رام الله ـ ميرفت عمر
بدأ نحو 30 ألف معلم فلسطيني يعملون في المدارس الحكومية بالضفة الغربية إضرابا شاملا صباح الإثنين 8-9-2008، احتجاجا على ما سموه "تلكؤ الحكومة" في تلبية مطالبهم الخاصة بصرف علاوة غلاء معيشة وبدل مواصلات ورواتب متأخرة للمعلمين الجدد.
وقال أنيس بريوش نائب الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين إن نسبة الإضراب عالية جدا وبلغت أكثر من 90% في كافة مدارس الضفة.
وأوضح بريوش إن الإضراب جاء لسببين أولهما عدم التزام الحكومة الفلسطينية في رام الله بالاتفاقية السابقة المبرمة مع اتحاد المعلمين في أيار الماضي، والمتعلقة بخصوص دفع رواتب المعلمين الجدد الذين دخلوا العام الثالث بلا رواتب، إلى جانب عدم التزامها بدفع علاوة غلاء المعيشة، وكذلك تعديل بدل المواصلات المصروف للمعلمين حيث أن الذي يصرف حاليا ليس كافيا وخاصة بعد ارتفاع أسعار المواصلات الداخلية.
وبخصوص رفع علاوة غلاء المعيشة، يطالب المعلمون المضربون باعتماد النسب التي يقررها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بخصوص جدول غلاء المعيشة في الأراضي الفلسطينية، حيث أن المعلمون لم يتلقوا أية علاوة من هذا النوع منذ تطبيق قانون الخدمة المدنية الفلسطيني الجديد قبل أربع سنوات، وينادون باحتساب نسبة الغلاء التي لم يتلقوها عبر السنوات السابقة.
وقال بريوش إن علاوة غلاء المعيشة التي يطالب بها المعلمون المضربون تصل بين 10-12% من قيمة الراتب، مؤكدا أن الحكومة ترفض هذه المطالبة وتطرح إمكانية تطبيق علاوة غلاء المعيشة منذ بداية العام القادم بتاريخ 1-1-2009 ولكن بدون أثر رجعي أو اعتبار للغلاء الذي تم خلال السنوات السابقة.
أما بخصوص المعلمين الجدد، أوضح نائب الأمين العام أن هناك أكثر من 4 آلاف معلم عينوا منذ بداية عام 2006 وخلال عام 2007، أنهت الحكومة معاملات 650 منهم فقط وتمكنوا من قبض رواتبهم، وبقي أكثر من 3 آلاف معلم يتلقون سلف بمبالغ ضئيلة في عض الأشهر ولا يجدون في كثير من الأحيان.
وأوضح بريوش أن الإضراب يتضمن الانقطاع عن التعليم بشكل كامل اليوم الاثنين، وكذلك الإضراب الثلاثاء بعد الحصة الثالثة، على أن يقوم الاتحاد باجتماع بتاريخ 25 الشهر الحالي لتقييم الإضراب وتحديد الخطوات التالية بناءً على استجابة أو عدم استجابة الحكومة لمطالب المعلمين.