صوفيا ـ جورج حداد

اذاعت وكالة "تانيوغ" الصربية ان وزارة الخارجية الصربية قدمت مذكرة الى السفارة الالبانية في بلغراد تحتج فيها بشدة على التصريحات التي ادلى بها مؤخرا رئيس الوزراء الالباني سالي بريشا، والتي تحدث فيها عن مشروع "لتوحيد الامة الالبانية".

وجاء في المذكرة " ان الوزارة تشجب بشدة التصريح الاستفزازي لرئيس الوزراء الالباني، الذي يخرق بفظاظة السيادة والوحدة الوطنية لصربيا".

واضافت المذكرة ان مثل هذه التصريحات تضع تحت الاستفهام علاقات حسن الجوار بين البانيا وصربيا وتضع العراقيل امام التعاون الاقليمي.

كما احتجت الوزارة الصربية على المقابلة التلفزيونية التي اجراها سالي بريشا مع القناة التلفزيونية الكوسوفية "كلان كوسوفا". وقد قال بريشا "ان توحيد الامة هو مشروعي، ولكن ينبغي ان نلاحظ، انه في اساس هذا المشروع للتوحيد القومي يكمن المثال الاوروبي". و"اينما كان الالبان يعيشون، في البانيا، او في كوسوفو، ينبغي ان يشعروا بأنهم متساوون".

واضاف بريشا ان البانيا وكوسوفو لا يمكن مطلقا ان يحسبا بأنهما دولتين اجنبيتين احداهما ازاء الاخرى. ذلك ان الالبان يشكلون 90% من المليوني مواطن، سكان كوسوفو.ويربط بعض المعلقين بين هذه التصريحات الاستفزازية لسالي بريشا، المعروف بارتباطاته المافياوية والاطلسية، وبين الزيارة التي قام بها في الشهر الماضي أندرس فوغ راسموسن الامين العام للحلف الاطلسي الى كوسوفو. وهم يطرحون السؤال: بعد تقويض وتفكيك يوغوسلافيا "الحيادية"، هل بدأ تنفيذ السيناريو الاميركي ـ الاطلسي التالي، في البلقان، والذي يقضي ببدء العمل لتوحيد البانيا وكوسوفو، ثم تقويض الاوضاع في مقدونيا واليونان والبوسنه والهرسك، كخطوات على طريق تنفيذ مشروع "البانيا الكبرى"، من اجل تحويل الدولة الالبانية العتيدة الى قاعدة اميركية ـ اطلسية ـ صهيونية "!!!" جديدة، جنبا الى جنب تركيا ، بهدف تعزيز "المعسكر الموالي لاميركا" ضمن منظمة "مؤتمر الدول الاسلامية" بمواجهة الخط المعادي للامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية الذي تقوده "الجمهورية الاسلامية الايرانية"؟؟؟ .