ارشيف من :أخبار عالمية

مـن هـو حكيـم اللـه محسـود؟

مـن هـو حكيـم اللـه محسـود؟
ينتمي القائد الجديد لحركة طالبان الباكستانية، حكيم الله محسود، المعروف من قبل العديد من الطالبانيين باسمه الثاني، ذو الفقار، إلى العشيرة ذاتها التي ينتمي إليها سلفه بيت الله، الذي اكد قادة الحركة امس لقناة «بي بي سي» البريطانية مقتله في غارة اميركية. ولكونها أكبر عشائر وزيرستان، فإنها تزود حركة طالبان بأكبر عدد من المقاتلين، مما يدفع بها إلى الاعتبار أن زعامة الحركة تعود إليها حقّاً.

يهتم حكيم الله، بعكس سلفه، بأن يظهر وجهه الغالب التبسّم على شاشات الكاميرا. وقد قام لذلك بعدد من الممارسات الجريئة، بينها قيادته لعربة مدرعة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي كان عناصره قد استولوا عليها، وإطلاقه النار من سلاح أوتوماتيكي ثقيل أمام عدسات الكاميرات عندما دعا مجموعة من الصحافيين إلى منطقة اوراكزاي في العام الماضي.

هكذا نجح حكيم الله، بحسب مجلة «فورين بوليسي»، في حثّ الكثيرين من الشبان في المناطق القبلية على الانخراط في صفوف مقاتلي الحركة، بالإضافة إلى انه يعد من أصغر قادة طالبان، إذ يقول البعض أنه في الثامنــة والعـــشرين فيما يدعي البعض الآخر أنه فــي اوائــل الثلاثيــنيات من عمره.
قبل مقتل بيت الله، كان حكيم الله محسود في أول الأمر سائقاً للأول لكنه سرعان ما ترقّى ليتسلم قيادة اوراكزاي، ثم وسع رقـــعة زعامــته لتصل إلى مناطق كرّام وخيبر ومحيط بيشــاور، بعد ظهوره كأكثر القادة جرأة في عمليــات أعلن مـسؤوليته عنها.

ويعتبر حكيم الله مسؤولاً عن قرار فرض ضريبة الجزية على مجموعات من الهندوس والسيخ تعيش في مناطق نفوذه، في مقابل حماية امنهم وممتلكاتهم. وبالإضافة إلى قيامه تقريباً بقطع خط الـ«ناتو» للإمداد إلى افغانستان وتدميره لـ600 مركبة تستخدمها قوات الحلف، اعلن حكيم الله محسود مسؤوليته عن هجمات انتحارية عديدة في بيشاور والهجوم على أكاديمية الشرطة في لاهور.

وكالات
2009-08-26