ارشيف من :أخبار عالمية

طلاب غزة يبحثون عن دفاتر: هل أصبحت وسائل قتالية؟

طلاب غزة يبحثون عن دفاتر: هل أصبحت وسائل قتالية؟

بعد جولة على المكتبات والمحال، شعر الطالب الفلسطيني محمود هشام باليأس من العثور على دفاتر الكتابة التي طلبها مدرّسوه.
ومثل هشام، اشتكى الطلبة وذووهم في قطاع غزة من عدم توافر دفاتر كتابة في مكتبات وأسواق القطاع رغم مرور أربعة أيام على بدء العام الدراسي، وذلك كأحد تداعيات الحصار الإسرائيلي المشدّد المفروض على غزة منذ نحو ثلاث سنوات.

وقال الطالب أحمد الذي يدرس في الصف العاشر في مدرسة حكومية في خان يونس جنوبي قطاع غزة: «لم أصدق أنه لا توجد دفاتر كتابة.. تجوّلت على المكتبات والمحال ولم أعثر على أي دفتر». أمّا الطالب هشام فتساءل «هل أصبحت الدفاتر وسائل حربية وأسلحة قتالية حتى يتم منعها؟ كيف سنتعلم في ظل عدم وجود الدفاتر؟ هل نعود للكتابة على الرقع؟».

وأوضحت الطالبة أسماء أحمد أنها تسلمت الكتب الدراسية، ولكنها لم تعثر على دفاتر في الأسواق وعندما تتجه إلى مكتبة أو محل يقولون لها ما زلنا ننتظر وصولها سواء عبر المعابر أو الأنفاق.

وقال مدير مكتبة كبيرة في غزة إنّ «هناك نقصاً حاداًً في الدفاتر، حيث كانت هناك كمية مخزنة تم بيعها سريعاً وهي لا تلبي خمسة في المئة من احتياجات الطلبة». وأضاف «السلطات الإسرائيلية تعرقل حتى الآن دخول القرطاسية المدرسية إلينا، ونحن نحاول إدخال ما نريد عبر أنفاق التهريب، ولكن نواجه صعوبات خاصة بعد القصف الإسرائيلي الأخير».

وقال وكيل وزارة التعليم في غزة يوسف إبراهيم إن الوزارة تسعى جاهدةً منذ بداية العام الدراسي للوصول إلى الحلول التي تتلاءم مع طبيعة الوضع المفروض على الشعب الفلسطيني والطلبة، لافتاً إلى أن الوزارة أصدرت تعليماتها للمعلمين ومدراء المدارس بمحاولة تخفيف العبء الدراسي عن الطلبة، من خلال تقليل عدد الدفاتر المطلوبة ومحاولة المزاوجة بينها.

وبانتظار وصول هذه المعونات يسعى الطلبة إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة الجديدة من خلال الاعتماد على دفاتر قديمة، أو الكتابة على أوراق بيضاء.

(السفير)

2009-08-27