استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم، وفدا من حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان برئاسة الامين القطري للحزب الوزير السابق . شكر قال بعد اللقاء : "كنا نظن ان شيئا ما سينتهي اليه الاجتماع الذي دعت اليه قوى 14 آذار، وان يأتي بخير الى هذا البلد. لكن ما سمعناه ورأيناه كان عكس ما يراد من خير لهذا البلد، وانا صرت اخشى على البلد من لقاءات ومواقف كهذه لا تجلب الا الويل على لبنان ومؤسسات لبنان".
أضاف: "هناك منطقة من لبنان فيها من التوتر ما يكفي لتفجير كل الساحة، وهو أمر حقيقي وواضح لدى كل اللبنانيين، ويجب الانتهاء منه عبر المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني.
وقال شكر :" إن ما صدر عن قوى 14 آذار يشير الى ان الحقد ما زال مستمرا، ونتمنى ان يخرج لبنان من هذه الازمات وان تكون هناك طاولة حوار حقيقية كما يدعو اليها فخامة رئيس الجمهورية، وألا يكون الطبق الرئيسي على مائدتها الحقد والبغض والكراهية التي تتنامى يوما بعد يوم. نريد لبنان واحدا موحدا وسيدا ومستقلا، وان تكون الدعوة الى ذلك فعلا لا قولا، فتعالج الطاولة كل مشاكل البلد من قضايا اقتصادية وسياسية وانمائية. ويجب أن تعي هذه القيادات كلها حقيقة ما يخطط للبلد وما يضمره له الاعداء، لأن لبنان لا يزال مستهدفا من إسرائيل".
من جهة اخرى بحث وزير الاتصالات جبران باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة بعد ظهر اليوم موضوعي خصخصة الخليوي والتنصت وقال باسيل بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري للبحث في الشؤون السياسية العامة وخصوصا موضوعين مهمين يتعلقان بوزارتي، اولا موضوع الخصخصة، وقد تكلمنا عن التوافق على مبدأ خصخصة قطاع الخليوي وتأكدت مما اعرفه عن توجهات الرئيس بري بالسير في عملية الخصخصة وفقا للقوانين اللبنانية ومعايير الشفافية. وكما هو معروف موقفه، فان خصخصة قطاع الخليوي في حاجة الى قانون يقر في مجلس النواب، ودولته لديه الاستعداد الكامل لبت هذا القانون بالسرعة المطلوبة.
أما الموضوع الثاني فهو متابعتي لعملية التنصت التي تحصل في حرم المباني التابعة لوزارة الاتصالات، وتحديدا في شركات الخليوي، وهذا الموضوع كان قد اثير سابقا في مجلس النواب وتعهدت متابعته وانا اتابعه، وأطلعت الرئيس بري على آخر الاجواء والمتابعات الحاصلة في هذا الشأن، وأعتقد أننا جميعا نسير في التوجه نفسه لجهة ضرورة تطبيق القانون 140 الذي يصون سرية التخابر ويحفظ للمواطنين حقهم في سرية التخابر بين بعضهم البعض، وان شاء الله نتمكن من القيام بالاجراءات السريعة المطلوبة للسير بما نصت عليه المراسيم التطبيقية والهيئة المستقلة المشكلة، ونستطيع ان نؤمن لها المكان المناسب والتجهيزات اللازمة لتقوم بعملها بالشكل المطلوب".
وكان الرئيس بري استقبل السفير الاسباني ميغيل بنثو بيريا وعرض معه التطورات. كما استقبل ايضا الرئيس رشيد الصلح.