في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية تنشر السبت أكد الليبي عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في اعتداء لوكربي عام 1988 الذي أفرج عنه لدواع إنسانية، بأنه سيبرز أدلة تثبت أنه كان ضحية خطأ قضائي.

وقال المقرحى لمحاوريه "  إنه سعيد للغاية لتحقيق أمله في العيش مجددا مع عائلته قبل أن يغادر الدنيا إلى العالم الآخر في غضون ثلاثة أشهر حسب رأي الأطباء".

وتعليقا على الشرط الذي أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما بضرورة فرض الإقامة الجبرية عليه ابتسم المقرحي وقال إنه _ أي الرئيس اوباما - يعلم أنني في مرحلة متأخرة من المرض وأن المكان الوحيد الذي سأتوجه إليه هو المستشفى ولا داعي لانزعاجه فالمدة المتبقية ثلاثة أشهر.

وأضاف المقرحي " إنه أوقف طلب الاستئناف ليس لأنه مذنب بل لتزداد فرصه في العودة إلى ذويه ".

ولدى سؤاله عن المسؤول عن مقتل 270 شخصا كانوا على متن طائرة لوكيربي قال المقرحي إن السؤال جيد، ولكنه موجه للشخص الخطأ وأصر على عدم مسؤولية ليبيا مشيرا إلى أنه لن يُستدرج إلى التلويح بمسؤولية سوريا أو إيران أو الفلسطينيين.

هذا وقد استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي مساء الجمعة المقرحي المدان في اعتداء لوكربي عام 1988، وحيا "شجاعة" الحكومة الاسكتلندية التي أفرجت عنه الخميس لدواع إنسانية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.

وقال القذافي كما نقلت عنه الوكالة الليبية  " في هذه الساعة أريد أن أبعث برسالة إلى أصدقائنا في اسكتلندا: الحزب القومي الاسكتلندي ورئيس وزراء اسكتلندا ووزير الخارجية، وأهنئهم على شجاعتهم وعلى أنهم برهنوا على استقلال قرارهم رغم الضغوط غير المقبولة وغير المنطقية التي عارضتهم".

المحرر الاقليمي + وكالات