وصف احد المحللين الغربيين كلام نتنياهو حول ايجاد ما يسمى بالمدينة الحرة في القدس بانه خدعه شبيهة بتلك الموجودة  في الاساطير لان نتنياهو يهدف الى تضليل امريكا بسبب مخالفتها الاستمرار في بناء المستوطنات.

وكتب المحلل جوناثان كوك في مقالة بعنوان - حقيقة القدس الحره - في الموقع الخبري التحليلي- انتي وار- انه تعجب من تصريحات نتنياهو حول اتخاذ قرار بشان ما يسمى بالقدس الحره في مدينة القدس .

واشار الى ان نتنياهو اعلن امام حكومته يوم الاحد ان الحاق القسم الشرقي من القدس ب "اسرائيل"  بعد حرب 67 مما يدخل في اطار توحيد هذه المدينة ما يعني ان بامكان ساكني هذه المدينة من اليهود والفلسطينيين العيش وشراء البيوت اينما ارادوا . ونقل عن نتنياهو انه  قال ان سياستنا تتيح لسكان القدس العيش في اي مكان شاؤوا .

ويرى الكاتب ان نتنياهو من خلال كلامه هذا يسعى الى اعطاء مبررات لما تم بناءه من مستوطنات في القدس الشرقية من خلال منظمة اسكان اليهود ويناى بنفسه عن مطالب امريكا بوقف بناء المستوطنات على اساس ان الامريكان يخالفون بشده استملاك الاراضي من قبل اليهود في حي الشيخ جراح ومناطق سيلوان وراس العمود .

ووفقا للخبراء فان ما يطلق عليه بالمدينة الحرة يساعد نتنياهو على التهرب من الجانب القانوني باعطاء صفة خرافية لما يقوم به لان الحرية في هذا الصدد سوف تمنح لليهود وليس للفلسطينيين الذين يصل عددهم في القدس الشرقيه الى 250 الف نسمه .

ويضرب كوك مثالا على ما كتبه بالقول ان السيد فوزيه خورد اجبرت على ترك منزلها الى تمتلكه منذ 50 عاما لتعيش في خيمة بعد ان ابعدت عن هذا المنزل وليس لها اي امل في عودتها الى بيت الاسرة الواقع في القدس الغربية .

المحرر الإقليمي + وكالات