ارشيف من :أخبار عالمية
قراقع: اسرى العزل يتعرضون لمذبحة يومية في ظل غياب القانون الدولي
ووصف قراقع ما يتعرض له السجناء بالمذبحة اليومية في ظل غياب القانون الدولي الانساني، مؤكدا ان موضوع اسرى العزل ستتم اثارته وتبيان عدم قانونيته عبر تشكيل لجنة دولية لمناقشته وفضحه ووقفه ضمن اطار المجموعة المشكلة بإسم "ممارسات التعذيب بحق الاسرى الفلسطينيين" التي ستكون احدى مجموعات العمل في المؤتمر الدولي القادم المزمع عقده نهاية تشرين الثاني القادم الذي سيحضره خبراء دوليون في القانون الدولي والانساني وشخصيات اعتبارية ورمزية عالمية .
جاء ذلك اثر زيارة طواقم محامي الوزارة للاسرى في سجن نفحة الذين افادوا ان الاسير سامح محمد شوبكي والذي يبلغ من العمر 29 عاما والمعتقل بتاريخ 26-10-2000 ويقضي حكما بالمؤبد والموجود في قسم العزل 2 حاليا ما زال منذ اعتقاله معزولا عن العالم الخارجي، حيث مكث في اقسام العزل ما يزيد عن خمس سنوات ونصف قضاها في سجن "هداريم" حيث تم نقله الى عزل نفحة مؤخرا، ومنع من زيارة شقيقيه المعتقلين ايضا بحكم كونه في العزل ولا يحق له زيارتهما وهما شرحبيل شوبكي ومحمود شوبكي .
كما افاد محامو الوزارة أن أوضاع المعتقلين المعزولين تزداد سوءا يوما بعد يوم، وأن إدارة سجن الاحتلال ما زالت تمارس سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المعزولين المرضى وتحرمهم من تلقي العلاج اللازم ما يهدد حياتهم، وادى الى عزوف الاسرى عن متابعة العلاج بسبب التسويف والمماطلة المتعمدتين حيث يحتاج الاسير لاجراء عملية له ما يقارب الثلاث سنوات من الفحوصات والاجراءات الروتينية .
واوضح محامو الوزارة أن الأسرى المعزولين يعانون من ظروف اعتقال لاانسانية في مخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني كعدم توفير مكيف هواء أو شفاط أو فتح شباك على الساحة الخارجية لان الغرف دون نوافذ ولا يوجد مجرى هواء إطلاقا ما يسبب ضيق النفس لديهم والذي قد يعرضهم للاختناق او الجلطة من شدة الحر، وبحسب توصية ممثل الصليب الأحمر فانه يجب تركيب مكيف هواء او شفاط او فتح شباك للتهوية ، الا ان ادارة سجون الاحتلال ما زالت ترفض ذلك .
وتنظر وزارة الاسرى بعين الخطورة لاستمرار سياسة العزل الانفرادي كاحد الأشكال الهامة من سياسات القهر والقمع بحق الأسرى، وهي سياسة متبعة منذ سنوات طويلة وتتمثل في نقل الأسرى من الأقسام العامة إلى أقسام العزل الانفرادي، ويتكون قسم العزل غالباً من مجوعة من الزنازين يتراوح عددها بين 5 و 15 زنزانة في كل قسم، ولا تتعدى مساحة الزنزانة الواحدة 2 متر طولاً و1.40 متر عرضاً.
كما ان هذه الزنازين تخلو من شروط الحياة الإنسانية فغالبيتها لا ترى الشمس ومليئة بالرطوبة والبرودة ومليئة بالحشرات والفئران التي تتسرب من الدورة الأرضية التي هي جزء من نفس الزنزانة، أما الإضاءة فتتسم بشروط قاسية حيث أنها خافتة وتلحق الأضرار بالعيون، إضافة إلى البرودة الشديدة في الشتاء والحرارة في الصيف وانعدام الرعاية الصحية والاهتمام الطبي بشكل تام.
المحرر الإقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018