قتل نحو عشرين مدنيا على الأقل في قصف استهدف أحياء العاصمة الصومالية موقاديشو، وذكرت مصادر إعلامية أن قوات إثيوبية قوامها 37 عربة عسكرية على متنها مضادات للطيران وصواريخ كاتيوشا، وصلت إلى مدينة بلدوين في ظل إشارات على اندلاع اشتباكات بينها وبين حركة "الشباب المجاهدين" التي انسحبت من بلدة بلدوين إثر تدفق القوات الإثيوبية على البلدة.

وكان 22 شخصاً قد قتلوا في مواجهات جرت في العاصمة، وأوضحت مصادر طبية صومالية أن قصفا استهدف أحياء في مقديشو أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً وجرحِِ ما لا يقل عن خمسين آخرين منذ الليلة الماضية.

وشهدت مدينة بولوبردي المجاورة معارك ضارية بين القوات الحكومية ومسلحي "الشباب المجاهدين"، في ظل حركة نزوح كبير للمواطنين. وفي إقليم هيران وسط الصومال دارت معارك بين مقاتلي "الحركة" وجماعة أهل السنة المتحالفة مع الحكومة قتل خلالها 28 شخصا من الجانبين.

أما في إقليم غلجدود وسط الصومال فقد تحدثت مصادر "الشباب المجاهدين" عن سيطرتهم على بلدة محاس، ولكن الناطق باسم جماعة أهل السنة شيخ عبد الله شيخ عبد الرحمن أبو القاضي نفى هذه "المزاعم"، موضحاً أن قوات جماعته لا تزال تسيطر على البلدة.

وتعهدت "الحركة" على لسان الناطق باسمها شيخ علي محمد رايج بمواصلة القتال في شهر رمضان الكريم. وقال إن القتال سيستمر حتى يتم هزم "أعداء الله"، وألقى باللوم على القوات الأفريقية في مسؤولية الاشتباكات الجارية. واعتبر رايج أن "الحكومة المرتدة تريد شرعنة القوات الغازية وأعمالها الوحشية، لكني أقول لكم إن مجاهدينا لن يلقوا السلاح حتى يحرروا البلاد من أعداء الله".

المحرر الإقليمي + وكالات