ارشيف من :أخبار عالمية

خاص " الانتقاد . نت " -ارتفاع عدد القتلى في محطة توليد الكهرباء الروسية

خاص " الانتقاد . نت " -ارتفاع عدد القتلى في محطة توليد الكهرباء الروسية

صوفيا ـ جورج حداد

اذاعت وكالة " ريا نوفوستي " ان عدد القتلى في حادث الانفجار الذي وقع في محطة توليد الكهرباء المائية في سيبيريا في 17 اب الجاري قد ارتفع الى 30 قتيلا .

وقد قام رئيس الوزراء الروسي " فلاديمير بوتين " بزيارة الى مكان الحادث واضطلع على الاضرار واعمال الانقاذ والترميم، وقابل العاملين والاختصاصيين في المحطة ثم اعلن انه يجب اعتبار المفقودين في عداد القتلى، وانه لا معنى للتظاهر بغير ذلك.
الى ذلك فقد وصلت الى ادارة تحرير الموقع الالكتروني "قفقاز سنتر" (مركز القوقاز) رسالة الكترونية موقعة باسم مجموعة "رياض الصالحين"، ويدعي مرسلو الرسالة ان افراد هذه المجموعة هم الذين نفذوا هذه العملية  في " نزران "، وأضافت الرسالة بان العملية تأتي في سياق "تفعيل الحرب الاقتصادية ضد روسيا على الاراضي الروسية " مشيرة الى انه لهذه الغاية تم تشكيل مجموعات تخريبية عديدة على الاراضي الروسية خاصة لتدمير انابيب الغاز، انابيب النفط ، والمحطات الكهربائية والمصانع.
 وفي هذا السياق ، نقلت وكالة " رويترز" بان الموقع الالكتروني الرئيسي لـ"الانفصاليين الشيشانيين " تلقى رسالة الكترونية من مجموعة شيشانية متطرفة تتبنى فيها العملية التخريبية في محطة التوليد الكهربائية المائية ، وتدّعي المجموعة انها استخدمت قذيفة مضادة للدروع لاجل تنفيذ عملية التفجير التي تمت في 17 اب الجاري في محطة "سايانو ـ شوشينسكا" ، والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 70 شخصا في المحطة ، واضافت الوكالة بان الرسالة تحمل توقيع "كتيبة الشهداء" حيث جاء فيها "لقد نجحنا في وضع قذيفة مضادة للدروع فيها ساعة توقيت في قاعة الالات في المحطة ، وقد تسبب الانفجار باضرار اكثر مما كنا نتوقعه".
هذا وقد امر رئيس الوزراء الروسي بأن تمنح عائلات القتلى، وعائلات المفقودين، على قدم المساواة، تعويضات عن الضحايا ،مع العلم انه بحسب عقود التأمين الاصلية للمحطة، فإن تعويض الوفاة يقدر بـ 500 الف روبل للشخص ، ولكن رئيس الوزراء الروسي بوتين اعلن ان شركة "روسهيدرو" مالكة المحطة قررت منح تعويضات لعائلات كل من القتلى بمبلغ مليون روبل للشخص اي ما يعادل 31 الف دولار، وعلق بوتين على ذلك بالقول "انه قرار صحيح ، ولكنه غير كاف اذ يجب ان تدفع تعويضات مماثلة لعائلات المفقودين ايضا. ولا ينبغي ان يتظاهر اي كان، بأن الامر ليس واضحا له".

وتجدر الاشارة الى الانفجار وقع في غرفة الآلات، حيث توجد الطوربيدات ايضا، فتهدمت الجدران وغمرت المياه المكان، وبسبب الحادث توقف تزويد منطقة واسعة بالكهرباء بما في ذلك عدد من معامل الالمنيوم في هذه المنطقة الصناعية، ومنها معامل في ساسانسك وهاكاسيا، تمتلكها شركة الالمنيوم العملاقة "روسال"، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

في المقابل ، نقلت وكالة " انترفاكس " ان فلاديمير ماركين، الناطق باسم هيئة التحقيق التابعة للمدعي العام في روسيا، ادلى بتصريح قال فيه " ان التحقيقات مستمرة في اسباب حادث الانفجار الذي وقع في المحطة الكهرمائية "سايانو ـ شوشينسكا"، وبحسب قوله فإن الهيئة تعمل على عدة افتراضات حول اسباب الانفجار.

وأضاف  فلاديمير ماركين "انه لم تتأكد فرضية عملية التخريب، ولم يكتشف خبراء اجهزة الامن الفيدرالية اي اثر لمواد متفجرة في مكان الحادث".

اما من جهتها فنقلت وكالة " رويترز" بان ناطقا باسم الكرملين نفى ان يكون المتطرفون الشيشانيون هم المسؤولون عن الانفجار.

2009-08-21