ارشيف من :أخبار عالمية
تفجيرات بغداد محاولة لهز صورة المالكي
اعتبر محللون سياسيون، أمس، أن التفجيرات الدامية التي وقعت في قلب بغداد، أول أمس، هزت صورة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يؤكد باستمرار انه تمكن من إحلال الأمن ومهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية.
وأسفرت سلسلة التفجيرات المنسقة والتي استهدفت بشكل خاص وزارتي الخارجية والدفاع عن مقتل وجرح المئات في اعنف الأيام دموية في العراق منذ أكثر من 81 شهرا.
ووقع احد الانفجارات على مسافة تقل عن مئة متر من المدخل المؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، كما أنها تأتي بعد أقل من شهرين من انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية.
كما تأتي التفجيرات في ظل محاولات المالكي تعزيز مكانته قبل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في يناير/ كانون الثاني معتمدا على المكاسب الأمنية التي حققها وانخفاض العنف نسبيا، وهي الاستراتيجية التي ساعدت المرشحين الذين يدعمهم على تحقيق فوز كاسح في انتخابات مجلس المحافظات مطلع العام.
وقال حميد فاضل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد لوكالة “فرانس برس” إن “الأمن هو الورقة الوحيدة التي راهن عليها المالكي في الانتخابات المحلية الأخيرة، وسوف يلعب بالورقة نفسها خلال الانتخابات العامة المقبلة”.
وسارع المالكي إلى الدعوة إلى إعادة تقييم الخطط الأمنية بعد التفجيرات الاخيرة، وقال في بيان إن “العمليات الإجرامية التي حدثت اليوم تستدعي بدون ادنى شك اعادة تقييم خططنا وآلياتنا الأمنية لمواجهة التحديات الإرهابية والاحتفاظ بالمبادرة”.
من جهتها، اعتبرت لولوة الرشيد المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أن الانفجارات الأخيرة “تهدد بالفعل مصداقية” المالكي. وأضافت ان “المالكي اعتبر الانسحاب الأمريكي انجازا كبيرا له، واختبارا كبيرا لقوات الأمن العراقية”
ويعتبر العديد من المراقبين أن المالكي اخطأ في التقدير عندما أطلق على 03 حزيران/يونيو يوم انسحاب القوات الأمريكية من المدن والقصبات “يوم النصر”، وذهب الى ابعد من ذلك عندما أعلن يوم الانسحاب “عطلة وطنية”.
وأضافت الرشيد “من الواضح أن المالكي هو الرجل الذي يريد أن يكون رمزا لتوفير الأمن وزيادة القدرات الأمنية، والواضح أن الأمر ليس كذلك”. ورأت انه “إذا استمر الوضع بهذا الاتجاه من المؤكد انه سيؤدي إلى إضعاف المالكي، وعمليا سوف يهدد العملية برمتها” متسائلة “كيف يمكن إدارة انتخابات والوضع الأمني لا يزال يمثل تهديدا؟”.
ويبدو من مكان التفجيرات وتوقيتها أن الهدف منها تحقيق أقصى قدر ممكن من التأثير السياسي.
والملاحظ أن انفجارات أول أمس التي وقعت في قلب العاصمة العراقية تأتي في اليوم نفسه الذي وقع فيه تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد قبل ست سنوات ما أدى إلى مقتل المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميللو و12 آخرين.
كما تأتي هذه الهجمات بعد أن تعهد المالكي هذا الشهر بإعادة الحياة الطبيعية الى شوارع بغداد من خلال إزالة الجدران الخرسانية التي تحمي المباني والأحياء من الهجمات.
يشار إلى أن حاجزا للتفتيش عند مدخل وزارة الخارجية أزيل قبل نحو شهرين، الأمر الذي سهل وصول الشاحنة المفخخة إلى المكان.
بدوره، قال تشارلز هيمن المحلل البريطاني في الشؤون الدفاعية ان “الهجمات الأخيرة كشفت الثغرات داخل القوات الأمنية العراقية الفتية وأظهرت انه لا يزال من المبكر للمالكي الكلام عن تحقيق مكاسب أمنية تحت إدارته”. وأضاف “يتعين على الساسة أن يكونوا في غاية الحذر عندما يطلقون مثل هذه التصريحات التي تعتبر هدية كبيرة للإرهابيين”. واستبعد المحلل البريطاني أن يطلب المسؤولون العراقيون من المسؤولين الأمريكيين التراجع عن الاتفاق الموقع القاضي بإنهاء انسحاب كامل القوات الأمريكية في نهاية العام 1102 وختم قائلا إن “الأحزاب العراقية فهمت الدرس، وسيغادر الأمريكيون العراق لا محالة”.
المحرر الإقليمي - وكالات
وأسفرت سلسلة التفجيرات المنسقة والتي استهدفت بشكل خاص وزارتي الخارجية والدفاع عن مقتل وجرح المئات في اعنف الأيام دموية في العراق منذ أكثر من 81 شهرا.
ووقع احد الانفجارات على مسافة تقل عن مئة متر من المدخل المؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، كما أنها تأتي بعد أقل من شهرين من انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية.
كما تأتي التفجيرات في ظل محاولات المالكي تعزيز مكانته قبل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في يناير/ كانون الثاني معتمدا على المكاسب الأمنية التي حققها وانخفاض العنف نسبيا، وهي الاستراتيجية التي ساعدت المرشحين الذين يدعمهم على تحقيق فوز كاسح في انتخابات مجلس المحافظات مطلع العام.
وقال حميد فاضل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد لوكالة “فرانس برس” إن “الأمن هو الورقة الوحيدة التي راهن عليها المالكي في الانتخابات المحلية الأخيرة، وسوف يلعب بالورقة نفسها خلال الانتخابات العامة المقبلة”.
وسارع المالكي إلى الدعوة إلى إعادة تقييم الخطط الأمنية بعد التفجيرات الاخيرة، وقال في بيان إن “العمليات الإجرامية التي حدثت اليوم تستدعي بدون ادنى شك اعادة تقييم خططنا وآلياتنا الأمنية لمواجهة التحديات الإرهابية والاحتفاظ بالمبادرة”.
من جهتها، اعتبرت لولوة الرشيد المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أن الانفجارات الأخيرة “تهدد بالفعل مصداقية” المالكي. وأضافت ان “المالكي اعتبر الانسحاب الأمريكي انجازا كبيرا له، واختبارا كبيرا لقوات الأمن العراقية”
ويعتبر العديد من المراقبين أن المالكي اخطأ في التقدير عندما أطلق على 03 حزيران/يونيو يوم انسحاب القوات الأمريكية من المدن والقصبات “يوم النصر”، وذهب الى ابعد من ذلك عندما أعلن يوم الانسحاب “عطلة وطنية”.
وأضافت الرشيد “من الواضح أن المالكي هو الرجل الذي يريد أن يكون رمزا لتوفير الأمن وزيادة القدرات الأمنية، والواضح أن الأمر ليس كذلك”. ورأت انه “إذا استمر الوضع بهذا الاتجاه من المؤكد انه سيؤدي إلى إضعاف المالكي، وعمليا سوف يهدد العملية برمتها” متسائلة “كيف يمكن إدارة انتخابات والوضع الأمني لا يزال يمثل تهديدا؟”.
ويبدو من مكان التفجيرات وتوقيتها أن الهدف منها تحقيق أقصى قدر ممكن من التأثير السياسي.
والملاحظ أن انفجارات أول أمس التي وقعت في قلب العاصمة العراقية تأتي في اليوم نفسه الذي وقع فيه تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد قبل ست سنوات ما أدى إلى مقتل المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميللو و12 آخرين.
كما تأتي هذه الهجمات بعد أن تعهد المالكي هذا الشهر بإعادة الحياة الطبيعية الى شوارع بغداد من خلال إزالة الجدران الخرسانية التي تحمي المباني والأحياء من الهجمات.
يشار إلى أن حاجزا للتفتيش عند مدخل وزارة الخارجية أزيل قبل نحو شهرين، الأمر الذي سهل وصول الشاحنة المفخخة إلى المكان.
بدوره، قال تشارلز هيمن المحلل البريطاني في الشؤون الدفاعية ان “الهجمات الأخيرة كشفت الثغرات داخل القوات الأمنية العراقية الفتية وأظهرت انه لا يزال من المبكر للمالكي الكلام عن تحقيق مكاسب أمنية تحت إدارته”. وأضاف “يتعين على الساسة أن يكونوا في غاية الحذر عندما يطلقون مثل هذه التصريحات التي تعتبر هدية كبيرة للإرهابيين”. واستبعد المحلل البريطاني أن يطلب المسؤولون العراقيون من المسؤولين الأمريكيين التراجع عن الاتفاق الموقع القاضي بإنهاء انسحاب كامل القوات الأمريكية في نهاية العام 1102 وختم قائلا إن “الأحزاب العراقية فهمت الدرس، وسيغادر الأمريكيون العراق لا محالة”.
المحرر الإقليمي - وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018