وافق الامام السيد علي الخامنئي علي مقترح الرئيس السوري بشار الاسد لتشکيل ائتلاف بين الدول الاربع ايران وسوريا وترکيا والعراق مضيفا " ان الاتصالات الراهنة بين سوريا والعراق تعتبر اجراء ايجابيا للغايه ويتعين مساعده الحکومه في العراق لحل مشاکل بلادها".

واعتبر سماحته خلال استقباله أمس الاربعاء الرئيس الاسد والوفد المرافق له "الوحدة بين ايران وسوريا بانها تجسيد للمقاومة في المنطقة"، مشيرا الى "ان الظروف الراهنة في منطقه الشرق الاوسط هي لصالح المقاومة والصمود وبضرر اميرکا والمواکبين لسياساتها " ، واکد قائلا" انه علي جبهه الصمود من خلال استثمار هذه الفرصه الکبري ان تعزز علاقاتها والتعاون فيما بينها".

الامام الخامنائي اعتبر أنه "نتيجة الوحدة بين دمشق وطهران وتاثيرها واضح تماما في قضايا فلسطين ولبنان والعراق وکذلك في المنطقه کلها".

واشار سماحته الي المشاکل الراهنة التي تواجهها اميرکا في العراق وعدم تحقيق اهدافها في هذا البلد وقال" ان الكيان الصهيوني ايضا ورغم ضجيجه الاعلامي يواجه مشاکل داخليه کثيره ويتجه حقيقه نحو الضعف".

من جهة أخرى ، وصف الامام الخامنائي مجالات التعاون بين ايران وسوريا بانها واسعة مؤكداً ضرورة المزيد من استثمار الفرص الکثيره المتوفره واضاف" ان الميزه الاهم لسوريا بين الدول العربيه هي صمودها ومقاومتها وان السبب في عداء اميرکا وسائر القوي الاستکباريه لها يعود لهذا الامر".

من جانبه اکد الرئيس السوري في هذا اللقاء الذي حضره الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، على أهمية العلاقات الاستراتيجيه بين طهران ودمشق وقيم الظروف العامه في المنطقه بانها لصالح جبهه المقاومه والصمود"، وقال" ان الحكومات الغربيه ولاسيما اميرکا تواجه الکثير من المشاکل في الداخل وکذلک في المنطقه ولم تستطع ان تحقق اي منجز لها في المنطقه وحتي في لبنان".

واضاف الرئيس الاسد" في مثل هذه الظروف فان التعاون والائتلاف بين ايران وسوريا والعراق وترکيا من شانه ان يخدم مصالح المنطقه".
واشار الاسد الي زياره رئيس الوزراء العراقي الي دمشق موخرا واعلن استعداد سوريا للتعاون مع العراق واضاف" ان الاجانب وبعض دول المنطقه تسعي لاثاره الخلاف بين الشيعه والسنه في العراق حيث ينبغي الحيلوله دون ذلک من خلال دعم الحکومه في هذا البلد".

كما اعتبرالاسد فوز نجاد بنسبه عالية من اصوات الناخبين وانتخابه لولاية رئاسية ثانية بانه يعزز اکثر فاکثر جبهه المقاومه في المنطقه ،مؤكدا" ان فشل مساعي بعض الحکومات الغربيه في القضايا الاخيره التي تلت الانتخابات الايرانيه کان درسا کبيرا لهم ولقد ادرکوا من خلال نسبه الاصوات العاليه للسيد احمدي نجاد بان الشعب الايراني يسير علي نهج الامام الخميني (رض) والمقاومه والصمود".

وكالة مهر للأنباء