ارشيف من :أخبار عالمية
ميدفيديف وساركوزي بحثا النزاع في القوقاز واتفاق مبدئي على قوة مراقبة من الاتحاد الاوروبي

اقترح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائهما اليوم في موسكو مناقشة سير تسوية النزاع بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية بمراعاة أحداث الشهر الماضي وما جرى من وقائع جديدة.
وأشار ميدفيديف في مباحثاته مع ساركوزي إلى أن المنطقة شهدت شهراً من التوتر تم خلاله اتخاذ جميع التدابير الضرورية ضمن أطر الخطة الروسية الفرنسية التي وقعت في موسكو يوم 12 آب/ أغسطس الماضي.
وأضاف الرئيس الروسي أن أحداثاً مهمة جرت خلال هذه الفترة ومنها على وجه الخصوص اعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مشيراً إلى ضرورة اتباع سبل معينة بموجب الخطة المشار إليها.
بدوره أعلن الرئيس ساركوزي أن لدى روسيا والاتحاد الأوروبي مبادئهما وقناعاتهما التي ينبغي مناقشتها خلال اللقاء مؤكداً أنه إذا تصرف كل جانب كما ينبغي فسيصبح ممكنا التوصل إلى النتائج المرجوة، لافتاً إلى أنه يحمل مع الوفد المرافق آمال عشرين بلداً تريد الثقة والعلاقات الجيدة مع روسيا.
وأضاف ساركوزي أن للاتحاد الأوروبي شأنه شأن روسيا مبادئه وقناعاته التي يريد الدفاع عنها مؤكداً أنه موجود في روسيا باسم الاتحاد الأوروبي وأوروبا الموحدة التي تريد السلام.
وأعرب عن موافقته على وجهة نظر الرئيس الروسي بأن المرحلة الأولى تتمثل بالاتفاقية التي تم التوصل إليها سابقا والتي يجب تنفيذها.
وأعلن الرئيس ميدفيديف أن روسيا ستسحب قواتها من المناطق العازلة حول أوسيتيا الجنوبية في حال نشر قوة دولية وتوافر ضمانات لامتناع جورجيا عن استخدام القوة مجدداً.
وقال ميدفيديف عقب اجتماعه مع الرئيس ساركوزي إن بلاده تلقت من دول الاتحاد الأوروبي ومن فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد ضماناً بعدم استخدام جورجيا للقوة.
وأوضح الرئيس الروسي أنه يوجد اتفاق مبدئي على نشر قوة مراقبة أوروبية قوامها 200 فرد معلناً في الوقت ذاته عن بدء محادثات دولية حول أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في الخامس عشر من تشرين الأول المقبل.
من جهة أخرى أكد ميدفيديف أن اعتراف روسيا بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية نهائي ولا رجعة عنه.
من جانبه قال ساركوزي إن القوات الروسية ستنسحب بالكامل من الأراضي الجورجية بعد شهر من الآن وسيبقى عدد من هذه القوات في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي سينشر مئتي مراقب في جورجيا في مهلة أقصاها الأول من الشهر المقبل.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى إمكانية استئناف المحادثات التي أجلت بين روسيا والاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ خطة السلام المكونة من ست نقاط وقال إنه في حال تطبيق الوثيقة فما من سبب يمنع استئناف لقاءات روسيا والاتحاد الأوروبي اعتباراً من شهر تشرين الأول المقبل.