أجرى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس مباحثات مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "جبريل باسولي" تناولت سبل التعامل مع ازمة دارفور في إطار شامل يتضمن المصالحة السودانية التشادية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريحات للصحافيين امس، إن ابو الغيط كشف خلال اللقاء عن اتصالات مصرية ليبية للعمل على تخفيف حدة التوتر بين السودان والتشاد والدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق جديد بينهما يمكن تنفيذه فعلياً على ارض الواقع.

واضاف ان الجانبين المصري والليبي سيسعيان لاستغلال فرصة مشاركة رؤساء السودان وتشاد في القمة الأفريقية الخاصة بتسوية النزاعات في طرابلس يوم 31 آب (أغسطس) الحالي لتهدئة الاجواء بين الخرطوم ونجامينا.

واشار الى ان لقاء ابو الغيط وباسولي يأتي في إطار الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة بين الأطراف الإقليمية والدولية حول مختلف محاور تسوية أزمة دارفور.

وقال زكي ان ابو الغيط أوضح خلال اللقاء أن الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف سواء الفصائل الدارفورية التي شاركت في حوار القاهرة في تموز (يوليو) الماضي، أو الأطراف الإقليمية والدولية التي شاركت في الاجتماع التشاوري الرباعي، تؤكد على ضرورة التعامل مع الأزمة في إطار منظور شامل يعالج مختلف جوانبها.

وتابع زكي ان حل أزمة دارفور يأتي من خلال تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتوحيد الفصائل وبحث باقي عناصر تحقيق الاستقرار، بما في ذلك المصالحة السودانية التشادية، وتأمين الحدود بين البلدين عبر دعم التعاون بين بعثتي الأمم المتحدة في دارفور وشرق تشاد، والتركيز على جهود إعادة التوطين وتفكيك المخيمات وإعادة الاعمار والتنمية.

وأوضح زكي أن ابو الغيط طرح أثناء اللقاء رؤية مصر لسبل استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور، مشيرا إلى أهمية الاستناد إلى استخلاصات جولات المفاوضات العديدة التي تمت بين الطرفين باعتبارها تمثل الإطار الأمثل المتاح حاليا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتسوية نهائية للأزمة.

وأشار زكي إلى وجود توافق حول صعوبة توحيد الفصائل من الناحية الهيكلية، وأهمية التركيز على توحيد رؤاها التفاوضية وتحديد مطالبها المشتركة، بحيث يمكن على أساسها استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والفصائل.

المحرر الاقليمي + صحيفة " القدس " العربي