" الانتقاد . نت " - محمد حسين سبيتي

دعا الرئيس السوري ، بشار الأسد ، خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران ، إلى تشكيل اتحاد بين إيران وسوريا وتركيا والعراق ، وحظي هذا الاقتراح بموافقة الامام السيد علي الخامنئي ( دام ظله ) ، ومن المواضيع التي طرحت خلال اللقاء موضوع ضرورة استمرار العلاقات الإستراتيجية القائمة بين بلاده وإيران.

الباحث في الشؤون الايرانية أمير الموسوي شرح في حديث لـ "الانتقاد.نت " ابعاد هذه الزيارة فقال "الهدف الرئيسي لهذه الزيارة هو تثبيت العلاقة الاستراتيجية بين طهران ودمشق ، مشيرا إلى انها حصلت في الوقت المناسب لترد على مزاعم بعض الدول بان سوريا بدأت بالتباعد عن ايران ، لافتا إلى ان الحكومة السورية وقفت صامدة امام التحديات الغربية واكدت على العلاقة الاسترايجية مع طهران".

وأضاف الباحث الموسوي ان "الرئيس السوري بشار الاسد طرح على الامام الخامنئي (دام ظله ) موضوع تشكيل تركيبة سياسية أمنية اقتصادية وربما دفاعية بين ايران والعراق وسوريا وتركيا (مربع تعاون)، مشيرا الى ان هذا الطرح يدخل في اطار استراتيجية التنسيق بين البلدان الاربعة ويساعد على حل الكثير من المسائل العالقة في المنطقة منها الاستقرار في العراق وايجاد الوحدة الوطنية فيه .

الى ذلك ، قال الموسوي ان "ترحيب المرشد بهذا الاقتراح وتأييده يعني بداية مرتقبة للعمل على تنفيذه".

وحول مسألة قبول تركيا والعراق بهذا الاقتراح ، قال الاستاذ الموسوي "عندما قدم الرئيس الاسد هذا الاقتراح ، فهذا يعني بان هناك تنسيق مسبق وترحيب به من قبل تركيا والعراق ".

وأردف الموسوي قائلا بانه "ستجتمع الدول الاربعة قريبا ، وسوف يكون هناك امكانية لزيادة الدول الاعضاء في هذه المجموعة خاصة ان الدول لوحدها لا يمكن لها ان تلعب دورا في المجتمع الدولي".

واسترسل الباحث في الشؤون الايرانية بالقول "هذه المنظومة ستساعد على انعاش الاقتصاد ، وسيكون لها دور هام في حل القضية الفلسطينية " مضيفا ان الدول الاربع سوف تسعى مستقبلا من خلال هذه المجموعة لمساعدة لبنان في حل مشاكله الداخلية ، لكنه لفت الى ان موضوع محاربة الارهاب من المواضيع المهمة التي سوف تتناولها مجموعة الدول الاربعة في اجتماعاتها المستقبلية .

ولفت الموسوي الى ان الرئيس الاسد اكد خلال اللقاء بان ايران لها الحق في امتلاك التقنيات النووية السلمية بالاضافة الى دعمه الحوار القادم بين الدول الخمس + 1 .

في السياق ذاته، قال الموسوي ان "الرئيس الاسد نقل الى الحكومة الايرانية اعتذارات محددة من بعض الحكومات الغربية التي اساءت لايران خصوصا في الفترة الاخيرة " .

وختم الاستاذ أميرالموسوي حديثه لموقعنا الالكتروني بالقول ان "الايام القليلة القادمة سوف توضح التداعيات الفعلية لهذا اللقاء .