دمشق ـ "الانتقاد.نت"
 
ربطت حركة "حماس" مشاركتها في جلسة الحوار الوطني إلى جانب حركة "فتح" في القاهرة يوم الثلاثاء القادم بإغلاق ملف معتقليها السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي جمع في دمشق اليوم الخميس الوفد الأمني المصري مع قيادة حركة "حماس" إن الحركة أبلغت الوفد "باستعدادها للمشاركة في جلسة الحوار في حال تم إنهاء ملف معتقليها السياسيين في الضفة الغربية قبل الموعد المقرر لجلسة الحوار".

ويرأس الوفد المصري اللواء محمد ابراهيم مساعد مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.

وأجرى الوفد في اليومين الماضيين لقاءات مع حركة فتح وعدد من الفصائل في رام الله، قبل أن يصل إلى دمشق في زيارة هي الثانية بعد زيارته لها مطلع شهر تموز/يوليو الماضي حيث أجرى مباحثات مع قادة الفصائل الفلسطينية تناولت المساعي المبذولة لدفع عجلة الحوار الفلسطيني نحو الأمام.

ورداً على سؤال، نفت المصادر لـ"الانتقاد.نت" أن يكون الوفد المصري قد حمل معه مقترحات من قيادة "فتح" لحركة "حماس".

كما علمت "الانتقاد.نت" من مصادر قيادية فلسطينية مختلفة أن الوفد المصري عقد في دمشق  اجتماعات مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، ومنظمة الصاعقة كل على حده.

وفي هذه الأثناء، يجري الوفد المصري لقاء مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة طلال ناجي.

وقالت مصادر مطلعة إن هذه اللقاءات "ناقشت السبل الكفيلة بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإنجاح جهود المصالحة الداخلية" في الوقت الذي شددت فيه الفصائل الفلسطينية على "التزامها بالحوار لتحقيق هذه الأهداف".

وفي بيان صحافي،  أكد حواتمة "أن الحوار الشامل هو طريق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وبناء الدولة الوطنية" معتبراً أن "الحوارات الثنائية بين فتح وحماس غير مجدية، فبعد أربع سنوات وخمسة أشهر من هذه الحوارات ما زالت الطريق مسدودة".