طرابلس ـ فادي منصور
بات المواطنون في طرابلس بحاجة الى دليل يومي لمعرفة الشوارع السالكة والآمنة، فقد عطلت الحفر المنتشرة في شوارع طرابلس الكثير من المصالح واجبرت اصحاب المحلات لا سيما تلك التي تبيع المأكولات على الاقفال بسبب الغبار الكثيف الذي يتطاير مع كل نسمة هواء..
أما الضيف الجديد على المدينة فهو دخان الإطارات المشتعلة في سماء الفيحاء يوميا مع ساعات الافطار اجتجاجاً على إنقاطع الكهرباء او الماء، ويجتاح المنازل المشرعة النوافذ نتيجة ارتفاع الحرارة، ليستقر غباره الأسود على الأثاث والشرفات واللوحات الإعلانية. وقد رفع الطرابلسيون الصوت عاليا بسبب اجتياح الدخان الاسود لمنازلهم مؤكدين انها باتت تحتاج الى إعادة تأهيل، هذا بالاضافة الى الاصابات التي ألحقتها انبعاثات حرائق الإطارات بالأشخاص الذين يعانون من ضيق تنفس او من الربو، وقد سجل نقل بعض الحالات الى المستشفيات للمعالجة.
الطرابلسي رفع الصوت ولا من يستجيب له بينما السياسيون يستغلون ما يجري دائما فتراهم يتوجهون بسرعة فائقة الى الاماكن التي تضرم فيها نيران الاطارات ودائما ينجحون في اقناع الناس بالتهدئة وفتح الطرقات واعادت الامور الى ما كانت عليه .