره أكد ساركوزي أن "فرنسا تلتزم في الشرق الأوسط من أجل السلام.. والاتحاد من أجل المتوسط الذي تلعب فيه سورية دوراً مهماً هو أحد هذه العناصر التي وجدت لخدمة السلام والرخاء الاقتصادي في المنطقة"، واعتبر أن "اللقاء الذي سينعقد غداً (الخميس) هو مرحلة جديدة على درب السلام بحضور تركيا التي هي اليوم الوسيط في مناقشات السلام الجارية وأيضاً بوجود سمو أمير قطر ونذكر أن اتفاق الدوحة (الذي رعته قطر) هو الذي سمح بالتوصل إلى الحل في لبنان". 

2008-09-04