ارشيف من :كرة القدم

شفاينشتايغر يختبر الموت ويعود إلى الحياة

شفاينشتايغر يختبر الموت ويعود إلى الحياة
صحيفة الاخبار- شربل كريم

لم يفعل باستيان شفاينشتايغر شيئاً عظيماً مساء الأحد كقيادته مانشستر يونايتد إلى لقبٍ كبير تماماً كما اعتاد أن يفعل أيام كان لاعباً في بايرن ميونيخ ومع منتخب ألمانيا. لكن لا شك في أن عودة «التايغر» بهذه الطريقة هي درسٌ يمكن إدراجه في كتاب كرة القدم


إذاً بعد كل شيء هو على قيد الحياة. بهذه العبارة بدأت صحيفة «ميرور» الإنكليزية مقالاً أمس لوصف العودة اللافتة للاعب الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر، الذي كان قد نفاه مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.

الكل يعرف القصة التي أحدثت انقساماً كبيراً في الرأي العام الرياضي حول العالم بين مؤيدٍ لقرار مورينيو، وآخَر معارضٍ له.

الفريق الأول صوّب على «شفايني»، ورأى أنه أخطأ منذ أيام المدرب الهولندي لويس فان غال، عندما انشغل بزوجته لاعبة كرة المضرب الصربية آنا إيفانوفيتش، حيث استغل فترة إصابته وابتعاده عن التشكيلة للحاق بها حول العالم ومتابعة مبارياتها بدلاً من التركيز على عودته إلى سابق عهده. أما الفريق الثاني، فيرى أن شفاينشتايغر ظُلم كثيراً لأن لاعباً بقيمته يفترض أن يلقى معاملةً أفضل، أو أقله يعطى فرصة في عهد المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، فذهبوا إلى حدّ اعتبار أن مورينيو يحفظ ثأراً شخصياً للاعب المنبوذ.

شفاينشتايغر يختبر الموت ويعود إلى الحياة

المهم أن شفاينشتايغر عاد، وعودته لم تكن قطّ عادية، إذ قدّم أفضل مباراة له في قميص مانشستر يونايتد، بعدما أهدى البلجيكي مروان فلايني كرة الهدف الأول في مرمى ويغان، ثم سجل بنفسه الهدف الرابع لفريقه، ليوقّع على أول هدفٍ له في «أولد ترافورد»، وهو ثاني هدفٍ له مع الفريق الإنكليزي منذ تسجيله باكورة أهدافه في تشرين الثاني 2015.

33 مباراة خاضها «النمر» الألماني قبل مباراة الأحد، ولم يتمكن من صناعة هدف وتسجيل آخر في نفس المباراة، رغم أنه قدّم أداءً طيّباً في مباريات عدة قبل أن يدخل تلك المرحلة المضطربة التي أطفأت نجمه وهددت مسيرته الكروية. لكن يحسب لشفاينشتايغر عناده وإصراره وثقته الكبيرة بنفسه، فهو يعكس الطبيعة الألمانية التي يتحلى بها أبناء بلاد أبطال العالم، فرفض مبتسماً مرات عدة ترك يونايتد والرحيل إلى فريقٍ آخر، مصراً على إثبات نفسه من جديد. وبابتسامة دائمة واجه الصحافة البريطانية المزعجة التي وجدت في تدرّبه مع الفريق الرديف مادة دسمة، لكن كل أسهم الانتقادات لم تضعفه، بل أعطته دافعاً إضافياً لإجبار مورينيو، بكل ما للكلمة من معنى، على احترام مجهوده وفسح المجال له ليأخذ فرصته رغم كل الهجمة النفسية التي تعرّض لها من قبل المدرب الذي يصفه الكثيرون باللئيم، والتي كان من شأنها أن تدمر أي لاعبٍ آخر.
385 يوماً انتظرها شفاينشتايغر للعودة أساسياً مع «الشياطين الحمر»، وهو لم يكن الوحيد الذي آمن بعودته إلى الملاعب من الباب العريض، بل كل من تابع مسيرته كان مقتنعاً بأن اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً سيعود لا محالة. هو أحرج مورينيو باحترافيته، وهذا الأمر يُعَدّ درساً لأي لاعبٍ طامح إلى تمديد مسيرته أو الوصول إلى أهدافه. أحرج البرتغالي بتدرّبه بجدية مع الفريق الرديف، وبعدم بثّه أجواءً سلبية في صفوف الفريق الأول، وبتعامله مع أي مناسبة ليونايتد بمساندة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتابعه الملايين. أدخل الخجل إلى مورينيو الذي أُجبر على احترامه فإدراجه أساسياً أمام ويغان، ثم أحرجه أمام العالم بعدما هزّ الشباك، فتحوّلت اللقطة سريعاً من صورة احتفال شفاينشتايغر إلى صورة قريبة على وجه مورينيو الذي رسم ابتسامة صفراء على محياه.
ابتسامة لا شك في أنها عكست حسابات جديدة في ذهن مورينيو، ومنها كيفية إعادة دمج «شفايني» في تشكيلته، فكان القرار سريعاً بإدراج اسمه ضمن التشكيلة التي ستستكمل المشوار في مسابقة «يوروبا ليغ»، بعدما كان قد استبعد منها سابقاً.
طبعاً لم يقبل مورينيو أن يظهر بصورة المنكسر أمام الإعلام، فأوعز السبب إلى النقص في تشكيلته بعد الاستغناء عن الفرنسي مورغان شنايدرلين والهولندي ممفيس ديباي، لكن بلا شك يستحق شفاينشتايغر تلك الفرصة ويمكنه أن يكون أكثر إفادةً للفريق. فصحيح أن الألماني صنع هدفاً وسجل آخر أمام ويغان، لكن لا يزال تنقصه أشياء كثيرة ليعود إلى شكله السابق. وبالتأكيد فإن مباراة في الكأس وأمام فريقٍ مثل ويغان لا تشكّل اختباراً حقيقياً بل تحتاج إلى ضغطٍ أكبر للحكم عليه فعلياً. ورغم ذلك فعل شفاينشتايغر ما طُلب منه بامتياز، فلعب دوراً قيادياً في وسط الملعب، وظهر مراراً على خط التمرير لإراحة أي حامل للكرة تحت الضغط، وبرع في تحديد وجهة اللعب التي كانت سمته دائماً.
صفّق جمهور يونايتد لشفاينشتايغر طويلاً بعد تسجيله أول أهدافه في «أولد ترافورد»، بينما لا شك في أن النجم الألماني استعاد في رحلته من الموت إلى الحياة شريط ذكريات مروره في هذا الملعب بالتحديد، فحنّ إلى استعادة الماضي بقميص أحمر آخر، فهي ليست المرة الأولى التي يزور فيها شباك «مسرح الأحلام»، إذ سبق أن فعلها عندما سجل هدف التعادل لبايرن ميونيخ في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2014. هدفٌ لا يزال يذكره جمهور الفريق الإنكليزي بالتأكيد لأنه كان الخطوة الأولى للفريق البافاري (فاز 3-1 إياباً) نحو إقصاء منافسه من الساحة القارية عامذاك.



















برشلونة واتلتيكو مدريد يلتقيان الأربعاء... تعويض تراجع الدوري في نصف النهائي

بعد اسبوع مخيب لهما في الدوري المحلي، يلتقي برشلونة الاسباني حامل اللقب مع مضيفه اتلتيكو مدريد الاربعاء في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس اسبانيا في #كرة_القدم.
وسعى اتلتيكو بقوة في المواسم الاخيرة الى إحراز لقب الدوري، وكان منافسًا شرسًا للعملاقين #برشلونة و #ريال_مدريد، بيد أن تعادله السلبي الاخير مع الافيس وضعه في المركز الرابع على بعد 10 نقاط من جاره اللدود ريال مدريد الذي له ايضًا مباراة مؤجلة.
أما برشلونة، فانتزع تعادلا بشق النفس مع #ريال_بيتيس 1-1، ليبتعد اربع نقاط عن غريمه التاريخي، علمًا انه له مباراة زائدة ايضًا.
ومع تقلص آمال الفريقين تدريجًا على جبهة #الليغا، بات لقب #كأس_الملك يكتسب اهمية مضاعفة لفريقي المدربين #لويس_انريكي (برشلونة) والارجنتيني #دييغو_سيميوني، فضلاً عن مواصلة مشوارهما في #دوري_ابطال_اوروبا.
وستكون المباراة بمثابة نهائي مبكر، اذ يجمع نصف النهائي الآخر الخميس #سلتا_فيغو الذي اخرج ريال مدريد من ربع النهائي، وضيفه #الافيس.
وتقام مبارتا الاياب في السابع من شباط المقبل والثامن منه.
وقال ظهير برشلونة سيرجي روبرتو "سنواجه اتلتي مجددًا. نعرفهم جيدًا. ستكون مباراة غاية في الصعوبة. اصغر التفاصيل يمكنها صنع الفارق في مباراة كهذه".
ويبقى برشلونة، اختصاصي مسابقة الكأس وحامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (28)، مرشحا قويا للاحتفاظ بلقبه مرة ثالثة تواليا، في ظل وجود الثلاثي الرهيب في صفوفه: الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي #نيمار.
ويتصدر #سواريز ترتيب هدافي الدوري (16) امام زميله #ميسي (15)، وهز الشباك 21 مرة في 28 مباراة هذا الموسم، بينما في رصيد أفضل مسجل لاتلتيكو الفرنسي انطوان #غريزمان، 8 اهداف في الليغا.
ويسعى برشلونة للتأهل مرة رابعة متتالية الى النهائي. وهو خسر نهائي 2014 امام ريال مدريد وفاز في 2015 على اتلتيك بلباو 3-1 وعلى اشبيلية 2-صفر بعد التمديد في 2016.
وسيكون طريق برشلونة مفروشا بالورود في حال كان دفاع اتلتيكو على غرار مباراته مع الافيس، حينما تعرض مرماه لـ19 تسديدة في اللقاء، وهو رقم قياسي هذا الموسم.
وأقر سيميوني بعد مباراة الافيس ان فريقه يعاني مشكلات، قائلاً إن "الافيس كان افضل منا، خصوصًا لناحية القوة"، معتبرا ان "نقطة التعادل كانت افضل ما يمكن تحقيقه في هذه المباراة".
ولم يتمكن #اتلتيكو من الفوز على برشلونة في عهد سيميوني (منذ 2011) سوى في مرتين، وكان ذلك في ربع نهائي دوري الابطال (2014 و2016).
ويتوقع ان يجري انريكي وسيميوني تغييرات في تشكيلة كل من الفريقين، اذ تتزامن المباراتان مع دور الـ16 من دوري ابطال اوروبا، فيواجه برشلونة باريس سان جرمان الفرنسي في 14 شباط واتلتيكو باير ليفركوزن الالماني في 21 منه.
ويعول الفريق الكاتالوني على تكرار ادائه في ربع النهائي، عندما سحق ريال سوسييداد 5-2 ايابا (1-صفر ذهابا)، فيما تأهل اتلتيكو على حساب ايبار (3-صفر و2-2).
الا ان مباراة بيتيس الاخيرة شهدت ثغرات في وسط برشلونة، في ظل اصابة اندريس اينيستا وسيرجيو بوسكيتس اللذين غابا عن تمارين الاثنين، كما كان دفاعه معرضا للاختراق ايضا. ودفع انريكي في تشكيلته الاساسية باسماء احتياطية على غرار الظهير اليكس فيدال، والمدافع الفرنسي جيريمي ماتيو، ومواطنه الظهير لوكاس دينيي ولاعب الوسط التركي اردا توران.
اما اتلتيكو حامل اللقب 10 مرات، فيفتقد مدافع الاوروغواي الدولي خوسيه ماريا خيمينيز (22 عاما) الذي اصيب بتمزق في عضلة فخذه الايمن في مباراة الافيس، وسيغيب حتى شهرين عن الملاعب.
وقد يعوضه المونتينيغري ستيفان سافيتش في قلب الدفاع.
وتعود المواجهة الاخيرة بين الفريقين على ملعب "فيسنتي كالديرون"، الى ربع نهائي دوري الابطال الموسم الماضي، عندما عوض المضيف اتلتيكو تخلفه ذهابا 1-2 الى فوز 2-صفر بهدفي غريزمان، علمًا بانهما تعادلا ذهابا في الدوري 1-1 هذا الموسم.
ورأى سيميوني "من الطبيعي مواجهة الكبار في نصف النهائي، نحن معتادون على ذلك. كي تحرز اللقب يجب ان تتخطاهم (برشلونة)"، معتبرا ان برشلونة من أفضل الاندية في العالم.
وفي المباراة الثانية، يأمل سلتا فيغو في الوصول الى المباراة النهائية لاول مرة في تاريخه، اذ حل وصيفا ثلاث مرات اخرها في 2001.
ويحتل سلتا فيغو المركز الثامن في الدوري والافيس الثاني عشر.

2017-01-31