أكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن "الحوار والجلوس على طاولة واحدة هو الحل الوحيد لحالة الانقسام والتشرذم والصراع السياسي والوطني التي شهدها لبنان مؤخراً، لافتاً إلى أن لبنان بلد الوفاق والتعايش والعيش المشترك القائم على الديمقراطية التوافقية".

عز الدين وخلال حفل إفطار أقامه حزب الله في بلدة كفر كلا بحضور النائب قاسم هاشم ورجال دين من مختلف الطوائف وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية ووفود أمنية ورؤساء بلديات وفعاليات المنطقة، استبعد أن تقوم إسرائيل بمحاولة اعتداء جديدة على لبنان حيث إنها لا تمتلك القدرة على ذلك بسبب أزمتها السياسية والاجتماعية والعسكرية. لكنه شدد على أن "الكيان الصهيوني هو مصدر التهديد الذي سيبقى قائماً ما دام هذا الكيان موجوداً مؤكداً على أن المقاومة تتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة بجدية كاملة على المستوى الميداني".

ولفت عز الدين إلى أن "التجارب في الصراع مع العدو على مدى ربع قرن علمت المقاومة، وعرفتها على مدى هشاشة قوة الردع الإسرائيلي، حيث لم يتمكن الأعداء في أهم وأعظم وأكبر وأشمل وأوسع حرب من أن يحققوا أهدافهم بل إن المقاومة استطاعت أن تشكل توازنا يخشاه العدو ويخشى المساس بها".

وأشار عز الدين إلى "أننا أمام وقائع جديدة وحيثيات جديدة تبشرنا بالأمل وبالنصر وذلك في ضوء الواقع الجديد وإرهاصات قوى دولية وإقليمية وقوى ممانعة ومواجهة للسياسة الأميركية وحالة التفلت من الهيمنة الأميركية ومن التفرد الأمريكي".