أظهرت مباحثات الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران اليوم وجود اتفاق كامل بين الجانبين حيال مجمل القضايا التي تمَّ بحثها والمتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق.

ووصل الرئيس الأسد إلى العاصمة الإيرانية اليوم في "زيارة قصيرة" بحسب وصف البيان الرئاسي السوي من المتوقع أن تستمر عدة ساعات، هي الرابعة له منذ تولي الرئيس نجاد مهامة الدستورية عام 2005، كما زار الرئيس الإيراني دمشق عدة مرات كانت آخرها في أيار/مايو الماضي.

وأوضح البيان أن الرئيسان الأسد ونجاد عقدا "جلسة مباحثات في طهران ظهر اليوم استهلها الرئيس الأسد بتقديم التهنئة للرئيس أحمدي نجاد بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية متمنياً له وللشعب الإيراني المزيد من التقدم والازدهار".

وتناولت المباحثات علاقات الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين في سورية وإيران والتي وصفها البيان "بالوثيقة"، كما تناولت "آليات توطيد التعاون بينهما حيث عبر الرئيسان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية وعن الرغبة في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة تخدم مصالح البلدين الصديقين".

واستعرض الرئيسان "آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شدد الجانبان على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات حفاظاً على وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد موقفه من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وأكدا أهمية تضافر جميع الجهود لرفع الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وفتح جميع المعابر".

كما جرى بحث الأوضاع في العراق "حيث أكد الجانبان دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لإنجاح العملية السياسية الجارية فيه ومساندتهما للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين جميع أطياف الشعب العراقي بما يضمن وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه".

حضر المباحثات وزير الخارجية السوري وليد المعلم وسفير سورية في طهران حامد حسن ومن الجانب الإيراني وزير الخارجية منوشهر متكي ووزير الإسكان وبناء المدن سعيدي كيا وسفير إيران لدى دمشق أحمد موسوي.

دمشق ـ "الانتقاد.نت"