ارشيف من :أخبار عالمية
نتنياهو ينافق من جديد : بروباغاندا إعلامية صهيونية تربط تجميد الإستيطان بالنووي الإيراني و التطبيع العربي
تتطلع الأنظار اليوم إلى ما ذكرته مصادر إعلامية عن قمة ثلاثية سيشارك فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة لتكون مؤشرا إلى استئناف ما يسمى ب "محادثات السلام" ، وذلك بعد فشل لقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل أثناء جولته الأوروبية في التوصل إلى أي تقدم في شأن قضية الإستيطان.
واللافت في هذا الأمر محاولة الطرفين الأميركي والصهيوني خلق تعتيم إعلامي حول استعراضهما لقضية الإستيطان خلال الإجتماع الذي عقد بينهما، وتعمد إخفاء كلمة المستوطنات من البيان المشترك الذي أصدراه ، في حين أن قضية تجميد المستوطنات كانت الموضوع الرئيسي في اللقاء الذي جمعهما لأربع ساعات متواصلة.
و ضمن هذا الإطار كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن رئيس ما يسمى بـ "مجلس الأمن القومي" ومستشار نتنياهو السياسي عوزي أراد انفجر في نوبة غضب خلال محادثة هاتفية مع مستشار ميركل السياسي والدبلوماسي الألماني كريستوف أويسجن مطالبا بألا يطرح الجانب الألماني موضوع الاستيطان خلال لقاء نتنياهو وميركل اليوم الخميس.
وقد استبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقاءها المقرر اليوم مع نتنياهو بإعلانها في مقابلة تلفزيونية أنه مطلوب من "إسرائيل" استعداد أكبر للتنازل وأنه "محظور علينا ترك نافذة الفرص تغلق".
ودعت ميركل لتحقيق حل دولتـــين لشعبين وقالت ان " الوقت الأنســـب لذلك هو الآن، ودعونا نساعد في تحقيق ذلك".
يأتي ذلك بعد أن كرر نتنياهو إصراره أثناء لقاءه بنظيره البريطاني غوردون براون رفض التسوية في مسألة القدس الشرقية، قائلاً "ان القدس هي عاصمة اسرائيل ولن نقبل اي حد من سيادتنا، القدس ليست مستعمرة".
ولا يختلف اثنان على أن لقاء نتنياهو ـ ميتشل هو نقطة الذروة في جولة نتنياهو الأوروبية.. وقد قال نتنياهو أثناء محادثاته في لندن مع ميتشل انه يأمل في بدء "محادثات عادية " مع الفلسطينيين قريباً.
وأضاف نتنياهو للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته ان "مسألة المستوطنات مشكلة، ولكن المشكلة الاساسية هي رفض (الفلسطينيين) الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
وفي بداية لقائه مع ميتشل، قال نتنياهو ان المحادثات "تحرز تقدما" ، مضيفاً "نأمل في أن نتمكن بعد فترة قصيرة من استئناف المحادثات العادية مع الفلسطينيين" حسبما اورد المتحدث باسمه مارك ريغيف.
وأكد نتنياهو كذلك ان "الهدف المشترك" هو انهاء النزاع العربي الاسرائيلي والتوصل الى سلام في المنطقة، على حد قوله .
حجم وشروط تجميد الاستيطان :
وفي هذا السياق، أشارت القناة العاشرة في التلفزيون" الإسرائيلي" إلى أن نتنياهو حاول أثناء لقائه بميتشل التعرف على طبيعة الرزمة التطبيعية العربية التي أعدها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وتحدث المراسل السياسي للقناة عن أن نتنياهو يرفض إعطاء تلميحات عما سمعه. ولكن المراسل علم من «مصدر سياسي رفيع المستوى» أن هناك رسالة للأميركيين من السعودية تفيد بأنها مقابل تجميد" إسرائيل" للاستيطان لمدة عام ستكون مستعدة لبادرة حسن نية (تطبيع) كخطوة رمزية ولو صغيرة تجاه "إسرائيل" .
وفي هذا الإطار نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية يوم أمس أن واشنطن في سعيها لدفع "تل أبيب " للقبول بتجميد الاستيطان ولو جزئيا، مستعدة لتبني خطط أكثر تشددا إزاء المشروع النووي الإيراني.
وهكذا فإن الصفقة المعروضة أميركيا هي: تجميد الاستيطان جزئيا في مقابل تشديد العقوبات على إيران وخطوات تطبيعية مع عدد من الدول العربية. وتحاول أميركا القول ل "إسرائيل" حسبما ذكرت الصحيفة: " إيران خطر وجودي على إسرائيل ، وقف الاستيطان ليس خطرا".
وهكذا فإن المجهول الأساسي الباقي هو حجم وشروط تجميد الاستيطان والمقابل الذي نالته "إسرائيل" في مقابل ذلك.
القمة المنتظرة:
وفيما يتعلق بالقمة الثلاثية المنتظرة ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يخطط لجمع رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجها لوجه في الامم المتحدة الشهر المقبل، بغض النظر عن مسار الخلاف بشأن موضوع تجميد بناء المستوطنات الذي يطالب به الفلسطينيون ويؤيدهم فيه اوباما.
وكشفت التايمز أيضاً ان نتانياهو يسعى للالتفاف على الضغط الاميركي والعمل على بدء مفاوضات مع الفلسطينيين دون التزام بوقف الاستيطان، وان يصبح مقابل المفاوضات انفتاح عربي اكبر على "اسرائيل" .
من جهتها رأت صحيفة الأهرام المصرية أن منطق نتانياهو الأعوج لن يساعد على استئناف عملية السلام إن لم يدمرها من أساسها . معتبرة أن "أحدث مفردات هذا المنطق الأعوج، اعلان نيتانياهو خلال زيارته لبريطانيا أن إنشاء المستوطنات لا يعني اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وكأنه يبنيها في الفضاء الخارجي، وليس على أرض محتلة ينص القانون الدولي على ضرورة ألا تقوم سلطات الاحتلال بإجراء أي تغيير في طبيعتها أو تعريض حياة سكانها للخطر بأي شكل حتى يجلو الاحتلال عنها".
واضافت الصحيفة قائلة: "ان نتنياهو يصر على أن تجميد النشاط الاستيطاني لا يشمل القدس الشرقية، وكأنها أصبحت ملكا خالصا لـ "إسرائيل" وكأنه لا اعتبار لسكانها الفلسطينيين، ولا للقانون الدولي الذي يمنع ضم أرض الغير بالقوة أو لمعارضة العالم كله لقرار ضمها واعتبارها مع القدس الغربية عاصمة موحدة لإسرائيل!".
وتساءلت الصحيفة بلهجة المستنكر : "إذا كانت النية خالصة فعلا من جانب إسرائيل لتحقيق السلام، فلماذا لا يتم تجميد الاستيطان في انتظار ما سيتم الاتفاق عليه في المفاوضات؟".
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إخبارية أمس أن سيارة حراس الأمن المرافقين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تعرضت لحادث سير خلال جولته الأوروبية أول أمس في لندن، حيث أصيبت بأضرار بالغة إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وذكرت صحيفة " يديعوت أحرنوت " الإسرائيلية أن موكب نتنياهو مضى في طريقه ولم يعد الى حيث أتى، كما تتطلب الإجراءات الأمنية.
تقرير : بتول زين الدين
واللافت في هذا الأمر محاولة الطرفين الأميركي والصهيوني خلق تعتيم إعلامي حول استعراضهما لقضية الإستيطان خلال الإجتماع الذي عقد بينهما، وتعمد إخفاء كلمة المستوطنات من البيان المشترك الذي أصدراه ، في حين أن قضية تجميد المستوطنات كانت الموضوع الرئيسي في اللقاء الذي جمعهما لأربع ساعات متواصلة.
و ضمن هذا الإطار كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن رئيس ما يسمى بـ "مجلس الأمن القومي" ومستشار نتنياهو السياسي عوزي أراد انفجر في نوبة غضب خلال محادثة هاتفية مع مستشار ميركل السياسي والدبلوماسي الألماني كريستوف أويسجن مطالبا بألا يطرح الجانب الألماني موضوع الاستيطان خلال لقاء نتنياهو وميركل اليوم الخميس.
وقد استبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقاءها المقرر اليوم مع نتنياهو بإعلانها في مقابلة تلفزيونية أنه مطلوب من "إسرائيل" استعداد أكبر للتنازل وأنه "محظور علينا ترك نافذة الفرص تغلق".
ودعت ميركل لتحقيق حل دولتـــين لشعبين وقالت ان " الوقت الأنســـب لذلك هو الآن، ودعونا نساعد في تحقيق ذلك".
يأتي ذلك بعد أن كرر نتنياهو إصراره أثناء لقاءه بنظيره البريطاني غوردون براون رفض التسوية في مسألة القدس الشرقية، قائلاً "ان القدس هي عاصمة اسرائيل ولن نقبل اي حد من سيادتنا، القدس ليست مستعمرة".
ولا يختلف اثنان على أن لقاء نتنياهو ـ ميتشل هو نقطة الذروة في جولة نتنياهو الأوروبية.. وقد قال نتنياهو أثناء محادثاته في لندن مع ميتشل انه يأمل في بدء "محادثات عادية " مع الفلسطينيين قريباً.
وأضاف نتنياهو للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته ان "مسألة المستوطنات مشكلة، ولكن المشكلة الاساسية هي رفض (الفلسطينيين) الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
وفي بداية لقائه مع ميتشل، قال نتنياهو ان المحادثات "تحرز تقدما" ، مضيفاً "نأمل في أن نتمكن بعد فترة قصيرة من استئناف المحادثات العادية مع الفلسطينيين" حسبما اورد المتحدث باسمه مارك ريغيف.
وأكد نتنياهو كذلك ان "الهدف المشترك" هو انهاء النزاع العربي الاسرائيلي والتوصل الى سلام في المنطقة، على حد قوله .
حجم وشروط تجميد الاستيطان :
وفي هذا السياق، أشارت القناة العاشرة في التلفزيون" الإسرائيلي" إلى أن نتنياهو حاول أثناء لقائه بميتشل التعرف على طبيعة الرزمة التطبيعية العربية التي أعدها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وتحدث المراسل السياسي للقناة عن أن نتنياهو يرفض إعطاء تلميحات عما سمعه. ولكن المراسل علم من «مصدر سياسي رفيع المستوى» أن هناك رسالة للأميركيين من السعودية تفيد بأنها مقابل تجميد" إسرائيل" للاستيطان لمدة عام ستكون مستعدة لبادرة حسن نية (تطبيع) كخطوة رمزية ولو صغيرة تجاه "إسرائيل" .
وفي هذا الإطار نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية يوم أمس أن واشنطن في سعيها لدفع "تل أبيب " للقبول بتجميد الاستيطان ولو جزئيا، مستعدة لتبني خطط أكثر تشددا إزاء المشروع النووي الإيراني.
وهكذا فإن الصفقة المعروضة أميركيا هي: تجميد الاستيطان جزئيا في مقابل تشديد العقوبات على إيران وخطوات تطبيعية مع عدد من الدول العربية. وتحاول أميركا القول ل "إسرائيل" حسبما ذكرت الصحيفة: " إيران خطر وجودي على إسرائيل ، وقف الاستيطان ليس خطرا".
وهكذا فإن المجهول الأساسي الباقي هو حجم وشروط تجميد الاستيطان والمقابل الذي نالته "إسرائيل" في مقابل ذلك.
القمة المنتظرة:
وفيما يتعلق بالقمة الثلاثية المنتظرة ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يخطط لجمع رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجها لوجه في الامم المتحدة الشهر المقبل، بغض النظر عن مسار الخلاف بشأن موضوع تجميد بناء المستوطنات الذي يطالب به الفلسطينيون ويؤيدهم فيه اوباما.
وكشفت التايمز أيضاً ان نتانياهو يسعى للالتفاف على الضغط الاميركي والعمل على بدء مفاوضات مع الفلسطينيين دون التزام بوقف الاستيطان، وان يصبح مقابل المفاوضات انفتاح عربي اكبر على "اسرائيل" .
من جهتها رأت صحيفة الأهرام المصرية أن منطق نتانياهو الأعوج لن يساعد على استئناف عملية السلام إن لم يدمرها من أساسها . معتبرة أن "أحدث مفردات هذا المنطق الأعوج، اعلان نيتانياهو خلال زيارته لبريطانيا أن إنشاء المستوطنات لا يعني اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وكأنه يبنيها في الفضاء الخارجي، وليس على أرض محتلة ينص القانون الدولي على ضرورة ألا تقوم سلطات الاحتلال بإجراء أي تغيير في طبيعتها أو تعريض حياة سكانها للخطر بأي شكل حتى يجلو الاحتلال عنها".
واضافت الصحيفة قائلة: "ان نتنياهو يصر على أن تجميد النشاط الاستيطاني لا يشمل القدس الشرقية، وكأنها أصبحت ملكا خالصا لـ "إسرائيل" وكأنه لا اعتبار لسكانها الفلسطينيين، ولا للقانون الدولي الذي يمنع ضم أرض الغير بالقوة أو لمعارضة العالم كله لقرار ضمها واعتبارها مع القدس الغربية عاصمة موحدة لإسرائيل!".
وتساءلت الصحيفة بلهجة المستنكر : "إذا كانت النية خالصة فعلا من جانب إسرائيل لتحقيق السلام، فلماذا لا يتم تجميد الاستيطان في انتظار ما سيتم الاتفاق عليه في المفاوضات؟".
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إخبارية أمس أن سيارة حراس الأمن المرافقين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تعرضت لحادث سير خلال جولته الأوروبية أول أمس في لندن، حيث أصيبت بأضرار بالغة إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وذكرت صحيفة " يديعوت أحرنوت " الإسرائيلية أن موكب نتنياهو مضى في طريقه ولم يعد الى حيث أتى، كما تتطلب الإجراءات الأمنية.
تقرير : بتول زين الدين
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018