أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة فلسطينيين اثنين واعتقال ستة آخرين إضافة إلى متضامن أجنبي، أمس، إثر قمع جيش الاحتلال الصهيوني مسيرات مناهضة للجدار الفاصل في بيت لحم والخليل ورام الله ونابلس في الضفة .

كما ذكرت مصادر إعلامية أن عشرات الفلسطينيين ونشطاء السلام الأجانب أصيبوا بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، والاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال في مسيرتين مناهضتين للجدار والاستيطان انطلقتا في قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله بالضفة .

وكان المئات من أهالي قرية بلعين والمتضامنين الدوليين، انطلقوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة، رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات والشعارات الداعية إلى وقف الممارسات التعسفية لقوات الاحتلال من بناء للجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتقالات والمداهمات الليلية .

وجاب المشاركون شوارع القرية قبل ان يتجهوا نحو الجدار حيث أمطرهم جنود الاحتلال بالقنابل الغازية ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق .

من ناحية أخرى دعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين الفلسطينيين للتوجه نحو القدس وكسر الحصار المفروض عليها وخصوصا مع بداية شهر رمضان .

وفي قرية نعلين، أصيب تسعة محتجين كما أصيب اثنان من مؤسسة تضامن إيطالية لدعم المقاومة الشعبية في المسيرة التي تنظم أسبوعيا ضد الجدار والاستيطان .

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أهالي القرية والعشرات من المتضامنين ودعاة السلام، وقد واصلت المسيرة تحركها حتى الجدار، قبل أن تتحول المسيرة الى مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت وابلا من القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المعدنية، الى جانب المياه العادمة .

وكان أهالي نعلين قد أقاموا صلاة الجمعة وسط البلدة وعلى الأراضي القريبة من بناء الجدار . وقال الناشط صلاح الخواجا بأن بناء الجدار على أراضي نعلين وبهذه الطريقة يتأكد ان سياسة الاحتلال تهدف الى عزل البلدة بالكامل وتحويلها الى سجن، وحياة مواطنيها الى جحيم، حيث يجبر مربي المواشي على عدم الاقتراب من الجدار ولمسافة 200 متر خشية من الأجهزة الإلكترونية والتحذيرات التي تضعها قوات الاحتلال ويمنع الناس من التحرك بحرية .

وكانت المسيرة التي شارك فيها متضامنون أجانب وأهالي المعصرة انطلقت من المدخل الرئيسي للقرية باتجاه الجدار قبل أن تعترضها قوات الاحتلال التي اعتدت على المشاركين فيها بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين .

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات جيش الاحتلال متضامنا أجنبيا وستة فلسطينيين خلال قمعها مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان قرب مستوطنة "كارمي تسور" الواقعة بين بلدتي "بيت أمر" و"حلحول" شمال الخليل .

المحرر الإقليمي + وكالات