كشفت مصادر ليبية أن عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة لوكربي سينشر كتاباً حول الحادثة سيثبت فيه براءته. فيما قال وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل أن ليبيا تعهدت بعدم استقباله بالاحتفالات. وأكد السيناتور الأمريكي جون ماكين أنه حذر ليبيا من "أي استقبال حافل له".

وقالت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة، أمس، نقلاً عن دبلوماسي ليبي أن المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة لوكربي، يعكف حالياً على وضع سيرته الذاتية لإثبات براءته من خلال الكشف عن معلومات جديدة وراء ما وصفته ب "الهجوم الإرهابي" الأكثر دموية في تاريخ بريطانيا.

وأكد عبد الرحمن السويسي، القنصل الليبي العام في اسكتلندا في مقابلة مع الصحيفة أن المقرحي يعمل حالياً على وضع كتاب عن حياته وراء القضبان "سيكشف فيه كل ما يعرف عن تفجير طائرة الخطوط الجوية "بان أمريكان"، فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً، لإثبات براءته".

وشدد السويسي على أن المقرحي "سيكتب سيرته الذاتية من دون مساعدة أو تدخل من الحكومة الليبية ليثبت بأنه كان كبش فداء في مؤامرة دولية وضعها الغرب، وكان يخطط لوضع هذا الكتاب قبل إخلاء سبيله من السجن وسيسخّر كل طاقته لإكماله".

في سياق متصل، قال ماكاسكيل إن ليبيا تعهدت لاسكتلندا بأنها لن تستقبل المقرحي بمظاهر احتفالية.

وقال في دفاع عن قراره الإفراج عن المقرحي أمام جلسة طارئة للبرلمان الاسكتلندي "لقد أعطيت تأكيدات بان العودة ستكون من دون مظاهر احتفالية وستكون مراعية للمشاعر".

من جهته، قال السيناتور الجمهوري والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جون ماكين، إنه حذر الزعيم الليبي معمر القذافي أثناء زيارته الأخيرة لطرابلس مطلع الشهر الحالي، من مغبة أي استقبال حافل للمقرحي.

وكالات