لم يجد سكان الضفة الغربية أمامهم من سبيل لضمان أداء الصلاة في المسجد الأقصى مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، سوى التقدم بطلبات للحصول على تصاريح من "إسرائيل" لمن يخلو ملفه مما تصفه ب "النقاط الأمنية"، حيث أكدت مصادر فلسطينية ل "الخليج"، امس، وجود إقبال ملحوظ من قبل الفلسطينيين على التقدم بطلبات للحصول على تصاريح باتت تعرف ب "تصاريح الصلاة"، وسط تشديد الإجراءات في دخول الفلسطينيين للقدس المحتلة ومنعهم من الوصول الى المسجد الأقصى.

وفي الوقت الذي كان يتوقع الفلسطينيون إقدام سلطات الاحتلال على الإفراج عن أسرى من سجونها بمناسبة حلول شهر رمضان، صعدت قوات الاحتلال من حملات الاعتقال في الضفة اعتقلت خلالها 12 فلسطينيا إضافة الى اعتقال أسيرة محررة.

جاء ذلك في وقت أعلنت قوات الاحتلال عن إغلاق المداخل الرئيسية للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة.

وحسب ما أكده مدير أوقاف الخليل الشيخ زيد الجعبري، فإن سلطات الاحتلال أبلغت مديرية الأوقاف، بإغلاق الحرم الإبراهيمي، وذلك بحجة توفير "الأمن" للمستوطنين.

ومن جانب آخر هدمت قوات الاحتلال، امس، خمس كراجات لتصليح وبيع قطع السيارات جنوب غرب مدينة قلقيلية، تعود ملكيتها لكل من محمد الصراوي وبسام زيد ومحمد زيد ومحمد عناية وداوود بكر، حيث لم يعرف أسباب هدم تلك المحال التي دمرتها قوات الاحتلال بالكامل.

وكانت قوات الاحتلال شنت عملية دهم الليلة قبل الماضية في رام الله والخليل وطولكرم وجنين، اعتقلت خلالها 12 فلسطينيا، إضافة الى اعتقال الأسيرة المحررة نسرين أبو زينة (26 عاما) من منزل عائلتها في مدينة طولكرم شمال الضفة، بعد مداهمة منزلها.

وفي قطاع غزة، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال انسحبت، من منطقة جحر الديك شمال شرقي مخيم البريج للاجئين، وسط القطاع، بعد عملية توغل محدودة لعدة ساعات. وبحسب سكان في المنطقة فإن قوات الاحتلال خلفت وراءها دماراً واسعاً في الأراضي الزراعية، بينما أصيبت مواطنة وطفلتها بجروح متوسطة جراء كثافة إطلاق النار.

وتوغلت قوات الاحتلال بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء لمئات الأمتار في المنطقة المذكورة، وسط إطلاق نار على المنازل والممتلكات، وشرعت على الفور في جرف مساحات واسعة من الأراضي.

وقصفت بالدبابات منازل وممتلكات في محيط معبر الشجاعية المعروف باسم "ناحل عوز" المخصص للوقود، شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.