أصدر رئيس المركز الوطني في الشمال الحاج كمال الخير البيان التالي:

مرة اخرى ترتفع اصوات " المذعورين" في لبنان كاشفة القناع عن خطة متكاملة رسمت في غرف مظلمة للانقلاب على اتفاق الدوحة والاطاحة بالانتخابات النيابية المقبلة, بأمر عمليات أميركي – سعودي يسعى لان تكون طرابلس بوابة لتفجير الاوضاع في لبنان.

ويحق لنا ان نتساءل: لماذا يخرق النظام السعودي سيادة لبنان ويتدخل في شؤونه الداخلية كل يوم؟ لماذا يريد النظام السعودي وضع يده على الشمال؟ولماذا يعمل هذا النظام على تسليح وتمويل الميليشيات في طرابلس والشمال؟ لماذا لم ترتفع اصوات الفريق المذعور عندما تناول كوشنير وابو الغيط والوفود الاميركية الوضع الامني في طرابلس بالتفصيل الممل؟ ولماذا هجوم فريق 14 شباط على رئيس الجمهورية وعلى الجيش الوطني؟

عبثا يحاول البعض عقد جلسات فولكلورية في السرايات ومصالحات وهمية, فمفتاح الازمة في الرياض التي يتملكها الغضب بسبب نجاح اتفاق الدوحة وبسبب تمكن الشقيقة سوريا من فك عزلتها وعودتها للامساك بزمام القيادة العربية عن جدارة.

نحن, انطلاقا من حرصنا على ضرورة عقد مصالحة حقيقية دائمة وناجزة, ندعو فخامة رئيس الجمهورية للامساك بالملف الشمالي بكل قوة, لان هذا الملف المتفجر يمس امننا الوطني, ولنا ملء الثقة بحرص فخامته على امن البلاد والعباد ,لانه الوحيد المؤتمن على تطبيق الدستور. كما ان لنا ملء الثقة بان سوريا الشقيقة حريصة على استقرار الاوضاع السياسية والامنية في كل لبنان, وان من حقها ان تقلق ازاء الاوضاع المتوترة في الشمال لان وجود بؤر امنية متفلتة ومجموعات التخريب الخدامية, المدعومة من اميركا ومن النظام السعودي, يمس امن سوريا القومي مباشرة.  إن الشمال بحاجة الى ايادي نظيفىة تنتشله من الازمات والحرمان الذي يتخبط فيه منذ عقود وليس الى صناع التحريض والفتن.