الإنتقـاد .نـت قـاسـم ريـا

في ظل الحملة الممنهجة لقضم الهوية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، وفي وقت إستعرت فيه هذه الحملة بشكل غير مشهود من قبل، يستمر أبناء الشعب الفلسطيني في وقوفهم في وجه حملة التهويد الصهيونية ومقاومتهم لمحاولة إنهاء وجودهم.

"الإنتقاد .نت" أجرت إتصالا هاتفيا بممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان وسألته عن المعلومات التي يملكها حول تزايد عمليات هدم الوحدات السكنية الفلسطينية داخل القدس المحتلة، لتتخطى الألف وحدة منذ إتفاق أوسلو، فقال إن من أخطر القضايا التي أدت إليها اتفاقيه أوسلو، هي فصل الواقع الفلسطيني إلى مستويين، مستوى الإجراءات الميدانية، والصراع اليومي والمستمر مع العدو الصهيوني، ومستوى القضايا المصيرية، كالأرض و الإحتلال وملف الأسرى، وهذا ما أعطى فرصة للصهاينة، لجعل عملية تحقيق مطالب الفريق الفلسطيني صعبة إن لم تكن مستحيلة.

وتابع حمدان "أن اتفاق أوسلو، أعطى العدو الصهيوني مكاسب عدة، أولها شراء الأراضي، وبناء السور العازل الذي عزل الكثير من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس عدا عن إسقاط هويات العديد من مواطني القدس و حتى عدم السماح لهم بالدخول".

كذلك أشار حمدان الى أن هناك ما يمنع أي عملية تقدم لتحقيق أي مطلب فلسطيني في ملف وقف هدم منازل الفلسطينيين، وهو عملية منع ترميم بيوت الفلسطينيين التي تضررت إما جراء الإعتداءات الصهيونية، وإما جراء عامل الزمن، وكذلك عمليات ترحيل الفلسطينيين من منازلهم، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، فضلاً عن تغريم الفلسطينيين ضرائب مرتفعة، على مختلف الخدمات "المنتقـصة اصلا" مما يؤدي بحسب دراسات اليهود، إلى تخلي الفلسطينيين عن أراضيهم، و بيعها و الرحيل منها، وهذا هو المطلوب من الإحتلال، و لكنه لن يتحقق بحول الله ".

على صعيد اخر، سألت "الإنتقاد .نت " حمدان عن مدى صحة الحديث عن إتمام صفقة تبادل الأسرى خلال شهر رمضان المبارك، في ظل تجاذبات مصرية- المانية، حول هذا الملف، فأجاب ممثل حركة حماس، بأن الصحيح في الموضوع هو وجود جهود ألمانية، دخلت على خط الوساطة، قائلا : "من الواضح أن كل الجهود التي تبذل، يقوم الجانب الإسرائيلي بإحباطها وتعطيلها في نهاية الأمر، إلا أن تجربة حزب الله في لبنان، مع الوساطة الألمانية ، ولأكثر من مرة، أثبتت أنه يمكن الإستفادة من الألمان في هكذا مفاوضات