ارشيف من :أخبار عالمية
عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو عماد رامز مصطفى لـ"الانتقاد.نت"
" الانتقاد . نت " - محمد حسين سبيتي
بناء المستوطنات متواصل بالرغم من الكثير من الدعوات المستمرة لتجميده، الا ان الواقع يكشف عن استراتيجية خطيرة يريد العدو الصهيوني تنفيذها على أرض الواقع الا وهي ترحيل كل الفلسطينيين من اراضيهم. بالمقابل يسعى كيان العدو بالتعاون مع الرأس المدبر لعملياته اي اميركا في توسيع رقعة الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين واثارة الفتنة بينهم ، بالاضافة الى المسعى الاميركي المتمثل بمطالبة الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع " اسرائيل " .
امام هذا الواقع ، شرح عضو المكتب السياسي ومسؤول إقليم لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة أبو عماد رامز مصطفى في اتصال هاتفي الواقع الفلسطيني فقال "الواضح تماما ان الكيان الصهيوني يضع مسألة الاستيطان في صلب برنامج استراتيجيته وعمله ، والملاحظ ان الاستيطان ينتشر منذ اتفاق اوسلو حتى الآن حيث ارتفعت نسبته الى اكثر من 500 %".
وتابع ابو عماد قوله انه "كلما تمسك الجانب الفلسطيني بالمفاوضات مع "اسرائيل "، فان العدو الصهيوني لا يردعه شئ لوقف الاستيطان "، وللتأكيد على ذلك يورد مصطفى مثالا فيشير الى ما اعلنه رئيس الكيان الصهيوني بيريز منذ ايام بانه قد تم انجاز اكثر مما هو متوقع في خصوص الاستيطان.
وعن موضوع الاستيطان أكد مصطفى انه لن يبقى اي بقعة في فلسطين الا وهي مهددة بالاحتلال، موضحا ان المطامع الاسرائيلية وصلت الى حد قيامها بتنفيذ حفريات في المسجد الاقصى .
وفي المقلب الاخر، قال أبو عماد "لا نسمع اصواتاً تدافع عن القضية الفلسطينية من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي ولا من قبل العرب".
وأردف رامز مصطفى قائلا ان السياسة الاسرائيلية مبنية على اساس الايديولوجية الصهيونية ، لافتا الى ان الحركة الصهيونية بدأت تفكر جديا بطرد الفلسطينيين من أراضيهم .
وشدد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبة في سياق حديثه بان لا خيار آخر لتوقيف بناء المستوطنات الا خيار المقاومة .
وفي سياق متصل ، أشار مصطفى الى ان هناك تقسيماً للادوار بين وزراء العدو (يسار ويمين ومتطرف)، مفسرا بان كل ساسة العدو الصهيوني متفقون بان لا حق للفلسطينيين في العودة الى ديارهم في فلسطين المحتلة .
وحول دور اميركا في المخطط الاسرائيلي، قال ابو عماد مصطفى ان "المشكلة الأساسية عندما ترفع اميركا الصوت بتجميد الاستيطان لفترة زمنية، فنستشف من ذلك بان هناك مراوغة ولعبة، الهدف الرئيسي منها هو اقناع العرب بالتطبيع مع "اسرائيل" واسقاط حق العودة للفلسطينيين ، وتوطين أكثر من 6 ملايين فلسطيني.
وواصل رامز مصطفى حديثه لموقعنا بالقول "المطلوب من الشارع العربي ان يقوم ويتظاهر ضد مخطط التطبيع لان الانظمة الحاكمة في الدول العربية لا تنوي القيام بشئ ، مذكرا بما شهدناه سابقا حين قاطعت بعض الشعوب العربية البضائع الاسرائيلية وكان لهذه المقاطعة الاثر السلبي الفعال على "اسرائيل " كما لفت النظر الى ان المخطط الاسرائيلي يهدف الى تطبيع العقل قبل التطبيع الاقتصادي .
الى ذلك ، أضاف مصطفى "نلاحظ منذ ايام بان مصر تقوم باعادة ترميم بعض الكنس اليهودية في خطوة للتطبيع الثقافي، والسبب في ذلك يعود الى ان وزيراً مصرياً يريد ارضاء حكومة العدو الاسرائيلي حتى ينال منصب مهم في منظمة اليونيسكو حيث رفضت "اسرائيل" ذلك من قبل .
وبخصوص المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ، قال ابو عماد بانه "ليس هناك من جديد حول المصالحة بين فتح وحماس فالامور تتأزم اكثر فأكثر"، معللا ذلك باصرار حركة "فتح" على برنامجها الذي تعارضه حركة "حماس".
اما حول البادرة الحسنة التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بافراجه عن بعض اسرى حركة حماس ، فقال مصطفى "ان هذه المسالة نقرأها باتجاه ايجابي لكن عليهم ان يفرجوا عن كل الاسرى من كل الفصائل الفلسطينية"، متمنيا "بان لا تكون هذه الخطوة على سياق الطريقة الاسرائيلية بان يتم الافراج عن الاسرى وبالتالي ياسروا فوج جديد في اليوم التالي ".
وأنهى عضو المكتب السياسي ومسؤول إقليم لبنان في الجبهة الشعبية - القيادة العامة أبو عماد رامز مصطفى حديثه لموقعنا الالكتروني قائلا "بان المستفيد من حالة الانقسام الداخلي هو العدو الصهيوني " آملا "من السلطة الفلسطينية ان تستفيق للقضية الفلسطينية وتنهي حالة الانقسام في الداخل .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018