ارشيف من :أخبار عالمية

عائلة الغاوي تفطر على الرصيف و نتنياهو يطالب بمنازل للمستوطنين

عائلة الغاوي تفطر على الرصيف و نتنياهو يطالب بمنازل للمستوطنين

تحول منزل أسرة ال الغاوي في القدس المحتلة الحجري في القدس المحتلة في الحي الذي توجد به قنصليات ومطاعم فاخرة إلى منزل لمستوطنين انتقلوا إليه وقت طرد الأسرة منه في الثاني من آب.

وألقي أثاث الأسرة المكونة من سبعة أفراد وأمتعتها في الشارع. وعرض عليهم الجيران إيواءهم في منزلهم. لكن أسرة الغاوي ترفض الاستسلام والرحيل. وفي ثالث أيام رمضان تجمع أفراد الأسرة مع مجموعة من المتعاطفين معهم على وجبة الإفطار التي تناولتها أسرة الغاوي على الرصيف.

والأسرتان اللتان تم إجلاؤهما من نسل لاجئين نزحوا للمنطقة عام 1956 وفقا لما تقوله منظمة "ايراميم" اليهودية التي تراقب النشاط الاستيطاني في القدس وتعارضه.


وفي وقائع الدعاوى القانونية التي تعود إلى الثمانينات من القرن الماضي شكك الفلسطينيون في زعم المستوطنين بأحقية ملكيتهم لمنازل في حي الشيخ جراح الذي أصبح مركزا لخطط الاستيطان في القدس.


وانتقل المستوطنون إلى ستة مبان أخرى. ويحرس مسلحون المنازل الحجرية حيث رفع فوقها المستوطنون الأعلام "الإسرائيلية". ومن المتعاطفين مساء الاثنين مع أسرة الغاوي رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الذي تضامن مع العائلة في مخيم مؤقت نصب أمام المنزل احتجاجا على عملية الإجلاء مشاركاً  الأسرة الإفطار ولإبداء الدعم لها .


وقبل 15 دقيقة من أذان المغرب نصب ناصر الغاوي المائدة وعليها أغذية معلبة وأدوات المائدة البلاستيكية والمياه المعبأة وكلها تبرع بها مطعم مجاور.


كما حضر مفتي القدس الشيخ محمد حسين هذا الإفطار الرمزي. وقال الشيخ حسين "نرسل رسالة واضحة للعالم. آن الأوان لأن يرفع كل العالم صوته وان يعمل كل العالم بكل الوسائل بالضغط على الحكومة "الإسرائيلية"".


وقالت ميسون الغاوي وهي أم لخمسة أبناء إن فقد منزلها غير نظرتها للمستقبل. وأضافت وهي تهز فراش طفلتها سارة التي تبلغ من العمر عامان إن كل أحلامهم وخططهم للمستقبل ضاعت.

ومضت تقول  من المفترض أن يكون شهر رمضان وقتا تنعم كل الأسرة فيه بالاستقرار وقضاء الوقت معا وشراء اللعب والملابس الجديدة التي وعدوا أطفالهم بها ولكنها مضطرة للتوجه إلى منزل الجيران حتى تجعلهم يستحمون ولغسيل ملابسهم.

وأردفت "أشعر أنني مقصرة وغير قادرة على فعل أي شيء لأبنائي لأنه لم يتبق لي شيء". ومع قرب انتهاء العطلة الصيفية وبدء السنة الدراسية قالت ميسون إنها لم تشتر بعد لأبنائها الكتب الدراسية. وتساءلت "أين سأضعها.. في الشارع؟".

المحرر الإقليمي + وكالات

2009-08-26